بدء المنتدى الإقليمي لتشبيك الأعمال بمشاركة أكثر من 100 شركة
نبأ الأردن-بدأت في عمان اليوم الاثنين، أعمال المنتدى الإقليمي لتشبيك الأعمال، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، بمشاركة أكثر من 100 شركة من الأردن والمنطقة العربية وإيطاليا.
وأكدت وزيرة الاستثمار، وزير الصناعة والتجارة والتموين، وزير العمل بالوكالة، خلود السقاف، خلال رعايتها افتتاح المنتدى، إيمان الحكومة بما لدى الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم من إمكانيات لتطوير عمليات الإنتاج وتسويقه، والسعي الحثيث لنفاذ أوسع إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وإيجاد مزيد من فرص التشبيك بين الشركات الأردنية ونظيراتها العربية والعالمية.
وعبرت السقاف عن التطلع ليكون المنتدى انطلاقة جديدة في استشراف فرص إقامة شراكات بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم في الدول المشاركة، نظرا لما تتمتع به الشركات الأردنية من رشاقة وريادية، وما يتوفر في المملكة من بيئة استثمارية محفزة تسهم في زيادة القدرة الإنتاجية والتصديرية المنافسة.
وأكدت السقاف أن الأردن أجرى إصلاحات اقتصادية عديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي 2033، لتوفير أفضل مناخ استثماري منها: إنشاء وزارة الاستثمار لتكون المرجعية رئيسة للاستثمار في المملكة، وإقرار قانون البيئة الاستثمارية الجديد ضمن أفضل الممارسات العالمية، وتنظيم مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لجذب الاستثمارات وتمكينها، والاندماج في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وبينت أن رؤية التحديث الاقتصادي تهدف من خلال 8 محركات إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة توفر مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2033.
وشكرت السقاف، الحكومة الإيطالية لمساهمتها في تمويل مشروع "تحسين القدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة في الأردن لتوفير فرص عمل للشباب والنساء"، ولمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية التي كان لها دور أساسي في تنفيذ هذا المشروع مع وزارة الصناعة.
وأشارت الى أن من أهم مخرجات المشروع: إطلاق منصة المرصد الصناعي، وتقرير تنافسية قطاع الصناعة، وإجراء تقييم شامل للقدرة التنافسية للقطاع الصناعي الأردني، إضافة إلى تطوير المعارف الموجهة في صناعة القرارات الاقتصادية وتحديد مواطن القوة وفرص ومتطلبات التحسين في سلاسل القيمة بما يحسن الإنتاج والنفاذية إلى الأسواق العالمية.
وأكدت السقاف أن هذه المخرجات وغيرها لا تأتي بمعزل عن إصلاح اقتصادي تشهده المملكة لتحديث المنظومة الاقتصادية عامة وزيادة مساهمة الأنشطة الصناعية في الناتج المحلي الإجمالي.
بدورها، قدمت الأمين العام لوزارة الصناعة دانا الزعبي، عرضا لإنجازات المشروع خلال الفترة الماضية وآليات العمل حول تقرير التنافسية الأول لأداء القطاع الصناعي، وإطلاق المرصد الصناعي، وتحليل سلاسل القيمة لعدد من القطاعات ذات الفرص التصديرية العالية، وإنشاء تحالفات التصدير لمستحضرات التجميل وكذلك لقطاع الألبسة/ الزي الموحد.
واشادت الزعبي بمنظمة "اليونيدو" على ما تبذله من جهود بالتعاون مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في إيطاليا، ودورها كوسيط في اتفاقات الاستثمار والتكنولوجيا بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية لتنفيذ الأنشطة لتحقيق أهداف المشروع.
وتضمن المنتدى، الذي حضره السفير الإيطالي ومدير مكتب الوكالة الإيطالية للتنمية الدولية في عمان، في يومه الأول جلسات حوارية، ولقاءات ثنائية، واستعراض للإنجازات فيما يخص المرصد الصناعي وتقرير أداء القطاع الصناعي، وكذلك سلاسل القيمة لبعض القطاعات الصناعية ذات الأهمية، ما يشكل مدخلا لإعداد السياسة الصناعية التي تأتي تنفيذا لما ورد في رؤية التحديث الاقتصادي.
واشتمل المنتدى على جلسات تشبيك أعمال لشركات استفادت من برامج المنح المقدمة للقطاعات المستهدفة، بينما ينظم في اليوم الثاني من المنتدى زيارات لعدد من المصانع الأردنية العاملة في مجالات الأزياء والكيماويات والمكملات الغذائية.