بلال حسن التل يكتب: أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين…لاكرامة لنبي في وطنه

{title}
نبأ الأردن -

قلت في المقال السابق أن اكاديميه الملكة رانيا لتدريب المعلمين ،تصلح كنموذج صارخ لاغتيال الريادة في بلدنا ،من خلال الانقياد لعقلية القطيع ،التي يحسن طلاب الشعبويات تحريكها والاختباء خلفها للظهور بمظهر الابطال والمصلحين، غير ابهين بصورة الوطن ومصالح المواطنين.
فاي قراءة منصفة لتقرير اكاديميه الملكة رانيا لتدريب المعلمين عن إنجازاتها خلال العام الماضي، ستعكس حجم خسارة قطاع التعليم الاردني من جراء التشويش على صورة الأكاديمية ،والسعي لتعطيل برامجها. ويجعلنا نحكم بان حملة التشويش الظالمة على الأكاديمية تسببت بحرمان الالف المعلمين الأردنيين من الاستفادة من الأكاديمية ،التي انطلقت إقليميا ودوليا، وسجلت حضورا كبيراعلى الصعيدين الاقليمي والدولي، وصارت مرجعية تقييمه للتدريب في الكثير من الدول حتى المتطورة في مجال التعليم.
لقد وصلت برامج اكاديميه الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وخبرات كادرها إلى المستوى الذي دفع الكثير من الدول المتقدمة عليناتعليميا للسعي للاستفادة من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ،فقد استعان بها الإتحاد الكويتي للمدارس الخاصة لتدريب مئات المعلمين ،كما استعانت بها مؤسسة معارف للتعليم السعودية،لتدريب مايقارب الف معلم وقيادي تربوي في السعوديه ، علما بأن وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية قد استعانت بالأكاديمية لمراجعة وتحديت وتطبيق نظام معايير تقييم أداء المعلمين لتحسين مخرجات التعليم الأساسية، بعد أن صارت الأكاديمية مرجعية تقييمه في مجال تدريب وتأهيل المعلمين، كما عقدت الأكاديمية دورات تدريبية للمعلمين والقادة التربويين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وخليجيا أيضا وقعت الأكاديمية مذكرة تعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج ،للاستفادة من خبرات الأكاديمية لتطوير وتحسين التعليم، من خلال تبادل الممارسات الفضلى وإمكانية تبادل المعلومات والخبرات المشتركة، وذلك من خلال تطوير وتطبيق برامج التطوير المهني للمعلمين والقادة التربويين.
وخارج الوطن العربي نشأت شراكة بين أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مع المجلس الاسلامي في سنغافورة ،لتطوير تعليم اللغه العربية في المدارس التابعة للمجلس ،حيث جاء العشرات من المعلمين إلى الأردن لتدريبهم في هذا المجال.
ودولياً استقبلت الأكاديمية وزير التنمية الدولية الكندي للاطلاع على تجربة الاكاديميه، والاستفادة منها خاصة تجربتها الناجحة في تحويل برامجها من التعليم الوجاهي إلى التدريب عن بعد والتدريب المتمازج، حيث نجحت الأكاديمية بضمان استمرارية التعليم في جميع الظروف، من خلال الوصول إلى المعلمين لاكسابهم للمهارات المتطورة.
ودوليا أيضا أطلقت الأكاديمية اعمال منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين عن بعد بمشاركة أكثر من 29الف مشارك من 92دولة.
التواجد الاقليمي والعالمي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ،لم يشغلها عن قضايا التعليم والمعلمين في وطنها الأردن،فرغم حملة التشويش الظالمة عليها وصلت الأكاديمية تقديم خدماتها وخبراتها من أجل تطوير العملية التعليمية في بلدنا فوفرت للكثرين من المعلمين الأردنيين فرص التدريب والتأهيل ،وهي تواصل جهودها رغم حملة الجحود التي واجهتها على أرض وطنها ،في الوقت الذي كانت تحظى به بالتكريم عالمياً من ذلك حصولها العام الماضي على جائزة فرانك موراي للقيادة للتحسين المستمر لعام2022 من مجلس اعتماد برامج إعداد المعلمين ،وهو اكبر مجلس اعتما لبرامج إعداد المعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية ،مما يذكرنا بمقولة لا كرامة لنبي في وطنه.


تابعوا نبأ الأردن على