التسميات الجديدة لشوارع الكرك فاشلة بامتياز.. لماذا؟
نبأ الأردن-اهدرفي مشروع تسمية الشوارع وترقيم المباني الذي شمل مدينة الكرك والمناطق التابعة لها زهاء مليوني دولار قدمتها منحة مشروطة بانفاقها للغاية التي منحت لاجلها وهي كما مشار اعلاه تسمية الشوارع وترقيم المباني الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ، براي باحثين في التاريخ ومواطنين غيارى على مدينتهم الفاضلة فان المشروع الذي انتهى العمل به فاشل بامتياز ، وفي اعتقاد هؤلاء فان الفشل صادف المشروع اياه من ناحيتين .
اولا فان الفريق المحلي الذي زامل فريق الجهة المانحة لم يحسن اختيار التسميات التي اطلقت على شوارع المدينة ومناطقها المختلفة ، بل اطلقت التسميات بقناعة الباحثين والمواطنين عشوائيا دون دراسة وتعمق بالارث الحضاري والتاريخي المجيد للمدينة ، فجاءت التسميات بعيدة في غالبيتها العظمة المنطق .
السؤال كيف نسي من قام بالتسمية ان من هذه المدينة العريقه اضاف الباحثون والمواطنون رجالات عظام اسهموا في بناء الدولة الاردنية الحديثه ، واخرون سبقوهم ايام ثورة الكرك على الحكم العثماني الذي سام الكركيين خسفا فسطروا صفحات ناصعة حافلة بالفخار ، ثم تلاهم رجالات شاركوا بشرف في الكثير من معارك الامة ضد اعدائها الغاشمين ، وللانصاف يصعب الحصر والذكر فقوائم الرجولة والفداء في تاريخ مدينة الكرك جد طويلة ، وهؤلا يقول الباحثون والمواطنون اولى بتشريف الشوارع باسمائهم ، ناهيك عن ان الفريق المسمي غفل ايضا ارث الكرك التاريخي البهي الذي تخلده مواقع عديدة في مختلف انحاء محافظة الكرك ، والادهى "تابع" الباحثون والمواطنون انه تم تغيير تسميات لشوارع تاريخية عريقة في مدينة الكرك عالقة في الاذهان منذ عقود عديدة لتعطى اسماء جديدة لاشكل ولا لون ولا رائحة ، مثالا : شارع الملك طلال ، شارع القلعة ، شارع الملك حسين ، شارع الخضر.
وثانيا اللوحات التي حملت اسماء الشوارع "الغريبة العجيبة في اكثرها" بدات تتلف وتتاكل الاسماء المكتوبة عليه كونها خطت لصقا ، مايجعلها عرضة للعبث ولمؤثرات الطقس حرارة وامطارا ورياحا ، وكذلك مارافق هذه التسميات من لوحات تحمل تسميات فرعية للشوارع والاحياء ركبت على اعمدة من معدن هش عمل على عجل ، والمعتقد بحسب الباحثين والمواطنين ان تلك اللوحات ستتهاوى مع اول هبة ريح قوية .
تقول بلدية الكرك صاحبة الولاية على المشروع انها بصدد تغيير تسميات الشوارع بما يتوافق ومطالب المواطنين الذين ثارة ثائرتهم على التسميات غير المنطقية ، والسؤال هل سيتحقق وعد البلدية بعد ان وثقت الجهة المانحة هذه التسميات في سجلالتها لتاخذ طابعا عالميا ، الاكيد يضيف الباحثون والمواطنون ماهو الا بعض من وقت حتى يتلاشى كل ما انجز وفقا للمثل القائل "كأنك يا ابو زيد ماغزيت " ، بعد ان اهدرت منحة المليوني دولار وتحملنا جميلة الجهة المانحة.
للعلم ذات المشروع ينفذ حاليا بمدينة معان ، فهل ستتكرر تجربة الكرك