تقليل كمية الري يحسن نوعية تمر المجهول ويقلل نسبة تقشره
نبأ الأردن - يعد تخفيض كمية الري عند بداية مرحلة الرطب بشكل تدريجي الى النصف ومن ثم الى الربع وايقاف الري في مرحلة القطاف، محسن رئيسي لثمار تمر المجهول ويقلل من نسبة التقشر للثمار.
وقال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، إن ظاهرة التقشر (انفصال القشرة أو الانتفاخ) تعتبر من أهم المشاكل التي تواجه التمور الطرية في المملكة، وتسبب بخسارة مرتفعة للمحصول تتراوح ما بين 25 - 50 بالمئة من الانتاج حيث يتحول تصنيفه من الدرجة الاولى الى الدرجة الثانية.
واضاف أن التحول للزراعات التصنيعية والتكنولوجيا الحديثة وتوظيف مخرجات البحث، يستوجب زيادة الوعي بالتحديات التي تواجه الزراعات الحديثة وأهمها ما يعترض له قطاع النخيل من تحديات كظاهرة التقشر والتي تنعكس سلباً على القيمة التسويقية، مشيرا الى أهمية البحث العلمي في إيجاد الحلول للنهوض بهذا القطاع الرائد.
وبين أن الرقعة الزراعية لقطاع النخيل توسعت في العشرين عاماً الماضية، حيث وصلت المساحة المزروعة بالنخيل في الاردن إلى 35 الف دونم، بعدد اشجار يبلغ نصف مليون شجرة، يشكل صنف المجهول حوالي 70 بالمئة منها.
وبحسب حداد، يبلغ معدل انتاج التمور حوالي 25 ألف طن ويتوقع أن يرتفع لنحو 40 ألف طن خلال الأعوام القليلة القادمة بسبب التوسع بزراعة هذه الشجرة وتوفر الظروف البيئية المناسبة وقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف وملوحة التربة والمياه، مشيراً إلى أن الأردن ينتج حوالي 14 بالمئة من تمور المجهول على مستوى العالم.
من جهته، قال رئيس قسم بحوث البستنة في المركز المهندس رائد لطفي إن هذه الظاهرة من "اهم المشاكل التي تواجه التمور خصوصا صنف المجهول"، مبيناً أنه لا توجد اجابات قاطعة تفسر اسباب هذه الظاهرة التي تشكل تحديا كبيرا في المملكة.
وأشار لطفي إلى أن ظاهرة التقشر تختلف في شدتها من صنف الى آخر وهناك أصناف سهلة التقشر مثل البرحي والمجهول والخلاص، مبيناً أن العامل الوراثي له دور في درجة مرونة القشرة وقابليتها للتجعد والانفصال عن المادة اللحمية، وكذلك العامل البيئي مثل الحرارة والرطوبة.
بدوره، أوضح مساعد المدير العام لشؤون البحث العلمي الدكتور نعيم مزاهرة، أن كمية مياه الري وعدد الريات وتوزيعها تؤثر على نمو الثمرة وتطورها ونضجها ومن ثم الوصول الى مرحلة التمر وحدوث التقشر ونسبته.
وأكد أهمية، ان يتلاءم برنامج الري مع الشجرة وعمرها والظروف البيئية السائدة وذلك للتقليل من حدة التقشر.
وأشار كذلك الى دور هذه الظاهرة، حيث أثبتت الأبحاث أن كمية السماد ونوعيته تلعب دوراً أساسياً في تحسين الانتاج في النخيل كما ونوعا.
وبين لطفي أن دراسة أجراها المركز الوطني للبحوث الزراعية لمعرفة أثر "الخف" في التقليل من ظاهرة الانتفاخ أو التقشر، حيث يؤدي خف (تخفيف) 50 بالمئة من الثمار عن العذق او تقصير طول الشماريخ للثلث الى تقليل التقشر بنسبة 28 بالمئة مقارنة مع عدم الخف، وهو ما ينعكس ايجابا على القيمة التسويقية لتمر المجهول.
--(بترا)