"الميثاق الوطنيّ" يثمن ما جاء في خطاب الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
نبأ الأردن -
وصف حزب الميثاق الوطنيّ خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في دورتها 78 بالأقوى بين خطابات زعماء وممثلي دول العالم؛ لما تضمن من دلالات، ورسائل واضحة تؤكد النهج الراسخ في السياسة الأردنيّة تجاه القضايا الوطنيّة، والعربيّة، والدوليّة.
وقال حزب الميثاق الوطنيّ، في بيانه الصادر عقب الاجتماع الـ 28 الذي عقده المكتب السيّاسيّ للحزب برئاسة الأمين العام الدكتور محمد المومني، اليوم السبت،إن جلالة الملك قدم أمام العالم الموقف الأردنيّ الثابت والراسخ في عدد من القضايا السيّاسيّة والأمنيّة والإنسانيّة لتشكل رؤية ثاقبة حول ما تشهده المنطقة من صراعات، وحروب، وموجات لجوء، وتغيّرات مناخيّة، والأمن الغذائي العالمي.
وأشار الحزب إلى أن جلالة الملك تحدث للعالم عن جهود الأردن في مواجهة عمليات تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود الشماليّة مع سوريا، واستمراريّة غياب الحلّ العادل للقضية الفلسطينيّة؛ من خلال إقامة دولة فلسطينيّة مستقلة، والوصاية الهاشميّة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، و خاطب جلالته العالم بلسان الشعب الأردنيّ والأشقاء الفلسطينيين والسوريين، وضرورة تحمل المجتمع الدوليّ مسؤولياته القانونيّة، والأخلاقيّة، والإنسانيّة تجاه ما يجري في المنطقة، والعالم من تقويض لفرص السلام الشامل العادل الذي يحقق للشعب الفلسطينيّ الشقيق حقه في إقامة دولته الفلسطيّنيّة المستقلة، ومواصلة تقديم الدعم المالي لوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"؛ لتستمر في تقديم خدماتها التعليميّة، والصحيّة للاجئين الفلسطينيين في الدول المستضيفة لهم.
كما أشار الحزب إلى أن خطاب الملك للعالم حول الأزمة السورية، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدوليّ مسؤولياته في ظل زيادة معاناة الشعب السوريّ، وعدم قدرة الدول المستضيفة للاجئين السوريين بما فيها الأردن على مواصلة تقديم الرعاية والخدمات للاجئين، ما يستوجب على العالم الانتباه لذلك والوصول لحلول دبلوماسيّة، وسيّاسيّة تنهي زيادة أعداد اللاجئين ومآسيهم بمختلف أنحاء العالم، وتحدّ من الصراعات والحروب التي قتلت وشردت مئات الملايين من البشر.
وبيّن الحزب أن جلالة الملك تحدث بكل وضوح للعالم عن مواجهة الأردن لمحاولات تهريب المخدرات والسلاح عبر أراضيه، مؤكداً وقوف الحزب خلف جلالته، والقوات المسلحة الأردنيّة-الجيش العربي والأجهزة الأمنيّة في حماية أمن واستقرار الوطن والذود عنه.
وأثنى الميثاق الوطني بالنهج الذي اتبعته مؤسسات الدولة خلال العقدين الماضيين؛ للتخفيف من أزمة المياه في ظلّ زيادة عدد السكان، وموجات اللجوء المتتالية، حيث تم تنفيذ مشروع جرّ مياه الديسي، وإعادة تأهيل شبكات للمياه في عدد من محافظات المملكة، وتنفيذ حمّلات أمنيّة؛ لوقف الاعتداءات على مصادر المياه، مما أدّى إلى خفض نسبة الفاقد المائي بنسبة تجاوزت 2 بالمئة لهذا العام، إضافة إلى مشاريعٍ أخرى لولاها لكانت الأزمة أكثر حدّة، وأشد وقعا على المجتمع.