ويزر الاتصال يرعى ختام مشروع تدريب خريجي الصحافة في مجال الإعلام الصحي

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - رعى وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول اليوم الخميس، حفل ختام مشروع تدريب خريجي الصحافة والإعلام في مجال الإعلام الصحي الذي نفذته الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالشراكة والتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي.
وقال الشبول خلال كلمة له في الحفل الذي حضره عدد من مديري مؤسسات الإعلام الرسمي ومدراء عدد من القنوات التلفزيونية ومسؤولين حكوميين، إن مشروع تدريب خريجي الصحافة والإعلام في مجال الإعلام الصحي يعد جزءاً من مشاريع تعمل عليها وزارة الاتصال الحكومي لتطوير بيئة الإعلام وجودة المعلومات على مدار الثلاثة أعوام المقبلة.
وأكد الشبول أهمية أن يكون التدريب في وسائل الإعلام نهجاً مستمراً، مبيناً أن وزارة الاتصال الحكومي ولإيمانها بأهمية الصحافة المتخصصة عملت بالشراكة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني على تصميم برامج تدريبية في قطاعين حيويين كالصحة والسياحة، آملا أن تستمر هذه الشراكات بهدف تصميم برامج مماثلة في جميع القطاعات الحيوية، بما يساهم في توعية المجتمع وتثقيفه، وإتاحة الفرص التدريبية للعديد من الخريجين المتطلعين للدخول إلى سوق العمل.
كما قال الشبول: إن "الاستثمار في تدريب الشباب هو استثمار في مستقبل الصحافة والإعلام، ونحن اليوم - كما في كل العالم - نواجه انتشاراً كبيرا للمعلومات خاصة في المجال الصحي، وهو ما يتطلب التوعية والتدريب المستمرين لمواجهة الأخبار الكاذبة، والإشاعات، وانتهاك الخصوصية".
وأكد الشبول، أهمية تعميم التجربة الأردنية الرائدة في التربية الإعلامية والمعلوماتية لمواجهة المخاطر السلبية لانتشار المعلومات سواء لدى الناشئة وحتى نهاية المرحلة الابتدائية وصولاً إلى جميع المعاهد التعليمية.
وأشاد وزير الاتصال الحكومي في نهاية حديثه بدور الجمعية الملكية للتوعية الصحية في تصميم وتنفيذ هذا المشروع الريادي، موجهاً شكره لمعهد الإعلام الأردني، الشريك الأكاديمي في تصميم المشروع، والجهات المانحة والمتمثلة بمؤسسة السكري العالمية ومنظمة اليونيسيف، وإذاعة هولندا العالم، ولجنة الإغاثة الدولية، مثنياً على دور المؤسسات الإعلامية المحلية الـ 12 التي احتضنت المتدربين على مدار ستة أشهر.
بدروها، قالت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية أمل عريفج، إن هذا المشروع التدريبي هو نتاج تعاون وشراكة مستمرة مع عدد من الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الاتصال الحكومي، إلى جانب المؤسسات الإعلامية والداعمين، لافتة إلى أن المشروع شكل فرصة لتغيير السلوك المجتمعي نحو مجتمع صحي متكامل.
وأكدت عريفج، أن المشروع صمم بعد جائحة كورونا التي رافقها تداعيات على المجتمع ومن بينها وباء المعلومات وانتشار الأخبار الكاذبة والإشاعات، الأمر الذي استدعى أن يكون هناك برنامج متخصص حول الإعلام الصحي يعمل على تمكين مجموعة من خريجي الصحافة والإعلام وبناء قدراتهم الصحفية، والبحثية لتمكينهم من تحرّي الدقة في إدراج المعلومات الصحية الدقيقة من مصادرها الموثوقة وإيصالها إلى الجمهور.
وأشارت إلى أن المشروع التدريبي يعد خطوة أولى على الطريق الصحيح نحو إعلام صحي يقدم الحقائق والمعلومات للجمهور ويسهم في توعيته وتثقيفه، مشيدة بدور الجهات المانحة للمشروع والمؤسسات الإعلامية التي وفرت فرص تدريب للمشاركين.
وشهد الحفل الختامي عرض فيديو قصير عن مسيرة المشروع من مرحلة التصميم وحتى اختتام التنفيذ، حيث ركز في جانبه النظري على الاتصال الصحي والصحافة الصحية، وكتابة التقارير الصحفية والتغطية الإعلامية للقضايا الصحية، فيما تضمن الجانب العملي توفير فرص تدريب للمشاركين مدفوعة التكاليف لمدة 6 أشهر في 12 مؤسسة إعلامية وهي: مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وتلفزيون المملكة، وقناة رؤيا، ومكتب قناة العربية في الأردن، ووكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وصحيفة الأنباط، وصحيفة الدستور، وصحيفة الرأي، وصحيفة الغد، ومجموعة الراية الإعلامية، ومنصة عرمرم الرقمية، وإذاعة حياة أف أم، إذ أثمر هذا التدريب عن إنتاج مواد إعلامية صحية منوعة، بين مرئية ومقروءة ومسموعة ورقمية، بلغ عددها 352 مادة.
كما تخلل الحفل عرض دراسة تقييمية أجرتها الجمعية الملكية للتوعية الصحية حول تصميم المشروع التدريبي وأبرز نتائجه والتوصيات المقدمة للجهات ذات العلاقة.
وبينت الدراسة مدى الاستفادة التي تحققت من خلال قياس أثر التدريب النظري والعملي على المشاركين ومدى استفادتهم في تطوير الكفايات والمهارات، وجرى تحديد نقاط القوة والنجاح التي يمكن البناء عليها في تصميم برامج تدريبية مقبلة تستهدف حديثي التخرج في مجالات الصحافة والإعلام.
ولفتت إلى أن ما ميز نجاح المشروع التدريبي هو وجود وزارة الاتصال الحكومي كشريك رئيسي فيه، مما أعطى مصداقية للمشروع وكان داعما في تطبيقه، إضافة إلى تنفيذه من خلال منظمة غير حكومية وفرت الجاهزية والخبرات العالية لإدارته وتنفيذ هذا النوع من المشاريع المتعددة المحاور والشركاء والأطراف المعنية، الأمر الذي ساهم في إحداث تغيير إيجابي في توقعات الخريجين المتدربين وتوجهاتهم للسعي للعمل في القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية، أو من خلال العمل الحر.
وفي ختام الفعالية، كرم الوزير الشبول ومديرة الجمعية الجهات الداعمة والمؤسسات الإعلامية المشاركة في المشروع، كما سلما الشهادات للمتدربين.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير