محمود الدباس يكتب : إلا شموخنا.. فهو رأس مالنا يا دولة الرئيس..

{title}
نبأ الأردن -

منذ ان صدرت الارادة الملكية السامية بتشكيل الحكومة الحالية.. والشارع لم يهدأ يوما دون توجيه النقد لموقف او قرار او تصرف للحكومة..
ناهيك عن تجرؤ عامة الناس بالتهكم والسخرية على كثير مما تقوم به الحكومة..
فحتى اسلوب النفي ومن ثم اقرار ما تم نفيه اصبح ديدن هذه الحكومة.. حتى اصبح اي شخص يعلم ولا اقول يتنبأ بما ستقرره الحكومة من قبل مدة من اصدار اي تعليمات.. وذلك بعمل عملية عكس لما تقوم الحكومة بنفيه.. وكأننا نلعب لعبة الكلمة وعكسها في الصفوف الابتدائية..





فكل ما قامت به الحكومة اعتبره من وجهة نظري البسيطة هو جرح في الكف.. ويؤثر على البيت الاردني من الداخل.. ونستطيع كأردنيين التعايش والتعامل معه.. وحتى اننا قد نقول ان هذه تجربة جديدة للحكومة في ادارة الشأن الداخلي والتعامل مع المواطنين.. ونعض على السنتنا ونسكت..





ولا اريد ايضا الدخول في تحليلات لكيفية ادارة الازمة التي نعيش.. والقرارات الخاصة بها.. ومدى تأثيرها السلبي على المواطن.. اكان اقتصاديا او نفسيا.. فلهذا الشأن صناديد اشاوس يستطيعون التحدث فيه بشكل عميق.. وتحليله بشكل مفصل..





فما اردت ان اطرحه في هذه العجالة هو مسألة شموخ النشمي الاردني.. وعزته.. وأنفه الذي يعانق السماء.. وكبريائه الذي لا يدانيه كبرياء.. فهي رأس ماله.. وهي جواز سفرة وبطاقة اقامته في اي دولة..
فمن عاش في الاغتراب وخصوصا في دول الخليج.. يعلم تمام العلم مكانة الاردني هناك.. فمعلوم بالضرورة ان لا احد يستطيع الاقتراب من كرامته وعزته ومكانته واحترامه.. مهما كانت طبيعة عمله.. ويساعد في ذلك ان الاردني لا يعمل في الخليج اي عمل.. وانما يعمل في مهن لها مكانتها واحترامها.. وفي الكثير من المواقع القيادية المتقدمة..
ودائما ما يعتز الاردني بمكانة واحترافية اجهزته الرسمية وبقيادته الحكيمة التي دائما لا تقبل ان تكون على الهامش.. ويتباهى بها في كل محفل.. وجملته التي يكتبها على زجاج سيارته الخلفي حتى يراها الجميع (حيطنا مش واطي)..





ولن اخفي اندهاشي ومدى صعقتي يوم امس.. عندنا رأيت ما تم تداوله من صور لمراسم استقبال رئيس الوزراء البحريني.. وعدم نفي اي جهة رسمية لها.. وذلك بوجود غير مبرر لدولة الرئيس على هامش مراسم الاستقبال خلف الضيف والمضيف وخارج السجادة الحمراء..





فعندما تقول الحكومة انها في بعض القرارات الدولية.. تتخذ جانبا محايدا او مسالما حفاظا على مصلحة ووجود مئات الألوف من الاردنين المغتربين في الخليج..
اقول هذا الموقف يا دولة الرئيس.. هو اصعب من اي موقف محايد او مسالم تتخذه الحكومة..
فأنت صاحب الولاية العامة.. وانت من ترفع علم الاردن على سيارتك.. فقد كسرت رقاب الاردنيين المغتربين.. وجدعت انوفهم الشامخة..





يا دولة الرئيس.. انا اخاطبك بصفتك دولة رئيس الوزراء.. والشخصية العامة.. وتتربع على قمة هرم السلطة التنفيذية المحافظة على سلامة الاردنيين.. وانفاذ القوانين التي تحميهم وترفع من مكانتهم.. وليس بابن عشيرة الخصاونة التي نعتز بها.. والتي خرَّجت وتخرج الاحرار الوطنيين.. واراهن عليك بأنك تمتلك الجرأة بالاعترلف بعظيم ما قمت به.. وتتحمل مسؤولية اخفاقات الحكومة.. اكانت الملموسة او غير الملموسة..
فهذه دعوة من انسان يعشق تراب هذا الوطن.. ويقدس شموخ ابنائه.. بأن تتحلى بالجرأة الاردنية.. وتقدم استقالتك..





حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأرضا..
أبو الليث..


تابعوا نبأ الأردن على