د. ذوقان عبيدات يكتب: إصلاح التعليم: ثقافة المعلمين وثقافة التعليم

{title}
نبأ الأردن -

منذ نشأة المدرسة وتطورها، نشأت ثقافة تعكس طبيعة مفهوم





التعليم والتأديب كنقل معرفة، عن طريق سلطة، وترسخت مفاهيم  حفرت أقنية عميقة حددت كل العلاقات بين أطراف التعليم: المعلم والطالب، والأهل. وعناصر ه: الكتاب والتدريس والامتحان والنجاح والرسوب، وهذا ما ولّد ثقافة للمعلم تميزت بِ:





١-عدم الإحساس بالأمن، فكل سلوك يمارسه ينتقل إلى كل بيت





وربما إلى كل مسؤول.وترسخ انعدام الأمن مع غياب أي جهة





حامية، كالنقابة أو القانون .





  ٢-الاستعلاء المعرفي كمختص في تعليم الصغار وإرشاد الكبار،





ما جعله مكتفيًا بما يعرف، وغير مهتم بتعلم الجديد، فبدا بعيدًا عن الحداثة والجديد.





٣-التذمر الناتج عن حجم الجهد المبذول، وهموم العمل وقلّة المردود المادي والمعنوي ، فسادت ثقافة الشكوى والتذمر..





٤-الارتباط بالنشأةالاجتماعية بما تحويه من قيم محافظة وتقليدية





معادية للتجديد والحداثة وحركة المجتمع، وهكذا كان المعلمون خزانًا انتخابيّا للأحزاب التقليدية والعشائرية، وغير مرحبين لأفكار مثل حقوق المرأة والطفل ، والفن والجمال.





٥_الصلابة وعدم المرونة والالتزام الحرفي بالتعليمات والكتاب والأنظمة ، والخوف من ظلم المسؤولين.





٦-التمسك بالنظام الهرمي:





مشرف، مدير، معلم، طالب





وقبول ما يأتي من الفئة الأعلى في  الهرم.





 هذه بعض معالم الثقافة التي يتمسك بها المعلمون ، ولا أعني





معلمين في بلد ما. فهذه ثقافة ناتجة عن ظروف العمل، والطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها.





وإن إصلاح التعليم سيكون ميسورًا إذا عرفنا من أين نبدأ!





المعلمون أولًا!!


تابعوا نبأ الأردن على