جيم في الهواء الطلق .. مبادرة شبابية مجانية تهدف إلى ترسيخ ثقافة الرياضة والغذاء الصحي في المملكة

{title}
نبأ الأردن -
بقلم المُستشار: محمد الملكاوي
تبنّى مشروع الخدمات البلدية والتكيّف الاجتماعي الذي تديره وزارة الإدارة المحلية تمويل مبادرة (جيم في الهواء الطلق) في عدد من الحدائق العامة المُقامة في البلديات التي يعمل فيها المشروع، بكلفة (10) آلاف دينارٍ لكل محطة رياضية، وتتضمن خمسة أنواع من التمارين، هي: اللياقة الهوائية (الأيروبيكAerobic )، وتمارين القوّة (Strength)، وتمارين منطقة وسط الجسم (Core)، وتمارين التوازن (Balance)، وتمارين المرونة العضلية (FLEXIBILITY Training).
ومُبادرة (جيم في الهواء الطلق) هي مبادرة شبابية أردنية مجانية، تهدف إلى ترسيخ ثقافة الرياضة والغذاء الصحي كأسلوب حياة للأفراد في جميع أنحاء المملكة، وفق ما قال صاحب المُبادرة الشاب محمد الحجازي، حيث ستوفر المبادرة حلاً مجانياً متكاملاً يشمل المعدّات الرياضية الخارجية في الحدائق العامة، والمدعومة أيضاً (بتطبيق) شامل على الهاتف المحمول.
وقد لفت انتباهي الحماس الكبير الذي شاهدته في عيني الشاب محمد الحجازي، الذي أكد لي بأن هذه المُبادرة المجانية، تنسجم مع رؤى وتطلّعات جلالة الملك عبدالله الثاني، وتتزامن كذلك مع فرح الأردنيين وبهجتهم وسعادتهم بشكل ريادي وعملي بزفاف ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني فارس الشباب الأردني|.
ومثلما لمست هذا الاندفاع لدى الشاب محمد الحجازي، تابعت أيضاً حرص مدير مشروع الخدمات البلدية والتكيّف الاجتماعي المهندس توفيق الخواطرة على تمويل إقامة هذه المبادرة في (10) حدائق عامة على الأقل تتبع البلديات التي يشملها المشروع.
وقد أثلج صدري ما قاله لي الشاب الحجازي، بأن هدف المبادرة هو الوصول على الأقل لـ (100) محطة رياضية، موضحاً بأنه يُمكن أن تشمل المبادرة أيضا المدارس والجامعات والمستشفيات والطرق الخارجية والفنادق والتجمعات السكنية وغيرها.
وأكد بأن هذه المبادرة المجانية ستعمل على تعزيز الصحة البدنية والعقلية وتعزيز التماسك الأسري والمشاركة المُجتمعية، حيث أنه باستطاعة كل أفراد الأسرة (الأب والأم والأطفال والشباب، إضافة إلى النساء والرجال والجدود والجدات / أي كبار السن) أن يشاركوا معاً في (جيم في الهواء الطلق) في الحدائق العامة، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة.
وحرص المهندس توفيق الخواطرة على أن تكون وزارة الإدارة المحلية هي أول الداعمين لمُبادرة (جيم في الهواء الطلق) من خلال مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي الممول من قِبل البنك الدولي، خاصة وأن المشروع يقدم خدماته ومشاريعه الخدمية والتنموية في (28) بلدية، وهي البلديات التي تأثرت سابقاً باللجوء السوري.
ولفتت الدكتورة خلود طبيشات مستشارة الضمانات البيئية والاجتماعية في مشروع الخدمات البلدية والتكيّف الاجتماعي الأنظار إلى أن مبادرة (جيم في الهواء الطلق) ستقام في البداية في الحدائق العامة التابعة لبعض البلديات المشمولة بالمشروع، بسبب قدرة البلديات على توفير كافة إجراءات التنظيم والرقابة والصيانة لهذه المبادرة.
