الدكتور المعايطة يكتب : في العيد الثلاثين لحرية الصحافة

{title}
نبأ الأردن -

أصبح الثالث من شهر أيار من كل عام /مايو بعيد الصحافه وحريتها وتذكير الضمير الذي يذكر الدول بضرورة الوفاء بتعهداتها إتجاه حرية الصحافة، ويصبح لأصحاب الإختصاصات في وسائل الصحافه والإعلام فرصة التوقّف على قضايا حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية والأدبية والأمانة والصدق وما شابه ولا ننسى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يعدّ كذلك فرصة للوقوف إلى جانب وسائل الإعلام الملجومة والمحرومة من حقها بحرية الصحافة ومساندتها. ويعتبر هذا التاريخ هو فرصة لإحياء ذكرى أولئك الصحفيين الذين قدموا أرواحهم فداءً لرسالة القلم.





في حين أن أصل اليوم العالمي لحرية الصحافة وهدفه
هو أنه أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو. ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 أيار/مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة. ان يوم 3 أيار/مايو بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وإنها فرصة لـ :





•الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة





•تقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم





•الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها





•نحيي الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباتهم





في حين وصف أنطونيو غوتيريش
أمين عام الأمم المتحدة االسابق
إن التحديات العالمية التي واجهناها خلال جائحة كوفيد-19 تؤكد على الدور الحاسم للمعلومات الموثوقة والمتحقق منها والمتاحة عالميا في إنقاذ الأرواح وبناء مجتمعات قوية وصلبة.





فالصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام يساعدوننا، أثناء الجائحة وفي الأزمات الأخرى التي تشمل حالة الطوارئ المناخية، على الإبحار في بحر المعلومات السريع التغير، والجارف غالباً، في الوقت الذي يتصدون فيه للمغالطات والأكاذيب الخطيرة.





وهم يتعرضون، في بلدان كثيرة جدا، لمخاطر شخصية كبيرة، تشمل فرض قيود جديدة، والرقابة، وسوء المعاملة، والمضايقة، والاحتجاز، وحتى الموت، لمجرد قيامهم بعملهم. ولا يزال الوضع يزداد سوءا.





وقد ألحقت الآثار الاقتصادية للجائحة ضررا بالغا بالعديد من وسائل الإعلام، مما يهدد بقاءها ذاته.





وتقلصت مع تقلص الميزانيات إمكانية الوصول إلى المعلومات الموثوقة. وأخذت الشائعات والأكاذيب والآراء المتطرفة أو المثيرة للانقسام تتصاعد لسد الفجوة.





إني أحث جميع الحكومات على بذل كل ما في وسعها لدعم وجود وسائل إعلام حرة ومستقلة ومتنوعة.





فالصحافة الحرة والمستقلة هي حليفنا الأكبر في مكافحة المعلومات الزائفة والمضللة.





وتهدف خطة عمل الأمم المتحدة المتعلقة بسلامة الصحفيين إلى تهيئة بيئة آمنة للعاملين في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم - لأن المعلومات منفعة عامة.





واليوم، نحتفل بالذكرى السنوية الثلاثين لصدور إعلان ويندهوك للنهوض بصحافة حرة ومستقلة وتعددية في أفريقيا. وعلى الرغم من التغيرات الهائلة التي طرأت على وسائل الإعلام على مدى العقود الثلاثة الماضية، فإن دعوة الإعلان الملحة إلى حرية الصحافة وحرية الوصول إلى المعلومات ما زالت مهمة كما كانت دائما.





فلْنتأملْ رسالة الصحافة، ولْنجددْ جهودنا لحماية حرية وسائل الإعلام – حتى يظل الإعلام بالنسبة للجميع منفعة عامة…





بقلم الدكتور محمد عبد الرحمن المعايطة
دكتوراه في الصحافه والإعلام والنشر الإلكتروني


تابعوا نبأ الأردن على