ندوة في نقابة الأطباء حول اللاجئين وتحديات الرعاية الصحية
نبأ الأردن -
نظمت جمعية الوقاية من الأمراض غير السارية الأردنية في مقر نقابة الأطباء الأردنية، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، ندوة حول اللاجئين والرعاية الصحية، ووضع اللاجئين في منطقة بلاد الشام والعراق وتحديات الوصول إلى الرعاية الصحية.
ودعا المشاركون في الندوة، بحسب بيان صادر عن الجمعية اليوم الأربعاء، إلى تضافر جهود المجتمعات المحلية والمنظمات الدولية لدعم الأردن لتحمل أعباء استضافة اللاجئين.
وشارك في الندوة، التي أداراتها مُؤسسة مبادرة "صحة وطن" الذراع المجتمعي لجمعية الوقاية من الأمراض غير السارية الأردني، استشاري الأشعة التشخيصية الدكتورة سهى الغول، والأستاذة الزائرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأستاذة علم الأحياء الجزيئي في الجامعة الهاشمية الدكتورة رنا الدجاني، والخبير بشؤون اللاجئين الصحية ونائب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا وسكرتير أكاديمية التجمع الدكتور بشير عودة، ومسؤولة قسم التعليم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زينة جدعان واختصاصية الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة الدكتورة ميساء منصور.
وقالت الغول إن الندوة تأتي بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يحتفى به العالم في 20 حزيران من كل عام، ويأتي موضوع هذا العام بعنوان: "الأمل بعيداً عن الديار" من أجل عالمٍ أكثر شمولاً للاجئين؛ ولإحياء معاناة و معوّقات اللجوء وتذكير المجتمعات الدولية بحق كل لاجئ في العيش الكريم وهو حق من حقوق الإنسان أُعطي لكل منهم ضمن الاتفاقيات الدولية.
وقدّمت الدكتورة الدجاني، خلال الندوة، ورقة بعنوان: "أثر الصدمة: العلاقة بين الجينات والبيئة وما الذي يُمكن فعله؟"، والتي ناقشت فيها التحديات التي يعانيها اللاجئون في مجال التعليم والصحة.
وركزت في ورقتها على الصدمة النفسية وتبعاتها الاجتماعية، وعرضت لمبادرات مجتمعية أعطت الأمل وساهمت بتغيير واقع اللجوء مثل مبادرة "نحن نحب القراءة".
وأكد نقيب الأطباء الأسبق، الدكتور "محمد طارق" طهبوب، على حق اللاجئين في الصحة باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان، موضحا أن قيمنا الإنسانية وتعاليم ديننا الإسلام الحنيف قد ساهمت في احتواء عبء اللاجئين.
من جهته، أشار مستشار الوبائيات والصحة العامة في المركز الوطني للأوبئة الدكتور بسام حجاوي أن نسبة عدد السكان من غير الأردنيين في المملكة، سواء كانوا لاجئين مسجلين رسميا أو غير مسجلين أو مهجرين لسبب أو لآخر تبلغ 31 بالمئة من العدد الإجمالي من السكان موزعين على حوالي 53 جنسية مختلفة.
وأوضح الحجاوي أن اللاجئين قد يشكّلون عبئا على الخدمات الصحية المقدمة والمخطط لها للأردنيين، خصوصا وأن الأردن على قائمة ثاني أكبر نسبة من اللاجئين في المنطقة.