أسعد العزوني يكتب : على مكتب معالي أمين عمّان

{title}
نبأ الأردن -

بعيدا عن ظروف "يافطة "عمّان الملتبسة ،واللغط الذي دار حولها ،بشأن لزومها او عدمه،وقيام الأمانة بتكرار خطأ إرتكبته في عهد الراحل الحسين عندما أقامت له تمثالا،لكنه لم يتقبله لحاجة في نفسه وأمر بتحطيمه،وهذه نقطة تسجل لنا جميعا أن ملكنا آنذاك رفض "تصنيمه" بتمثال كما يحصل في الإقليم،وضاعت دول بسبب تمثال السيد الرئيس.
المهامم المنوطة بأمانة عمّان ،تلك المؤسسة الأهم بين المؤسسات الحكومية ،هي تقديم الخدمات للعاصمة وسكانها ،والحفاظ على نظافة شوارعها ،وتنظيم المحال التجارية وترخيصها،والتسهيل على التجار وإنجاز معاملاتهم وفق القانون وبالسرعة الممكنة،بعيدا عن البيروقراطية والتعقيد ،لكن - ولا خير فينا إن لم نقلها- هناك لوم وعتب شديدان على أمانة عمان التي نحب ،وكنا نفاخر في الخارج بأننا قادمون من أنظف مدينة في الوطن العربي،إلا أننا لا نجرؤ على مثل هذا التفاخر هذه الأيام،لأن أمّنا عمان التي نعشق ،اعتراها الإهمال ولم تعد نظيفة،وتستطيع معاليك من خلال جولة عشوائية أن تكتشف ذلك بنفسك.
المراقب لما يجري في شوارع العاصمة يشعر بالصدمة ،إذ أن سيارات القمامة تترك مزبلة جديدة عند تفريغ الحاويات ،ونرى بعض عمال الوطن يقومون بحرق القمامة في الحاويات فتندلع ألسنة اللهب والدخان ،ويفسدون الهواء بالتلوث،كما أن أوضاع الحاويات لا تليق بالعاصمة التي وعلى ما يبدو تم حصرها ب"إقليم" دابوق فقط،وهذا لا يجوز.
رحلة المراجعين في مكاتب الأمانة مرهقة ،ويخرج المواطن منها في أحيان كثيرة كئيبا حزينا ساخطا لعدة أسباب أهمها :البيروقراطية والتعقيد من قبل البعض، وإعطاء فترات انتظار للإنجاز تصل ربما إلى أسبوعين،وأحيانا يتسلم المعني كتابا مبهما لا يعرف أن يتجه لإنهاء معاملته..كل ذلك ولدينا كما يقولون حكومة إليكترونية ،لكن الورق والتعقيد والبيوقراطية ما تزال سيدة الموقف،ناهيك عن ممارسات بعض المراقبين والمفتشين الذين يرهقون أصحاب المحلات.
وبناء على ما تقدم فإن المطلوب من أمانة عمّان تطوير أدائها وتحديثه وإبتكار الطرق المناسبة للإنجاز ،فعلى سبيل المثال يتم ارسال مطالبة بدفع المسقفات ،وتكون الصيغة مبهمة لعدم تعزيزها بالرقم الإليكتروني المعتمد كي يقوم البنك على سبيل المثال بإقتطاع المبلغ وإيداعه في حساب الأمانة،ولا نريد فتح ملفات الإسكان التي يتم تسليمها دون ان تكمل المطلوب منها مثل الكراج على سبيل المثال،وحبذا لو تضمنت شروط التسليم والإستلام حفر بئر لتجميع مياه الأمطار……رسالة وطن.


تابعوا نبأ الأردن على