البيع على الإشارات بالأردن من أنواع التسول
نبأ الأردن -
أكد مدير مديرية مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية عبد الباسط خوالدة إن المديرية تنظم حملات لمكافحة التسول بشكل يومي في مناطق شرق وغرب عمان بالتعاون مع مديرية الامن العام والجهات ذات العلاقة كأمانة عمان الكبرى .
وأضاف في حديث لإذاعة الأمن العام انه يتم التنسيق مع أمانة عمان لعمل حملات مشتركة لمكافحة التسول مع التأكيد على أن موضوع البيع على الإشارات الضوئية هو نوع من أنواع التستر بغاية التسول وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمقتضى القانوني بحق من يقومون بالتسول أو البيع على الإشارات الضوئية .
وقال إن هذه الحملات تستهدف العديد من المواقع والبؤر الساخنة كإشارة دير غبار مشيراً إلى انه تم سابقاً ضبط مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بمحاولة التحايل على القانون بحجة البيع على الإشارة بعد ضبطهم وهم يقومون بالتسول وتبين بعد ضبطهم بالتعاون مع مديرية الأمن العام إن من ضمن الأشخاص اللذين تم ضبطهم عليه 135 قيد سابق ويبلغ من العمر 35 عام .
وأشار إلى أن معظم الأشخاص الذين يمتهنون التسول والبيع على الإشارات هم من أصحاب السوابق ويقومون بالتسول بشكل منظم وهو يعد شكل من أشكال الإتجار بالبشر وبخاصة فئة الأطفال .
وأضاف انه تم قبل يومين تم ضبط طفلة تبلع من العمر ست سنوات تقوم بالتسول على إحدى الإشارات في عبدون وتقوم ببيع (علكة شعراوي) وعند ضبطها من قبل كوادر مديرية مكافحة التسول وكوادر الأمن العام لوحظ وجود شخص يراقبها داخل سيارة ( بكم ) ومتواري عن الأنظار في أحد الأماكن القريبة وعند سؤاله عن علاقته بها أنكر وجود أي علاقة بينهما وحال مباشرة الإجراءات القانونية بحقها تبين أنه والدها وانه هو يقوم بتسخير ابنته لموضوع التسول وتم تحويله للقضاء لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه
وأكد مدير مديرية مكافحة التسول أن قانون العمل يمنع عمل الأطفال في مجال البيع تحت سن 16 عام لما قد يعرضه للعديد من المخاطر كالخطف والإستغلال والإتجار في البشر وغيرها .
وشدد على ان قانون العمل يؤكد على ضرورة وجود الأطفال من سن 16_ 18 ضمن في بيئة عمل آمنة وضرورة أخذ موافقة ولي الأمر في حال العمل وأن تكون ساعات العمل لمدة 6 ساعات وساعة إستراحة .
وأشار إلى انه سيتم تزويد المراقبين في مجال مكافحة التسول بكاميرات صغيرة بحيث تكون دقيقة وتعمل بزاوية 360 درجة داخل الباصات التابعة لفرق المكافحة والمرافقين للحملة وسيتم التعامل مع جميع الحالات بمهنية واحترافية عالية
ودعا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وعدم التعاطف مع ممتهني التسول بما يحد من هذه الظاهرة والتقليل من نسب انتشارها بين أفراد المجتمع، مشدداً على عدم التعاطي مع هؤلاء المتسولين.