لاعبوا ابنائكم سبع وربوهم سبع وراقبوهم سبع.. ثم كن صديقا لهم

{title}
نبأ الأردن -

النائب الدكتور علي مدالله الطراونة





سنطرح اليوم قضية اجتماعية لطالما ارقت الجميع من اباء وامهات واهل ، قضية اجتماعية قد تكون الاخطر التي تهدد المجتمع باسره ، سنتحدث عن سلوكيات يجب علينا كآباء ان نوليها اهتماما كبيرا غير متناهيا ونعطيها جل اهتمامنا ، الا وهي متابعة الابناء بجميع مراحل حياتهم ، من البيت الى المدرسة الى الشارع وصولا الى الجامعات والاصدقاء وحتى بالمساجد واماكن التسلية والترفيه.
واولى خطوات هذه المتابعة تكون من المنزل اذ يحتاج ما يحتاج اليه الابن في بداية حياته وكما وجهنا النبي الكريم صل الله عليه وسلم ان لاعبوا ابنائكم سبع وربوهم سبع وراقبوهم سبع ، صدق الرسول الكريم فهنا ارى انها حلقة متسلسلة متتالية لا تنفصل عن بعضها بعضا ، فمتابعة الابن في الصغر تأتي في تلبية احتياجاته الخاصة وملاعبته دون توجيه او تأنيب او ردع لغاية فترة معينة من العمر وما حادثة تأخر النبي محمد صل الله عليه وسلم في صلاته كإمام للامة وهو ساجدا وعندما انتبه المسلمون وجدوا ان الحسن راكب على ظهره في الصلاة فقال لهم النبي الكريم "كرهت ان اعجله" .
ثم ندخل في المرحلة الثانية وهي مرحلة التأديب ، والتي تظم فيها الدراسة والعلاقات الانسانية والسلوك وتطبيق معايير الادب والخلق ، فيقوم الاباء بالاهتمام بدراسة الطفل ، ودروسه والعابه والهاتف النقال وجهاز الحاسوب الذي يلعب به ، ومراقبة كل ذلك ليبقى الابن مطلعا على كل ما هو مفيد وجديد وابعاده عن كل ما هو غير لائق ومعيب وما قد يولد لديه سلوكا عدوانيا او سلبيا لا سمح الله ، وتتوسع دارة الرقابة في هذه المرحلة لتطال المدرسة والشارع ايضا ، وهنا يبرز وجوب مراقبة سلوك الرفقة او الاصدقاء لتجنيب الابن سلوكياتهم السلبية مثل المخدرات والدخان وغيرها من افات العصر المنتشرة في هذه الايام مع ضبط ومراقبة لمواعيد خروج وعودة الابناء من والى المنزل.
وفي مرحلة الجامعة التي تعتبر نقلة نوعية في حياة الابناء ، فهنا تكمن مشكلة معظم الابناء اذا ينتقلوا من مجتمع المدرسة وهو مجتمع مغلق ومحصور ومعروف الى مجتمع واسع ومفتوح ، وهذه المرحلة تتطلب ان نكون اصدقاء وناصحين لأبنائنا باستمرار لنعينهم على ان اختيار الرفيق والصديق المناسب ، وتقديم النصح لهم في جميع امورهم في حياتهم الجامعية وتجنيبهم اية مخاطر لإيصالهم الى بر الامان وانتاج جيل واعي قادر على تحمل المسؤولية.
.
وان لا نجعل من الفقر والجوع علاقة نحمل عليها اخطاءنا وتقصيرنا واهمالنا في ابناءنا .
واللة من وراء القصد
النائب الدكتور علي مدالله الطراونة
30/4/2021
جمعه مباركه


تابعوا نبأ الأردن على