محمد الخطيب يكتب : عن صناعة المحتوى و"التفاهة"

{title}
نبأ الأردن -

درسنا سابقا ان الرسائل الاعلامية تهدف الى تغيير رأي معين او تثبيته والى غير ذلك من اهداف ومنها الترفيه…كان هناك مرسل ورسالة وقناة ومستقبل وتغذية راجعة…الوسائل التقليدية كانت صحف او اذاعة او تلفزيون….الان الوسائل المسيطرة هي وسائل التواصل الاجتماعي….مع الفارق ان المرسل او صانع المحتوى الهابط يهدف الى الشهرة ومن ثم تحقيق الربح على ظهورنا بواسطة اللايكات والمشاهدات والمتابعات.. ولا يهتم ابدا بالتأثير فيك ايجابا…
بينما المرسل سابقا كان يعتمد على الاعلان لتبقى وسيلة الاعلام على قيد الحياة….





الملخص ان صانع المحتوى في السوشال ميديا الذي يحترف صناعة التفاهة، ليس مؤثرا بل هو اقرب ما يكون الى كوميديان تافه ينشر التفاهة والمسخرة بين جموع فئة من الشباب الضايع بسبب الفراغ الناجم عن الفقر والبطالة….





هناك صُنّاع محتوى اكن لهم الاحترام والتقدير يقدمون رسائل هادفة تؤثر بنا ونتمنى الاقتداء بهم وتقليدهم…..وهناك كوميديان يرفهون عنا ونتابعهم احيانا حين نشعر بالاكتئاب والحاجة الى الابتسامة والضحك…..





ارجو عدم اطلاق مصطلح مؤثر على أي ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي….واعتبارهم جميعا صُنّاع محتوى يقدمون لنا رسائل منها الغث ومنها السمين..





وللدولة ان تُكّرم من تُريد….دون الاعلان بأنهم مؤثرين وانما نشطاء….وللدولة ان تختار حسب نهجها واهدافها المستقبلية تكريم من تريد….


تابعوا نبأ الأردن على