الطراونة يطالب بوضع استراتيجية عربية لعلاج السل

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الاردن-في الوقت الذي تعكف منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض السل وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل أعلنت المنظمة عن تمديد مبادرة مديرها العام الدكتور تيدروس أدهانوم بشأن القضاء على السل وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للفترة من 2023 إلى 2027 حتى عام 2030 .





وفي السياق، طالب استشاري الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وامراض النوم، الدكتور محمد حسن الطراونة، بوجود بروتوكول واستراتيجية عربية لعلاج مرض السل، لخطورته الشديدة على صحة الانسان، مشيرا إلى انه لا يوجد بروتوكول او استراتيجية عربية لمرض السل، وان ما يوجد هي جهود اقليمية للدول.
وقال ان مرض السل يعد من الامراض المعدية والتي تشكل خطورة وتشكل مشكلة صحية عالمية لذلك هذا المرض ينتقل عن طريق التنفس المسبب لهذا المرض هي جرثومة السل او ما تسمى بالجرثومة السلية المتفطرة.
واضاف الطراونة ان هذه الجرثومة تدخل الى الجهاز التنفسي عن طريق الرذاذ الخارج من المصابين عن طريق السعال والعطاس عندما تكون حالة السل لديهم نشطة فعندما تدخل الى الجهاز التنفسي تستقر في الحويصلات الهوائية ويكون المصدر الرئيسي للسل هو الرئة بنسبة 70% وقد تصاب اعضاء الجسم الاخرى بنسبة تصل الى 30% فقد يؤثر السل على العظام و الجلد والدماغ فهو مرض ينتقل من خلال المصدر الذي دخل اليه الى الرئة عن طريق الدم حتى يصل الى اعضاء الجسم الاخرى.
وبين أن أعراضه، تتمثل في السعال المستمر، المصحوب بدم أو مخاط، مع الشعور بألم في منطقة الصدر وأثناء التنفس والسعال، مع فقدان الوزن بصورة ملحوظة، والارهاق والتعرق الليلي والحمى وفقدان الشهية، والضعف العام. وهذه الاعراض تستدعي التشخيص المبكر لان الاشحاص المصابون بالسل النشط عندما يخالطون في اماكن العمل او الاماكن المغلقة المكتظة التي تقل فيها التهوية ينقلون العدوى بشكل كبير فنصف الاشحاص الذين يخالطون اشخاص مصابون بالسل النشط قد يصابون .
وقال ان العلاج ينقسم الى المرضى المصابون والعلاج الوقائي للمرضى المخالطون وذلك لمنع انتشارالعدوى لانها تنتشر في المجتمعات ذات الاقتصاد الضعيف .
واكد على ان جهود مكافحة السل هي جهود عالمية فقد وضعت منظمة الصحة العالمية إستراتيجية للقضاء على السل ومن اهم الاجراءات ان يكون هناك بروتوكول وطني ودولي واقليمي للتشخيص المبكر للاشخاص الذين تظهر عليهم اعراض السل وذلك من خلال اجراء المسح والاكتشاف المبكر لهذه الحالات .
وشدد على ضرورة دعم المناطق التي تحدث فيها نزاعات وحروب والتي تعاني من اقتصادات منخفضة من قبل الدول المتقدمة للرصد المبكر لمثل هذه الحالات حتى لاتنتشر العدوى .
واوضح انه في عـام 2021 قد بلغت حالات الاصابة بمرض السل مايقارب 10 مليون ونصف فيما اودت بحياة مايقارب مليونا ونصف تقريبا وهذه ارقام مرتفعة جدا ولكن بسبب الجهود التي تقوم بها منظمة الصحة العامية والجهود الدولية تشير الارقام الى انه في عـام 2022 تم حماية ما يقارب 74 مليون شخص من مرض السل .
واشار ان جائحة كورونا قد اضعف الجهود المبذولة لتشخيص وعلاج مرض السل بسبب الانشغال العالمي بجائحة كورونا مما دعى منظمة الصحة العالمية الى دعوة الدول لتطبيق الاستراتيجة التي تهدف االى تقليل نسب وفايات مرض السل الى 90% ونسب الاصابة الى 80% بحلول عام 2030
واضاف ان علاج مرض السل لاسيما انه تحدي كبير لان خلال فترة علاج الاشحاص المصابون يحتاجون الى الحصول على اربعة ادوية مدة لاتقل عن 6 أشهر وفي بعض المناطق والاقاليم حول العالم هنالك ما يسمى بمقاومة الادوية المتعددة او الشديدة لذلك هذا تحدي كبير لكيفية للتشخيص والعلاج .
وحول الدراسات التي تجرى حول العالم الان قال ان منظمة الصحة العالمية رصدت مايقارب 2 مليار دولار لاجراء دراسات وابحاث لايجاد علاجات ولقاحات جديدة لمرض السل وقد خصصت حوالي 17 مليار دولار لعلاج حوالي 40 مليون شخص مصاب ولايصال العلاج الوقائي لما يقارب 30 مليون شخص مخالط .
ونوه الدكتور محمد الطراونة ان اخر الابحاث التي اجريت في جامعة كامبرج نصت على ان هناك بعض المستحضرات التي تساعد في التقليل من حصول المقاومة للعلاجات الخاصة بمرض السل مثل الدواء والذي يستخدمه الاشخاص لغايات مرض القلب والضغط . Verapamil
وحول طرق الوقاية،فقد أوضح الدكتور محمد حسن الطراونة، أنه في حالة الإصابة بالسل يجب أن تبقى في المنزل وتبتعد عن الاختلاط فلا يمكن الذهاب إلى اماكن تواجد الآخرين مثل: العمل أو المدرسة ويجب الاعتزال في حجرة منفردة خاصة في أسابيع الإصابة الأولى.
واستطرد حديثه بضرورة الحرص على تهوية الغرفة بإستمرار حيث تنتشر البكتريا المسببة لمرض السل بسهولة كبيرة، وعند السعال وجب علينا ان نغطي الفم واستخدام المنديل حتى عند التحدث وبعد الاستخدام نضعه في كيس ونغلقه بإحكام قبل التخلص منه، أيضا يجب الحرص على ارتداء الكمامة إذا اضطر المريض للتحدث مع أشخاص آخرين فهذا يقلل كثيرا من فرص .
ويبقى التساؤل هل سنشهد بروتوكولا عربيا لعلاج السل ؟؟


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير