القطاع السياحي بأحسن حالاته وأرقامه هذا العام مبشرة جدا
نبأ الأردن - أكد وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، اليوم الأربعاء، أن القطاع السياحي بأحسن حالاته، وأرقامه هذا العام مبشرة جدا.
جاء ذلك خلال رعايته ورئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية ولجنة السياحة والآثار في مجلس الأعيان عبد الحكيم الهندي، حفل تخريج 38 باحثا وباحثة عن عمل ضمن مشروع أعلنت عنه جمعية الفنادق في تشرين الأول 2022.
وقال القيسي، إن عدد السياح حتى نهاية الشهر الماضي وصل إلى حوالي 950 ألف سائح، والدخل السياحي نحو مليار دولار، في أول شهرين من هذا العام.
وبين أن الهدف الرئيس ليس فقط جذب السياح، بل أن يعود السائح للأردن أكثر من مرة، لافتا إلى أن الخدمات الفندقية من أهم الخدمات التي تقدم للسائح في الأردن.
وبين "أننا سنجني قريباً ثمار الاستثمار في شبابنا"، مؤكداً حرص قادة القطاعات الاقتصادية بالمملكة على أن يكونوا جزءا من الحل، وتقديم خبراتهم وعلمهم ومهاراتهم للشباب.
وأشار إلى أن توقيت هذه الدورة التدريبية جاء بعد تعافي قطاع السياحة من جائحة كورونا وآثارها، والتطور الذي شهده القطاع العام الماضي، من حيث حجم العائدات على الاقتصاد الوطني والأرقام.
كما أكد القيسي دعمه لكل جهد يهدف إلى توفير التدريب وإيجاد فرص عمل للأردنيين في قطاع السياحة، معرباً عن إعجابه بجميع الأفكار والمبادرات التي تتناغم مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة في الأردن للأعوام 2021- 2025، والتي يعد تعليم وتدريب الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في القطاع السياحي، أحد أهم محاورها، لافتا إلى أهمية الشراكة مع مختلف الجهات المعنية، ومنها مجلس مهارات القطاع، لتدريب أبناء وبنات الوطن بنهج شمولي يعطي الفرصة للجميع بلا استثناء.
وقال إن هذه المبادرة وغيرها من المبادرات المقبلة، تعد ترجمة لإيماننا بأن قطاع السياحة والضيافة الذي يسهم بنحو 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ومحرك رئيس للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن العزم معقود على بذل كل جهد لتعزيز أداء هذا القطاع خدمة للصالح العام.
من جهته، أشار العين الهندي، إلى أن قرار جمعية الفنادق بتقديم 100 منحة تدريبية للباحثين عن عمل، كان دافعها الالتزام بالتوجيهات الملكية بالتركيز على القطاع السياحي والارتقاء به وتقديم الخدمات المميزة لزوار المملكة.
وأكد أن القطاع الفندقي يعاني من نقص في العمالة الوطنية المدربة والماهرة، ومن المهم توفيرها خاصة في ظل انتعاش القطاع السياحي بشكل عام والفندقي بشكل خاص.
وقال الهندي، إن التشاركية بين القطاع العام والخاص في هذه المرحلة ذات أولوية للتغلب على التحديات التي تواجه القطاع السياحي والفندقي، خاصة أن المؤشرات الحالية والأرقام للعام الحالي تؤكد أننا نقف أمام عام ذهبي للقطاع، مشيرا إلى أن الاستجابة للتحديات والاستعداد هو من الأولويات خلال الفترة الحالية، وهو ما تعمل عليه لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، كما هو الحال في جمعية الفنادق.
من ناحيته، قال المسؤول عن ملف التدريب عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق، محمد القاسم، إن الجمعية على تواصل دائم مع جميع أعضائها لرصد الاحتياجات من العمالة الماهرة، وأن قسم التدريب يحصر الوظائف الأكثر طلبا خلال الفترة الحالية وهي موظفي الاستقبال، والتدبير المنزلي وقسم خدمة الطعام والشراب.
وبين أن المنح التدريبية تقدم لها المئات الشباب أجريت معهم مقابلات بحضور مدراء الموارد البشرية من الفنادق، ويجري اليوم تخريج الدفعة الأولى بحضور الفنادق المشغلة، لافتا إلى أنه سيتم توظيف كامل الخريجين في فنادق عمان.
وأشار إلى أن البرنامج مستمر، وأن الجمعية تدعو جميع الجهات الرسمية والمانحة لدعم استمرارية المشروع لتمكينه من التوسع وتغطية أعداد أكبر من الباحثين عن العمل في القطاع السياحي، حيث التطور الوظيفي ضمن مساقات واضحة ودخول مالية مجزية خاصة في ظل وجود نسب البطالة الحالية.
وأكد أهمية دعوة الشباب لتوجه نحو لتدريب المهني والتقني المختص في القطاع السياحي والفندقي، واكتساب الماهرة والانخراط في سوق العمل السياحي حيث الفرص المتاحة.
وفي نهاية الحفل ثمن القيسي، دور الجمعية ممثلة برئيسها ومجلس إدارتها وجميع أعضائها، على العطاء والتفاني في العمل.
يشار إلى أن المشروع يهدف إلى تدريب 100 شاب وشابة وتوظيفهم بعد انتهاء فترة التدريب مباشرة في القطاع الفندقي من خلال منح تدريبية تقدمها جمعية الفنادق الأردنية.