عبد الإله عبيدات يكتب: بين "إقلاق الراحة" و"مش شغلك يا مواطن" وطن يضيع

{title}
نبأ الأردن -

إقلاق راحة.. هذا هو وصف الشكوى التي تقدم بها أحد النواب بحق مواطن أوقفه وطلب منه أن يناقش مشكلات الفقر والبطالة وأوضاع الأردنيين الصعبة تحت قبة البرلمان،





عندما قرأت هذا الخبر قفز إلى ذاكرتي الجملة المشهورة "مش شغلك يا مواطن" التي قالها أحد رؤساء مجلس النواب لأردني كان يشكوا الفقر هو الآخر، وبدأت أستعيد تاريخ طويلا من خيبات الأمل التي تلقيناها من مجالس النواب المتعاقبة،





نعم أقلق المواطن "الي مش شغله" راحة النائب ، فمثل هؤلاء النواب لم يكونوا قريبين من نبض الشارع ومشاكله وهمومه، بل هم منشغلون بمصالحهم ومكاسبهم وشعبوياتهم الشبيهة بأكياس الهواء الفارغة.





نعم لقد أقلقت راحته لأنك يامواطن بكل اختصار، لا تملك سوى الحديث مع نفسك عن ما تواجهه من صعوبات حياتية، تكاد أن تفقدك إيمانك بالوطن ومؤسساته المنتخبة وغير المنتخبة، المعينة والمتنفعة والمتربحة من وحش الفساد الضخم.





وأخيرا، يبدو أن شكوى النائب الغريبة والمريبة والخطيرة، هي رسالة لكل مواطن بأن مجرد الانتقاد أو الحديث عن حال البلاد والعباد الصعبة باتت مصدر قلق ليس للحكومات وحسب، بل أيضا لمجلس النواب الذي من المفترض أن ينطق باسم الشعب.


تابعوا نبأ الأردن على