فاين وسنيورة والعملاق تفوز بجائزة المصنع الأخضر
نبأ الأردن -
حصلت شركة فاين لصناعة الورق الصحي، وسنيورة للصناعات الغذائية والعملاق للصناعات الكيمياوية، على المراكز الثلاثة الأولى بالتساوي، في مسابقة جائزة المصنع الأخضر التي أطلقتها وحدة الطاقة والاستدامة البيئة في غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع مشروع تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية المنفذ من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وقال وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، خلال رعايته مندوباً عن رئيس الوزراء، حفل الإعلان عن المصانع الفائزة اليوم الأربعاء، إن الحكومة الأردنية ترى في هذه الجائزة التي شارك فيها 39 مصنعاً محلياً؛ تعبيراً عن تحول ملحاً للتناغم مع الاستراتيجيات الاقتصادية العالمية الموجهة نحو الاستدامة.
وأضاف أن المسابقة أطلقت قبل نحو خمسة أشهر بالتعاون ما بين غرفة صناعة الأردن ووزارتي الصناعة والتجارة والتموين والبيئة، مشيراً إلى توافقها مع توجه السياسات الاقتصادية التي تتبناها الحكومة بشراكة حقيقية مع القطاع الخاص، للوصول إلى عمليات تصنيع وإنتاج قائمة على مصادر طاقة نظيفة، تقلل من انبعاثات الكربون، وتحد من الآثار البيئية.
وأشار إلى أن الجائزة كشفت عن الإدراك المتنامي للقطاع الصناعي الأردني، لأهمية مشاركته في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، لدواعي إنتاجية داخلية وخارجية.
ولفت إلى أن الأردن يدعم عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر عبر عدد من الخطط والاستراتيجيات، بالإضافة لصندوق دعم وتطوير الصناعة، انطلاقاً من رؤية التحديث الاقتصادي التي تمثل خارطة طريق للنهوض الاقتصادي للمملكة في السنوات العشر المقبلة، وتركز على النمو الأخضر كأحدى الأولويات، وتشتمل على مزيج من المبادرات الهادفة لتأهيل أصحاب الأعمال في عناصر الاستدامة مثل ممارسات التصنيع الأخضر والتجارة الخضراء وكفاءة استخدام الطاقة وتقليل تكاليف الإنتاج وإعادة التدوير.
بدوره قال رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير ، إن الجائزة تتبلور فكرتها حول تطوير آلية وطنية لتكريم جهود المنشآت الصناعية الرائدة بمجالات الاستدامة الثلاثة الطاقة والمياه والبيئة، بالإضافة إلى كونها خطوة أولى لتطوير معايير وطنية للصناعة المحلية والتزامها بتطبيق أفضل ممارسات الاستدامة بما يحقق الأهداف الوطنية ويدعم القدرات التنافسية للقطاع الصناعي.
وأكد الجغبير الأهمية الاقتصادية للقطاع الصناعي الذي يساهم بربع الناتج المحلي الإجمالي، وتشكيله أكثر من 94 بالمئة من الصادرات الوطنية، وتشغيله لنحو 260 ألف عامل، مشيراً إلى أن غرفة صناعة الأردن تولي الأهمية القصوى لجميع القضايا التي تعنى باستدامة القطاع الصناعي وتطوره لا سيما دعم أفضل الممارسات الصديقة للبيئة لتكون قادرة على النمو وفق أسس الاقتصاد الأخضر، في ظل التوجهات الدولية لتبني أفضل الممارسات الصديقة للبيئة.
وأضاف أن الجائزة أطلقت "تماشياً مع خطة رؤية التحديث الاقتصادي الوطنية التي أطلقت قبل عام، والتي تركز على أهمية تبني أفضل الممارسات المستدامة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى التوجهات الدولية لتبنّي أفضل الممارسات البيئية كاشتراطات تطبيق مبادئ التجارة الخضراء"
وأعرب الجغبير عن فخره بوجود معايير أساسية لتقييم المصانع في الدورات المقبلة، من خلال مشاركة اللجان المختلفة والجهود الدؤوبة طيلة الأشهر السابقة، لتكون حجر الأساس لبناء معايير مستقبلية للجائزة.
وتهدف الجائزة إلى تقدير المنشآت الصناعية الرائدة في مجال كفاءة الموارد ضمن مجالات الطاقة والمياه والبيئة، ونشر قصص النجاح حول المصانع الخضراء في مجالات إدارة الموارد، ورفع مستوى الوعي للمنشآت الصناعية بأهمية الممارسات المستدامة، ووضع معايير وطنية للمنشآت الصناعية؛ لتكون مصانع خضراء قادرة على النمو وفق أسس الاقتصاد الأخضر، ومواكبة المتطلبات العالمية في مجالات الاستدامة، وتعزيز فرص التصدير وزيادة القدرة التنافسية للصناعات الأردنية، وتشجيع المصانع على التوسع في الممارسات المستدامة، وزيادة وعي المستهلك حول أفضل الممارسات الصناعية الصديقة بالبيئة.
وكُرّم أعضاء اللجان التوجيهية والفنية وكادر غرفة صناعة الأردن القائمون على الجائزة.
وحصلت المصانع الثلاثة الفائزة على دعم فني إجمالي بقيمة 24 ألف يورو تخصص لأغراض تحسين فرص الاستدامة البيئية في المنشأة، و إدارة حملة ترويج كاملة من قبل شركة الدعاية والترويج التابعة لحملة ترويج الجائزة، وأولوية عند التقدم للحصول على الخدمات التي تقدمها مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، وتخفيض نسب التفتيش على الإرساليات المستوردة لصالح المصنع، والمحتوية على مدخلات ومستلزمات الإنتاج بما في ذلك الماكنات وقطع غيارها بالإضافة الى المواد الأولية والخام.