"عين على القدس" يناقش تصاعد اعتداءات المستوطنين اليهود على الأقصى
نبأ الأردن -
ناقش برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الاردني امس الاثنين تصاعد اعتداءات واقتحامات المتطرفين اليهود وعدد من وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء طقوسهم الدينية في باحاته.
وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، مشاهد لحشود كبيرة من المتطرفين اليهود أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل المزعوم"، موضحاً ان أكثر من ألفي متطرف قاموا باقتحام المسجد تحت حماية مشددة من قبل شرطة وجنود الاحتلال، الذين أمنوا قيام هؤلاء المتطرفين بأداء صلوات تلمودية علنية داخل باحاته.
ووفقاً للتقرير، شارك في هذه الاقتحامات العديد من وزراء حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وعلى رأسهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أطلق تصريحات عنصرية يسعى من خلالها إلى تغيير الوضع القائم في أولى القبلتين.
كما قامت قوات الاحتلال بمنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد، لإفساح المجال للمتطرفين اليهود من أجل اقتحامه ما أدى إلى اكتظاظ أبواب وجنبات المسجد الأقصى بالفلسطينيين الذين قرروا الصلاة في أقرب نقطة استطاعوا الوصول اليها.
وأشار التقرير إلى أن أسواق البلدة القديمة "لم تسلم" أيضاً من هذه الاعتداءات، حيث قامت شرطة الاحتلال بإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق محلاتهم تمهيدا لاقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى.
مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس محمد الأشهب، أكد أن اكثر من 2140 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بالقوة، وقاموا بـ "تدنيس" حرمته من خلال أداء الصلوات والرقصات والغناء بشكل يستفز مشاعر المسلمين.
بدوره اكد أمين عام مجلس رؤساء الكنائس في الأردن المطران إبراهيم دبور، أن بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث جمع كافة رؤساء الكنائس كي يوضح للعالم بأن المسلمين والمسيحيين في القدس الشريف والأماكن المقدسة يشكلون نسيجاً واحداً وشعبا واحدا، لافتاً إلى أن اليهود في دولة الاحتلال يعلمون أبناءهم في المدارس الدينية الحقد على كل الديانات الأخرى، ويحاولون الظهور أمام العالم بمظهر الشعب المنفتح المتقبل للآخر.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجنة النضال الشعبي الفلسطيني محمد علوش، عبر اتصال من مدينة طولكرم، إن القدس تتعرض لعدوان همجي متصاعد من قبل حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين، بهدف فرض القانون الإسرائيلي عليها، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
واكد أن القدس وقضيتها تشكل رأس الثوابت الوطنية الفلسطينية، كونها قضية عربية إسلامية تتطلب من جميع الحكومات والقوى والمكونات العربية والإسلامية التعامل مع هذه القضية على اعتبار أنها قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية.
وأضاف علوش، إن ما تتعرض له مدينة القدس من اعتداءات يتطلب وحدة العمل العربي المشترك ووحدة المؤسسات العربية لمواجهة جميع مشاريع التهويد والأسرلة التي تقوم بها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.
ودعا الى حشد كل الطاقات العربية لمواجهة التغول الإسرائيلي والأعمال الإرهابية المنظمة التي تنظمها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، عبر سلسلة من الإجراءات والعقوبات التي تستهدف "تكريس الطابع اليهودي"، ومحاولة فرض سيطرتها من خلال تجسيد ما يسمى "المشروع الصهيوني" على كامل القدس المحتلة.