خالد ابو الخير يكتب: فلسطين.. توقعات الانتعاش الإقتصادي عقب زيارة بلينكن

{title}
نبأ الأردن -

ألقت زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط ، ظلالاً من التفاؤل على حدوث تهدئة في الضفة الغربية تفضي إلى إنتعاش اقتصادي، عقب حالة الركود التي سادتها في اعقاب موجة العنف التي تسببت بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين على مدى الأيام القليلة الماضية .
ونوه اقتصاديون فلسطينيون في وقت سابق إلى تبعات انفجار الوضع الأمني في الضفة الغربية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام في فلسطين، لاسيما في ظل التهديدات التي تطلقها الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو بفرض عقوبات جديدة على الفلسطينيين.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية من عواقب العقوبات الإسرائيلية على أداء السلطة بشكل عام وقال أن "اقتطاع أموال التسوية والتأكيد على الأموال القديمة سيحد من أداء هذه السلطة".
وأكد الخبير الاقتصادي الفلسطيني ياسين دويكات في تصريح صحفي:" إنه في حال فرض الجيش الإسرائيلي حصارا جديدة على محافظات الضفة فإن هذا عقاب جماعي، سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني".
وفي ختام جولته قال الوزير الأميركي في تغريدة: "اختتمت رحلة مثمرة إلى إسرائيل والضفة الغربية، حيث التقيت بالنظراء الإسرائيليين والفلسطينيين وقادة من المجتمع المدني. سنواصل دعم الأطراف وكافة الجهود لتخفيف حدة التوترات"، كما أكد على التزام إدارته بحل الدولتين.
ويرى خبراء اقتصاديون إن دخل مالية السلطة الفلسطينية سيواجه خلال الفترة القادمة فترة من الركود، في ظل استمرار العقوبات الاسرائيلية واستمرار الازمة العالمية التي فجرها النزاع الروسي الأوكراني والذي تسبب في ارتفاع حاد لأسعار المواد الأولية حول العالم.
ويراهن فلسطينيون على أثر زيارة بلينكن في كبح جماح اسرائيل في التصعيد والتضييق على السلطة، ومنعها من فرض عقوبات إقتصادية جديدة على الضفة الغربية.
وأكدت معلومات مسربة من السلطة الفلسطينية إن واشنطن تسعى إلى وقف التوتر والعودة إلى التهدئة بدلا من تأجيج الأوضاع، وقد أخذت طلبات السلطة بخصوص الأموال المتاخرة التي تحتجزها اسرائيل وتنشيط الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية بعين الاعتبار.
ويرى التاجر الفلسطيني ابراهيم سلامة، إن الوضع المعيشي للسكان تأثر كثيراً في اعقاب فترة انتشار جائحة كورونا ولم يتعافى تماماً، وزاد الطين بلة احتجاز اسرائيل لأموال السلطة، وتراجع المساعدات الخارجية، والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة بفرض عقوبات جديدة عقب الأحداث التي شهدتها جنين والقدس.
وأضاف سلامة: "نأمل أن تؤتي زيارة بلينكن أكلها باستمرار التهدئة وتحسن الاقتصاد، كون تحسن الأعمال مرهون بذلك".
وما بين الآمال والواقع،يبقى كل تحسن أمني واقتصادي مرهوناً باستمرار التهدئة وعدم العودة الى التصعيد الذي بدأته الحكومة اليمينية الإسرائيلية باقتحامات الاقصى المتوالية والعملية العسكرية في جنين ، والرد الفلسطيني في القدس وسلوان، وباعادة واشنطن الطرفين الى الحوار المتوقف منذ 9 سنوات، لأن عكس ذلك يعني أن زيارة بلينكن محاولة لتطويق النيران، فحسب، حتى حدوث تفجر جديد .


تابعوا نبأ الأردن على