شباب إربد: التشريعات الناظمة للعمل السياسي أسهمت بإقناع الشباب بالإنخراط في الأحزاب
نبأ الأردن - قال منسق هيئة شباب كلنا الأردن في إربد، سامر مراشدة، إن الأردن وخلال السنوات القليلة الماضية مرّ بحالة متقدمة من عمليات الإصلاح السياسي والحزبي، وبخاصة عند سن التشريعات والقوانين الناظمة للعمل السياسي، والتي ساهمت بإقناع الشباب في الانخراط بالأحزاب السياسية.
وأضاف، خلال حديثه أصبح للشباب فرصة حقيقية لإثبات أنفسهم وبخاصة بعد التشريعات التي أقرت خفض سن الترشح للشباب الى عمر 25 عاما، والقائمة الوطنية التي فرضت أن يكون المقعد الخامس مخصصا لفئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما.
وبين المراشدة أن هذه الإجراءات ساهمت بإقناع الشباب وبشكل كبير للإنخراط في العمل الحزبي والسياسي في المملكة، فعلى مستوى محافظة إربد نرى أن هناك عددا كبيرا من الشباب هم الآن أعضاء في الأحزاب السياسية الجديدة وبعضوية فاعلة فمنهم من تقلد رئاسة لجان مهمة ومنهم من أصبح من صناع القرار في هذه الأحزاب.
وأشار الى أن هذه الحالة من النضوج والوعي السياسي ستنعكس على زيادة مشاركة الشباب في الحياة الانتخابية كمترشح وناخب وفي مختلف الأنشطة العامة.
بدوره، قال المهندس والناشط الشبابي، أحمد الطعاني، أصبح من الضروري تواجد العنصر الشبابي في مواقع صنع القرار، بحيث يكون لهم دور فاعل في صياغة القوانين التي تواكب احتياجاتهم وتطلعاتهم، شريطة أن تتناسب هذه الأدوار مع التطور الكبير الذي يشهده العالم.
وبين أن جميع الدول أصبحت بحاجة إلى الحلول والأفكار الإبداعية الشبابية، ولا مجال للأفكار النمطية والتقليدية في تسيير شؤون البلاد، وأصبح الأمر أسهل في ظل القرارات الصادرة من لجنة التحديث السياسي وما ضمنه جلالة الملك عبدالله الثاني، الداعم الأول للشباب، والذي ينادي دائما بأهمية دور الشباب في بناء المجتمعات المحلية، والنهوض بهم للوصول لأعلى المنازل والمراتب.
وأضاف الطعاني أننا اليوم مشرفون على مرحلة تحتاج من الشباب المشاركة من أجل بناء مستقبل الوطن، ونحن بحاجة إلى أحزاب شبابية وحكومة حزبية تتبنى جميع الأفكار الشبابية الإبداعية، إضافة إلى مجلس تشريعي قوي، فمصلحة الوطن خط أحمر لا يمكن التهاون فيه.
وفي السياق، يؤكد الناشط الشبابي المدرب محمد لطفي العزام أهمية مشاركة الشباب وانخراطهم في الحياة السياسية والحزبية لأنهم يمثلون الأغلبية من الشعب الأردني، وأصبحت مشاركتهم هي الأولوية لعملية التقدم والازدهار والتغيير، وذلك لأن الشباب هم أصحاب الفكر والعزم والطموح، وهم من سيقودون المسيرة والمرحلة المقبلة في المئوية الثانية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف نأمل أن يكون هناك اهتمام كبير من الحكومة في تبني نهج جديد لتمكين الشباب الأردني في المجال السياسي، وخاصة بعد الضمانات الكبيرة من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشارت الناشطة الشبابية والسياسية وعضو هيئة شباب كلنا الأردن، سماح عبيدات، الى أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية تعتبر من أهم عناصر العملية الديمقراطية وأن مشاركتهم هي انعكاس لطبيعة النظام السياسي والاجتماعي في الدولة، حيث تتجلى أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية من خلال دعمهم وتأهيلهم ودمجهم في عملية التنمية المستدامة وتعزيز تواجدهم في مراكز صنع القرار.
وبينت أن مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في مناحي الحياة كافة، لأن الهدف الأساسي من تكوين الأحزاب السياسية هو الدعم وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية والعامة.