بيان صادر عن مجموعة نداء السلام العربية
نبأ الأردن -
منذ سنوات عديدة والاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة القتل والاعتقال وهدم منازل الفلسطينيين وحرمانهم من ثرواتهم الطبيعية والمائية على أرضهم ووضع عشرات الحواجز العسكرية في الطرقات لفصل المدن والقرى عن بعضها البعض وفرض الحصار والإغلاق على قطاع غزة وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية لهم، يأتي تقرير منظمة هيومن رايتس الذي وصف بشكل دقيق السياسات والممارسات العنصرية والتمييز التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتي طالبت فيه الجنائية الدولية التحقيق في ارتكاب السلطات الإسرائيلية جريمة الفصل العنصري والاضطهاد ضد الإنسانية، وذلك بسبب الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وسياسة القهر والظلم والهيمنة التي تفرضها عليه من خلال القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حركة الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وبناء مستوطنات يهودية عليها، والتي ترقى لمستوى جرائم الاضطهاد والتفرقة العنصرية. ومجموعة نداء السلام العربية إذ ترحب بما جاء في تقرير هذه المنظمة الدولية الهامة وبخاصة وصفها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بالآبارتهايد أو التمييز العنصري تماما كما وصفت النظام العنصري في جنوب إفريقيا، تؤكد أن التقرير شهادة دولية تضاف إلى الشهادات الأخرى للعديد من الجمعيات والمؤسسات الحقوقية الأوروبية وغيرها في العالم التي وصفت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني، وهو وثيقة قانونية دولية تعتبر قرينة واضحة لمحاسبة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم.
إننا في مجموعة السلام العربية نعتبر أن بيانات الاستنكار والتنديد والشجب والإدانة لم تعد مجدية مع دولة الاحتلال، لذلك نهيب بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والحكومات والأحزاب العربية والأجنبية أن تأخذ التقرير الهام الصادر عن هذه المنظمة الدولية الخاص بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بمنتهى الجدية، وأن تتخذ الإجراءات العملية والفاعلة للتعامل مع الكيان الصهيوني كنظام ( الأبرتهايد .. نظام التمييز العنصري ) كما تم التعامل تماما مع النظام العنصري في جنوب إفريقيا. فمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله هو أقل ما يمكن فعله أمام هذه الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، إذ أن وصف الاحتلال الإسرائيلي بالتمييز العنصري من هكذا منظمة دولية يشكل ضربة للاحتلال الإسرائيلي ومن يسانده ويقيم معه علاقات طبيعية، وهو رسالة واضحة للمجتمع الدولي بالتحرك الصادق والأمين استنادا لميثاق الأمم المتحدة الذي اعتبر نظام الآبرتهايد يشكل تهديدا للسلام العالمي. كما نطالب منظمة هيومن رايتس الإسراع بإرسال تقريرها إلى مكتب الإدعاء في محكمة الجنايات الدولية للبدء بفتح التحقيق بالجرائم التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية وقادتها العسكريين وما زالت مستمرة بارتكابها دون رادع.