ولي العهد: نحن مدينون لأنفسنا بأن نخلق واقعا أفضل وعلينا أن نعيد النظر بمواردنا وطاقاتنا المهدورة

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - قال سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إن أكبر المشاكل التي تواجه الشباب هي تجهيز الخريجين لوظائف تقليدية غير متوفرة، وأقول للشباب الدور عليكم ولا تظلموا أنفسكم باختياراتكم.





وأكد سموه، خلال مشاركته، اليوم السبت، في جلسة حوارية في منتدى “تواصل: حوار حول الواقع والتطلعات”، بحضور الآنسة رجوة آل سيف،وبحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وعدد من الوزراء ضرورة توفر المهارة والمرونة لدى الشباب للتعامل مع الذكاء الاصطناعي.





وشدد على أنه وفي ظل العالم المتسارع الذي نعيش فيه من واجب المؤسسات تمكين الشباب، مؤكدا أن الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي يرتكز على نوعية الخدمات التي تقدم للمواطنين.





وأضاف أنه كان هنالك الكثير من الخطط الجيدة في الماضي، بعضها لم تسفر عن نتائج، مشددا على ضرورة العمل عدم التوقف عند كل معيق يواجه العمل.





وأكد أهمية العمل بجدية ومهنية ومتابعة وثقة، مضيفا ” نحن مدينون بأن نخلق فرصا أفضل لأنفسنا”.





ولفت إلى النجاحات التي حققها الأردن، متحدثا عن ظروف في بعض الأحيان تكون طارئة، كالأزمة المالية العالمية وجائحة كورونا و الاضطرابات في المنطقة.





وأكد سموه أن “موقف الأردن من القضية الفلسطينية واضح وثابت ولا يتغير مهما كانت التكلفة التي نتعرض لها فعلا”، مشيرا إلى الاستفزازات التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون والتي يترتب عليها كلف اجتماعية واقتصادية.





وقال إن الأردن يمتلك طاقات شابة ويتميز في المجال التقني والشركات الناشئة وقطاع السياحة.





وذكر أنه كلما التقى بالشباب يشعر بالفخر لما يلمسه من غيرة لدى هؤلاء الشباب على وطنهم، مؤكدا أن الطاقات الشبابية الأردنية مشهود لها عربيا و عالميا بقيمتها وكفاءتها، وهي قيم متوارثه أبا عن جد وراسخة فينا ويجب توظيفها في حياتنا العلمية و العملية.





وأشار إلى ضرورة إقبال الشباب على التخصصات المهنية، مبينا أن الأردن قطع شوطا كبيرا في التخلص من تقافة العيب في العمل.





وتابع “علينا التفكير في تخصصات ومهن عليها الطلب، وترك الأفكار المتوارثة عن المهن، فهذا الفكر يحبط ويحتم على صاحبه الركود في عالم متسارع”.





وأشار إلى أن الشباب مسؤولون عن مستقبلهم لكن حقهم في التمكين هو واجب القطاعات كلها وعلى رأسها القطاع العام، موضحا أن التركيز مهم على سرعة وكفاءة تنفيذ عملية التحديث السياسي والاقتصادي، لافتا إلى أن التحديث الإداري هو المحرك لكل مسارات التحديث الأخرى.





وبين أن الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي يرتكز بشكل كبير على كفاءة وشفافية مؤسساتنا العامة ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.





وقال “رأينا وتابعنا الكثير من الخطط الجيدة التي وضعت لتخدم المصلحة العامة، لكن لم نرى نتائجها إما بسبب الترهل الإداري أو أحبطها التشكيك وهذا يشل حركتنا وتقدمنا وكشعب يقلل من ثقتنا بنفسنا”.





وأكد سموه، أنه “يجب أن يكون هناك تغيير جذري في منهجية عملنا، وأن نعمل بجدية ومهنية في التطبيق والمتابعة، وكما يقول جلالة الملك دائماً بأن يكون لدينا ثقة بقدراتنا”.





وأضاف “نحن مدينون لأنفسنا بأن نخلق واقعا أفضل وعلينا أن نعيد النظر بمواردنا وطاقاتنا المهدورة، ونضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب”.





وتابع “بلدنا طاقات شابة عظيمة، ودائماً ما نثبت أن الأردني قول وفعل”.





وبين أن الأردني تميز في المجال التقني ونافس عربياً وعالمياً في الصناعة الرقمية وفي ريادة الأعمال والشركات الناشئة وفي الصناعات الدوائية والغذائية وفي الرياضة وفي السياحة.





وأشار إلى أن “للهمة الأردنية جرأة يُشهد لها. لم ولن تخذل الأردن في يوم ونحن اليوم رافعون رأسنا بشهادة العرب والعالم لنا بأخلاقيات عملنا ومهنيّتنا”.





وأضاف أن “كفاءاتنا دائما متميزة بقيمنا المتأصلة كأردنيين، بالمبادرة والتكيف والمرونة، وهذه هي الصفات التي تتصدر المهارات المطلوبة اليوم”.





وأوضح أن “علينا أن نعكس قيمنا المتأصلة التي ورثناها أباً عن جد في خريجينا وآن الأوان أن نعكسها بشكل أفضل على مناهجنا الأكاديمية والتقنية والمهنية، ونُوظّفها في حياتنا العلمية والعملية”.





يشار إلى أن المنتدى تناول محاور متعددة تحاكي تطلعات الشباب في مجالات السياسة والاقتصاد والسياحة والأعمال إلى جانب المجتمع والقانون والتعليم والإعلام.





وشارك في جلسات المنتدى 500 شخصية من أصحاب الاختصاص، ووفر الفرصة لتبادل الرؤى والأفكار بين ممثلين عن الجهات الرسمية والخاصة والأهلية والفعاليات الشبابية المختلفة.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير