الطراونة: كنت أتمنى العمل في عهد عون الخصاونة وليس عمر الرزاز
نبأ الأردن-قال رئيس مجلس النواب الأسبق عاطف الطراونة، حول غيابه بالفترة السابقة أنه لم يختفِ عن الساحة المحلية بل هنالك نهاية عمل برلماني.
و أكد الطراونة أنه أنهى عمله البرلماني برغبة شخصية منه قبل انتهاء عمر المجلس الثامن عشر بعام .
وأضاف الطراونة خلال استضافته على برنامج "نيران صديقة" عبر شاشة عمّان TV ويقدمه الزميل الدكتورهاني البدري، انه تابع جهود جلالة الملك عبد الله الثاني وزيارته المتكررة على الكثير من المواقع الأردنية، وحث واهتمام جلالته بالشباب على العمل السياسي، مشيراً إلى أنه كان هنالك رغبة جامحة من الدولة بإخلاء بعض المواقع حتى تستطيع أن ينافس عليها الأجيال وان رغبة الدولة كانت بشكل عام وليست خاصة به .
"وتزامن مغادرتي للعمل البرلماني مع وصول جائحة كورونا والتي أرهقت الجميع - ليس عليّ وحدي -، فالابتعاد كان مبررًا بسبب الجائحة". وفق الطراونة
وقال أنه لم يتعرض للتوقيف ولا التحجيم، مبينا أنه أنهى خمسة مجالس برلمانية، وتشرف بتمثيل منطقته والأردن وخلال تلك الفترة كان الأكثر حظاً بترأس البرلمان العربي لمدة عامين والذي أضاف له خبرة كبيرة.
وذكر أنه تم فتح بوابات تكاد توصف بأنها مميزة في العالم، وكان البرلمان الأردني منبرًا في أوروبا.
وأكد أنه لم يغادر الحياة السياسية بل غادر العمل البرلماني، وأنه أعلن وهو على رأس السلطة أنه لم يرغب بالاستمرار، للإفساح المجال أمام الآخرين بالتنافس على خدمة الوطن، مشيرا إلى أنه لم يبتعد ولم يقدم له فرصة للعمل.
ونوه إلى أن اللقب "بمعالي" لرئيس مجلس النواب الذي تم الغاءه لا يُمنح على أساس الخبرة لكن حتى لا يصبح هنالك تزاحم على اللقب أكثر مما هو على الخدمة.
واضاف أن المجالس حسب القوانين الجديدة هناك رئيسا لمجلس النواب، كل عام وبالتالي كل سنة يولد معالي جديد.
وأفاد أنه لم يتم التآمر عليه كشخص بحق المؤامرة، والتنافس كان في ميدان الشر، موضحاً أن الهجوم عندما تبرز في أي مؤسسة وتكون في المقدمة تطعن من الخلف ولم يؤثر ذلك عليه .
" وأكد انه لا يوجد أيا من كان فوق القانون الأردني. وأول من تقبل ذلك هو عاطف الطراونة، " عندما نتحدث عن عمل ترغب الدولة أن تتحقق أو تتبين منه، بالعكس استقبلته بكل صدر رحب. حبيت أن تكون الزلة فيّ أنا؛ لأنه لا يوجد أحد فوق القانون لكن في ذات الوقت هنالك قضاء يعد عادلًا ونزيهًا والأعداد الكبيرة التي لم أكن أتوقع أن تعبر الآراء والدعم المعنوي ليّ في تلك المرحلة". وفق قوله .
وحول أن كان هناك نواب أعلنوا موقفهم بالرغم من مقربتهم منه، قال الطراونة ان هذه المرحلة لا يريد أن يخوض فيها أكثر لأنها كانت مخالفة للدستور والأنظمة. مشيرا إلى انه لوحدهم تقدموا وشهروا وانسحبوا، ولم يرسل لهم جاهات.
وبين الطراونة أنه سيبقى من الجنود المخلصين للوطن سواء كان في منزله أو على رأس عمله .
وحول قرار ندم عليه، قال إنه لم يندم على شيء وكل ما قام به يثير دهشته ودهشة النواب آنذاك، مشيرا إلى أن ثلاث حكومات عاصرها لم يقصرن باستهداف مجلس النواب وهم حكومة (عبد الله النسور، وعمر الرزاز، وهاني الملقي).
وذكر أنه لا يوجد خصومات بين السلطة التشريعية والتنفيذية الا ما يصب في مصلحة الوطن مشيرا إلى ان الموازنات للحكومات كانت تمر لكن كان هنالك نقاشات وحوارات طويلة جدا وتم لجم بعض الأسعار في كثير من المواقع .
وتابع انه لم يكن العمل سلسلا مع أية حكومة عاصرها لأنها كانت تريد تسجيل النجاح لها، مؤكداً انه لولا تحمل المسؤولية الجدية من قبل النواب لخلقت الكثير من المشاكل.
واشار إلى أن متابعته لمجلس النواب الحالي قليلة بحكم انشغاله في أعماله، وأنه كمواطن بكل شفافية.يأامل أن تحظى مؤسسة البرلمان بالدعم المعنوي من جميع الأطراف.
واضاف ان مجلس النواب الحالي يتحدث حول الإعفاءات الطبية، مشددا ان الحكومة يتوجب عليهم معالجتهم دستوريًا وأن ينال كل مواطن أردني العلاج المجاني وهذه مسؤولية الحكومة .
وحول وزيرة الطاقة والثروة المعدنية السابقة هالة زواتي، قال "أتصور يفترض مساءلة زواتي أمام القضاء عن الإخفاقات والوعود لأنها حملت زجاجة بترول ووعدت بوصول البترول".
وفي سياق آخر قال الطراونة حول رأيه بالهيئات المستقلة أنها يجب أن تكون غير تابعة لأي سلطة وأن تكون مستقلة لانه لا يجوز أن تراقب من يقوم بتعيينك .
وقيّم الطراونة نفسه في رئاسة مجلس النواب بمعدل 7 من 10، مشيرا إلى انه كان هناك نواب ممثلين لدينا في البرلمان الدولي بشكل مشرف ومميزين منهم خالد البكار والوزيرة الحالية وفاء بني مصطفى وقيس زيادين.
وأكد الطراونة انه لم يندم على جملة "مش شغلك يا مواطن "، لأنها ترتبط بحادثة تستحق هذه الجملة وفق تعبيره .
" لم يظلموا اخواني ولم أُظلم انا ..ولكن هناك سوء فهم واحتكموا اخواني إلى القضاء الأردني وقراراته تقدر وتحترم" وفق قوله .
ولفت إلى أنه كان يتمنى العمل في عهد رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة ولم يتمنى العمل في عهد عمر الرزاز، مشيرا إلى أنه لا يوجد اي ثقة للناس في الحكومة ولا في البرلمان .
وتابع انه يطمح أن يكون رئيس وزراء مؤكدا أنه له القدرة على طرح برنامج متكامل للأردن.
وأشاد الطراونة بالنائب الحالي خليل عطية بقوله انه "رجل محترم ومخضرم واخ عزيز وكان معي في كافة المجالس".
ونوه أن عبد السلام المجالي وزيد الرفاعي ومعروف البخيت من الأسماء التي قدمت وتركت اثراً في نفوسنا من رؤساء الوزراء .
وحول المرأة أكد أنه تم تمكينها في القيادة وفي الثقافة والتوسع الاقتصادي، مشيرا إلى أن الزميلات النواب كانوا يتفوقوا على النواب بأداءهم المتميز ومنهم "ديما طهبوب ووفاء بني مصطفى ورسمية الكعابنة ومنال الضمور" .