وفي ذات الوقت عبّر الشاب محمد الحجازي صاحب المبادرة عن سعادته بأن يتم إقامة هذه المبادرة بالتعاون مع عدد من البلديات، مشيراً إلى أن البلديات قادرة على إنجاح وإدامة مبادرة (جيم في الهواء الطلق)، لهذا ستكون (البلديات) هي المستفيد الأول من هذه المبادرة، وإتاحة الفرصة للمواطنين للاستفادة منها مجاناً في الحدائق العامة.
وسيوفر تطبيق مبادرة (جيم في الهواء الطلق) على الهاتف معلومات كاملة ومحتوى مهم يجعل من الرياضة والتغذية نمط حياة (بحسب الشاب الحجازي)، حيث بإمكان أي مواطن تنزيل التطبيق على جهاز الهاتف الخلوي، والاستفادة من الخدمات الرئيسية فيه مجاناً، والتي أبرزها المعلومات عن كيفية استخدام أجهزة (جيم في الهواء الطلق)، ومعلومات صحية وغذائية أساسية، فيما سيتم توفير خدمات متقدمة عبر التطبيق لمن يريد باشتراك شهري بسعر زهيد ، لأن ذلك سيتيح للمستفيد التواصل بشكل شخصي ومباشر مع مستشارين في الرياضة والصحة والغذاء، وتوجيه أسئلة متخصصة لهم.
ويرى الحجازي بأن هذه المحطات الرياضية في الحدائق العامة ستكون ملتقى للعائلات والأسر والجيران في الحي والمناطق المجاورة لممارسة الرياضة في أوقات فراغهم، هذا إلى جانب أنه باستطاعة الأب والأم ممارسة الرياضية في المحطات الرياضية، وفي ذات الوقت مراقبة أبنائهم الذين سيكونون متواجدين في مناطق ألعاب الأطفال.
وسيتم توزيع المعدات الرياضية على أساسٍ علمي مع مراعاة خصائص المجتمع ونوع الحديقة ومرافقها لتحديد نوع التصميم (حيث أن حدائق الأطفال تحتاج إلى تصميم يختلف عن تصميم الحدائق الخاصة بالشباب وكبار السِن)، مع الإشارة هُنا إلى أنه سيتم تخصيص فترات زمنية محددة للنساء والرجال لاستخدام هذه المُعدات.
ويتيح تطبيق الهاتف الخلوي حرية الوصول للمعلومات الصحية والرياضية والغذائية مع توفير مقاطع فيديو وصورٍ تفصيلية لاستخدام المعدات الرياضية في الهواء الطلق، مع وصفات الطعام الصحي المختلفة وخريطة لجميع المواقع التي توجد بها محطات رياضية.
كما سيتضمّن التطبيق معلومات عن خدمة التغذية والجدول الرياضي القائمة على الاشتراك، والتي ستكون متاحة بمبلغ رمزي على أساسٍ أسبوعيٍ أو شهري، علاوة على تقديم خدمة استشارية وتدريبية عبر الإنترنت مقدمة من مجموعة من أخصائيي التغذية والمدربين في المملكة.
وسيكون التطبيق بمثابة منصة تفاعلية تسمح بالتواصل بين العملاء وإدارة التطبيقات ومقدمي الخدمات، وتوفير فرصٍ إعلان لأصحاب المصلحة المعنيين، هذا إلى جانب أن التطبيق سيتيح لمقدمي الخدمة من إدارة عملائهم والتعاون فيما بينهم.
وفي الخِتام، فإني أود التأكيد بأن مبادرة (جيم في الهواء الطلق) المجانية، هي واحدة من المبادرات الشبابية الريادية التي ارتأى مشروع الخدمات البلدية والتكيّف الاجتماعي التابع لوزارة الإدارة المحلية توفير الدعم لبعض المحطات الرياضية منها، إيماناً من المشروع بأن المبادرات الابتكارية والإبداعي المجانية تستحق الدعم في البلديات.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير