الميزان التجاري بين الأردن و5 دول آسيوية لا يتجاوز المليار دولار
نبأ الأردن-زار عدد من سفراء دول الاتحاد الآسيوي لدى الأردن الثلاثاء، محافظة إربد بهدف الاطلاع على الواقع الاستثماري فيها والفرص المتاحة لتعزيز حجم التبادل التجاري والاستثماري بين بلدانهم والمملكة.
وأبدى سفراء دول تايلاند سوبارك برونغثورا، وبروناي مهادي ميادين، وإندونيسيا ادي بادمو سارونو، والفلبين ولفريدوك سانتوس، وماليزيا محمد نصري بن عبدالرحمن خلال لقائهم رئيس غرفتي الصناعة هاني أبو حسان والتجارة محمد الشوحة، وزيارتهم لمدينة الحسن الصناعية "إعجابهم بالبيئة الاستثمارية في المحافظة والميزات التنافسية التي تمتع بها على أكثر من صعيد".
وقال سفير مملكة تايلاند الذي ترأس بلاده الاتحاد الآسيوي للدورة الحالية، إن بلاده ودول الاتحاد الآسيوي "تتطلع إلى الأردن كدولة محورية ومهمة على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وهي ترتبط معها بعلاقات صداقة قوية ومتجذرة".
وأكد السفير برونغثورا، أن وفد السفراء المشاركين في الزيارة لإربد "لمس مدى التطور والتقدم والنهضة التي تشهدها المحافظة بما يفتح مجالات أوسع للتعاون في المجالات الاقتصادية وزيادة حجم التجارة البينية معها"، مشيدا بـ "المناخ الاستثماري الواعد في المحافظة والروافع والأدوات اللازمة له كالبنية التحتية والموارد البشرية المؤهلة والتشريعات المرنة المعززة للاستثمار".
السفير التايلاندي أشار إلى أن "حجم التجارة البينية بين الدول الآسيوية الخمس التي تشكل نصف مجموع دول الاتحاد ما زال دون الطموح وهو ما يتم العمل على رفع حجمه بما يتناسب مع طبيعة العلاقة بين دول الاتحاد والأردن لجهة خدمة شعوب هذه الدول والأردن وتحقيق مستويات متقدمة من التنمية المستدامة التي يمثل الاستثمار المشترك أهم ركائزها وروافدها".
ولفت السفير التايلاندي إلى أن السفراء سينقلون إلى حكومات بلادهم والقطاع الخاص في كل منها "ما لمسوه على أرض الواقع من فرص استثمارية خصبة في إربد تحديدا والأردن عموما" مؤكدا أن الأردن يعد أبرز الدول التي تمتع بالاستقرار والأمن المعزز للبيئة الاستثمارية.
وأشاد برونغثورا بالجهود التي تبذلها غرفتي الصناعة والتجارة بتوفير الخدمات الضرورية للمستثمرين وحل الإشكاليات التي قد تعترضهم، واعتبر أن ذلك من شأنه تشجيع إقامة استثمارات مشتركة بين المستثمرين ورجال الأعمال في الأردن ودول الاتحاد الآسيوي.
وعبر باسم السفراء الذين شاركوا في الزيارة، عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة والنتائج والأهداف المرجوة منها لاستثمار الفرص المتاحة لزيادة حجم التبادل الاقتصادي بين الأردن ودول الاتحاد الآسيوي، لافتا إلى أن الميزان التجاري بين الأردن وهذه الدول في الاتحاد الآسيوي وأن كان يتجاوز المليار دولار، إلا أنه لا يمثل حقيقة التعاون الاقتصادي القائم الذي تمثل السياحة أحد أوجهه المهمة.
ونوه إلى أن الأردن بلد جاذب للسياحة وهو ما ستعمل سفارات دول الاتحاد الآسيوي مع حكومات بلادها على الدفع بالمزيد من النشاط والحركة السياحية المتبادلة بين الجانبين.
من جانبه، أشار رئيس جمعية الصداقة الأردنية التايلاندية ماهر الشخاترة، إلى أن الجمعية نظمت هذه الزيارة لدول الاتحاد الآسيوي الذي يوجد لها سفارات في الأردن، بهدف اطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة في إربد كثاني أكبر محافظة وتمتلك مقومات استثمارية وسياحية متنوعة تعزيزا لتوسيع آفاق التعاون بين الأردن وهذه الدول في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد الشخاترة أن الجمعية ستتابع من خلال السفير التايلاندي الذي ترأس بلاده الاتحاد الآسيوي للدورة الحالية لترجمة الأفكار والتصورات والانطباعات التي خرج بها وفد السفراء لأطر عملية قابلة للتطبيق والتنفيذ على أرض الواقع.
وقال الشخاترة إن السفراء الذين شاركوا بالزيارة خرجوا بانطباعات إيجابية عن الميزات التي تمتع بها إربد على الصعيد الاستثماري والموقع الجغرافي المهم لها كبوابة للانفتاح على أسواق المنطقة.
واستهل السفراء جولتهم في إربد بزيارة غرفة الصناعة واستمعوا من رئيسها هاني أبو حسان إلى إيجاز حول الواقع الصناعي في المحافظة وحجم صادراتها الذي ارتفع العام الماضي إلى 1.4 مليار دولار والميزات التنافسية التي تمتع بها، مؤكدا أن الأردن قيادة وشعبا يرتبط مع الدول الآسيوية الخمس بعلاقات صداقة قوية في مختلف المجالات بما فيها العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن غرفة صناعة إربد تعد الصرح الاقتصادي الأبرز على مستوى المحافظة وهي ترعى المستثمرين والصناعيين وتوفر لهم سبل التمكين والدعم والنمو.
ولفت أبو حسان إلى أن إربد تحتل موقعا جغرافيا متميزا بقربها من حدود عدد من الدول المجاورة بالإضافة لوجود عدة مدن صناعية مؤهلة فيها وخمس جامعات حكومية وخاصة ومراكز ومعاهد وكليات متخصصة تعكس كفاءة الموارد البشرية المدربة والمؤهلة القادرة على تشكيل قيمة مضافة للاستثمارات الصناعية المنافسة.
ولفت أبو حسان إلى أن أبرز صادرات المحافظة ترتكز على قطاعات المحيكات والجلديات واللوزام الطبية والكيماوية والهندسية والتعدينية والإنشائية والتموينية والتعبئة والتغليف، مؤكدا أنها قطاعات واعدة تمثل فرصة حقيقية وكبيرة للاستثمار فيها من مستثمرين آسيويين.
وأشار أبو حسان إلى أن الأردن يتمتع بميزات قوية ودافعة للاستثمار من أبرزها الأمن والاستقرار والموقع الجغرافي القريب من أسواق كبيرة والموارد البشرية المؤهلة والقوانين والتشريعات الجاذبة والاتفاقيات الدولية التي تعطي الصادرات الأردنية ميزة تفضيلية.
وأكد أبو حسان أن غرفة الصناعة كمظلة للصناعيين تتطلع إلى إقامة استثمارات متبادلة مع دول الاتحاد الآسيوي مشيرا إلى أنه سيصار إلى السعي لترجمة التطلعات المشتركة إلى اتفاقيات تجارة حرة بين الأردن وهذه الدول للاستفادة بشكل أكبر من الفرص الاستثمارية المتبادلة.
وفي غرفة تجارة إربد قدم رئيسها محمد الشوحة شرحا حول الخدمات التي تقدمها الغرفة للمستثمرين في العديد من المجالات مشيرا إلى أن السفراء بالإضافة إلى صفتهم الدبلوماسية فإنهم يعدون سفراء لتسويق بلدانهم وخدمة اقتصاداتها وتعزيز علاقتها التجارية مع الدول التي يعملون فيها.
وأكد الشوحة أن الطموح برفع مستوى التبادل التجاري والصناعي بين الأردن ودول الاتحاد الآسيوي هو هاجس الطرفين تعزيزا للعلاقات القوية التي تربط الأردن بهذه الدول، داعيا إلى تسهيل مهمة رجال الأعمال الأردنيين بالحصول على تأشيرات السفر إلى دول الاتحاد الآسيوي خدمة للتجارة البينية بين الجانبين.
وأشار الشوحة إلى أن إربد بما تمتلكه من مقومات متنوعة مؤهلة لأن تكون بمثابة عاصمة اقتصادية فهي بوابة للتبادل الصناعي والتجاري مع العديد من دول الجوار.
واطلع سفراء الدول الآسيوية الخمس خلال زيارتهم لمدينة الحسن الصناعية على الواقع التجاري والصناعي والبيئة الاستثمارية الموجودة فيها لنقل مشاهداتهم للمستثمرين في دولهم.

























