اتحاد المصارف العربية يعقد أعمال ملتقى الحوكمة والمخاطر والامتثال

{title}
نبأ الأردن -
عقد أتحاد المصارف العربية ملتقى "الحوكمة،المخاطر، الامتثال" اليوم الاثنين، والذي تستمر أعماله يومين، بمشاركة البنوك الأردنية.
وأكد محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل شركس، خلال افتتاح الملتقى، أهمية الملتقى لاقتصاديات الدول النامية حيث تعد الحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال من العناوين الأساسية لنجاح المؤسسات وتحديدا المؤسسات المالية.
وأشار إلى أن معظم الاقتصاديات العالمية تعيش في ظل ظروف غير مسبوقة من حيث الارتفاع في معدلات التضخم والذي رافقه تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية كما رافق كل ذلك تراجع معدلات النمو العالمي وهذا كله يشكل ضغطا على أداء الشركات والبنوك، مبينا أن هذه الأزمات تحتم على السلطات الرقابية و المؤسسات المالية أن تعمل وفق افضل الممارسات العالمية في مجال الحوكمة مع إعطاء الأهمية القصوى لإدارة المخاطر.
وبين الشركس، أن البنك المركزي الأردني عمل على مدار اكثر من عقدين على تجذير مفهوم الحوكمة في المؤسسات المالية وذلك من خلال عدة إصدارات من تعليمات الحوكمة للمؤسسات المالية الخاضعة لرقابه البنك المركزي ، لافتا إلى أن البنك مستمر بتحديث تلك التعليمات وفق أفضل الممارسات العالمية المتعارف إيماننا من البنك المركزي بان الإدارة السليمة هي من أهم الوسائل لتحقيق المؤسسات لاهدافها .
وأكد أن البنك المركزي يركز في عمله في مجال الحوكمة على دعم الاستثمار في رأس المال البشري من خلال تحفيز المؤسسات المالية على تطوير القدرات البشرية، وتمكين المرأة لتقليص الفجوة الجندرية في سوق العمل،وحماية البيئة وحماية الحقوق الاجتماعية للعاملين والمتعاملين مع المؤسسات المالية.
وشدد على ضرورة الخروج من الأنماط التقليدية في إدارة المؤسسات في الدول العربية من خلال التطبيق السليم لأفضل الممارسات في مجال الحوكمة.
وأشاد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح ، بإنجازات البنك المركزي الأردني الذي استمر في تطبيق السياسة النقدية الرشيدة وخصوصا تمسكه في ربط الدينار الاردني بالدولار وكذلك في تنفيذ الإجراءات والتعليمات والضوابط التي تحكم عمل الجهاز المصرفي، إضافة إلى تعزيز العلاقة مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية وتعزيز التعاون مع البنوك المركزية الأخرى.
وأشار إلى أن الملتقى اصبح منصة لتبادل الخبرات وعرض التجارب ومناقشة آخر مستجدات إدارة المخاطر والامتثال والحوكمة والعمل على أداء وكفاءة المصرفيين العرب، وتحصين المصارف في مواجهة المخاطر ، وتعزيز التزامها بالمعايير الدولية، لجهة المراجعة الشاملة للموجودات المتعلقة بالمخاطر والإصلاحات الجديدة للجنة بازل الهادفة الى تعديل المقاربة المعيارية لمخاطر الائتمان ومخاطر التشغيل ، والتحديات التي تواجه إدارة المخاطر في ظل التحول الرقمي للمصارف وادارة المخاطر في مواجهة الديون السيادية وادارة مخاطر الأمن السيبراني ومخاطر السمعة.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك ،باسم السالم،أن قضايا الحوكمة والمخاطر محط اهتمام بالغ للمؤسسات المالية التي تعمل في بيئة تنظيمية ورقابية عالية التطور والتعقيد وتتميز في تعدد التشريعات والتعليمات التي تحكمها، مضيفا أن نموذج الحوكمة والمخاطر والامتثال يشكل نهجا متكاملا وشاملا يضمن للمنظمه اتخاذ القرار الصحيح بما ينسجم مع مستويات المخاطر وفي سياق التزامها بسياساتها الداخلية والتشريعات الخارجية من خلال المواءمة بين الاستراتيجيات والعمليات التكنولوجية والأفراد وبالتالي تحسين الكفاءة والفعالية.
وأشار إلى ازدياد اعتماد المؤسسات المالية على ممارسات الحوكمة والمخاطر انطلاقا من أهميتها ودورها الكبير في ترشيد القرارات وتحسين سمعة المؤسسة، مؤكدا ازدياد الحاجة في المستقبل الى هذه الممارسات على مستوى المؤسسات المالية والسلطات التنظيمية
ولفت إلى ضرورة أن يبدأ التنفيذ الناجح لإطار الحكومة على مستوى مجلس الإدارة والمستوى التنظيمي من خلال تبني هذه الممارسة ضمن استراتيجية المؤسسة وتوفير إطار للمساءلة على المستوى الاستراتيجي والتكنيكي .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير