1.6 مليون طفل في الأردن يحتاجون المساعدة
نبأ الأردن-أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في تقرير “الوضع الإنساني – الأزمة السورية لعام 2022” أن هناك 1.624 مليون طفل في الأردن بحاجة إلى مساعدة، من أصل 2.413 مليون سواء كانوا لاجئين أو مجتمعات مضيفة، وفقاً لصحيفة الغد.
وأشارت في تقرير جديد أنه “وفي عام 2022، ناشدت اليونيسف المجتمع الدولي للحصول على 192.1 مليون دولار للحفاظ على تقديم الخدمات للأطفال الضعفاء وأسرهم في الأردن، إلا أنها حصلت على 71.1 مليون دولار من المساهمات، إضافة الى مبلغ مرحل قدره 54.5 مليون دولار”، مشيرة الى أن هذا “أدى إلى فجوة تمويلية لمتطلبات نشاطاتها في الأردن بحجم 66.5 مليون دولار للعام 2022”.
وقالت إنه في عام 2022، استمرت الأزمة السورية في عامها الحادي عشر على التوالي، مشيرة الى أن الأردن يقدم الحماية والمساعدة لأكثر من 2.7 مليون لاجئ، بما في ذلك 1.3 مليون سوري، من بينهم 660.892 مسجلا لدى المفوضية.
وأشارت اليونسيف الى أن هناك 134.582 لاجئا سوريا يعيشون في مخيمات، بمن في ذلك 82.735 لاجئا في مخيم الزعتري، و44.805 في مخيم الأزرق، ويعدان أكبر مخيمين للاجئين السوريين في الأردن.
وقد تم الترحيب بمعظم اللاجئين في المجتمعات المضيفة، وغالبا ما يقيمون في المحافظات الشمالية وعمان.
وقال إن العام 2022 شهد مجموعة من القضايا والتحديات الإنسانية، والتي من المتوقع أن تستمر في 2023، حيث أشار إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم ضعف الأداء الاقتصادي، وانعدام الأمن الغذائي، وندرة المياه، وعمليات الإصلاح المحدودة للنمو الشامل، مشيرا إلى أن القطاع غير الرسمي في الغالب هو الأكثر تأثرا، وهو الذي يضمن الفئات الأكثر ضعفا، بمن في ذلك اللاجئون.
وأشار إلى أنه “ما تزال هناك مشكلة في ادماج اللاجئين في الفرص الاقتصادية، مع محدودية تصاريح العمل، إضافة الى التفاوت في الوصول إلى الخدمات العامة، والتدهور الاقتصادي الذي يؤدي إلى زيادة عدم اليقين”.
وفي السياق العالمي يرى التقرير أن الأزمات العالمية وأزمة أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر، مشيرا إلى أن فقدان الدخل إلى جانب القدرة المحدودة لشبكات الأمان الاجتماعي للاجئين، أدى إلى زيادة استخدام استراتيجيات التأقلم السلبية من قبل الأفراد الضعفاء، كما أدى تأثير تغير المناخ إلى تفاقم التوترات حول الموارد الطبيعية الشحيحة، وساهم في المزيد من حالات الجفاف في الأردن.
وأكد التقرير ضرورة تعاون الشركاء في المجال الإنساني للتخطيط المشترك، وتصميم خطة استجابة الأردن أكثر شمولاً في عام 2023، مشيرا الى أنه من شأن مواءمة الاستجابة الإنسانية مع رؤية تحديث الاقتصاد الأردني 2023-2025 أن تعزز المرونة طويلة المدى لجميع الفئات الضعيفة، سواء كانوا لاجئين أو مجتمعات مضيفة.
وأشار إلى أنه في مخيمي الأزرق والزعتري للاجئين، تقدم اليونيسف خدمات صحية وغذائية منقذة للحياة للأطفال دون سن الخامسة، والنساء في سن الإنجاب، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وفحص شركاء اليونيسف المنفذون ما مجموعه 90499 طفلاً (51 % من الإناث)، و10705 امرأة لسوء التغذية.
وتم تحديد ما مجموعه 36 طفلا (%52 إناث) يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، و290 طفلا (52 % إناث) يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل، و174 امرأة تعاني من سوء التغذية. وقدم شركاء اليونيسف المنفذون العلاج للجميع، بمعدل شفاء مسجل بلغ 98 %.
وخلال 2022، دعمت اليونيسف ووزارة الصحة المرافق الصحية التي تخدم اللاجئين في المخيمات لإجراء تدريب شامل على التخطيط الجزئي، استفاد منه 11 عاملا في مجال الصحة (9 إناث) لتحسين الوصول إلى الأطفال الملقحين وغير الملقحين، وبالتالي تقليل عدد “الجرعة الصفرية” للأطفال.
وذكرت اليونيسف أنها واصلت دعم التحصين الروتيني في جميع المخيمات، حيث وصل إلى 19565 طفلا سوريا لاجئا (49 % إناث) ضد الحصبة (تم الوصول إلى 98 % من هدف HAC)، و19786 طفلا سوريا لاجئا (49 % إناث) ضد شلل الأطفال، بالإضافة إلى تزويد 227.439 طفلاً (49 % إناث) بمكملات فيتامين “أ”.
وفي حماية الطفل، قدمت اليونيسف إلى 9732 امرأة وفتاة وفتى (52 % إناث) خدمات متخصصة في حماية الطفل والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في مخيمات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.
ووصلت أنشطة حماية الطفل المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وبرنامج الأبوة والأمومة لمقدمي الرعاية إلى 957 .124 فردا.
وفي التعليم، وصل برنامج جسور التعلم التابع لوزارة التربية والتعليم واليونيسف إلى 624214 طفلاً (57 % إناث) من الصف الرابع إلى العاشر، وتم إطلاق برنامج التعلم السريع (ALP) لتعليم الرياضيات واللغة العربية للطلاب في مراكز مكاني في آذار (مارس) 2022، واستفاد منه 56803 أطفال، (54 % إناث).
بالإضافة إلى ذلك، تقوم اليونيسف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتنفيذ برنامج استعادة القراءة للطلاب في الصفين الخامس والسادس، والطلاب في التعليم غير الرسمي (NFE) في المخيمات.
وذكر التقرير أن 2.513 طفلا من ذوي الإعاقة استفادوا من خدمات التعليم الشامل (IE) في المدارس، وواصلت اليونيسف دعم العمليات المدرسية في المخيمات.
وفي هذا العام استمرت تدخلات اليونيسف في ضمان وصول آمن وموثوق إلى المياه والصرف الصحي للسكان الأكثر ضعفاً في الأردن، مع إعطاء الأولوية لـ127 ألف طفل وعائلاتهم الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين السوريين، وعلى الحدود الشمالية الشرقية.
بالإضافة إلى ذلك، وفرت اليونيسف الوصول إلى خدمات المياه المقاومة للمناخ في المجتمعات المعرضة للخطر، ومستوطنات الخيام غير الرسمية، والمخيمات الفلسطينية والمدارس، وبما مجموعه 167.931 فردًا.
وتمكنت من الوصول إلى ما مجموعه 135.877 شخصا من خلال خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المنقذة للحياة داخل وخارج المخيمات.
وفي الحماية الاجتماعية، استمرت برامج “حاجاتي” و”مكاني” في اليونيسف في عام 2022 بينما عززت الروابط المتزايدة مع نظام الحماية الاجتماعية الوطني.
وبحلول نهاية عام 2022، استفاد 20،572 طفلا من برنامج حاجاتي “كاش بلس” الذي يستهدف الأسر الضعيفة، بغض النظر عن الجنسية والوضع، 20.572 طفلا، وحصل نصف هؤلاء الأطفال أيضا على خدمة واحدة أو أكثر من خدمات برنامج مكاني.
ولضمان إعداد الأطفال الضعفاء وحمايتهم بشكل كاف خلال فصل الشتاء، قدمت المساعدة النقدية لفصل الشتاء من اليونيسف (تحويل نقدي موسمي كبير لمرة واحدة) 35 دينارا (50 دولارا) للأطفال الضعفاء الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و18 عامًا في المجتمعات المضيفة، و 35 دينارا لأفراد الأسر في المخيمات غير الرسمية، حيث تمت تغطية 31.112 فردا، منهم 28.738 فتاة.