دحام مثقال الفواز يرثي والده في ذكرى وفاته التاسعة
نبأ الأردن - بكلمات مؤثرة، رثى دحام مثقال الفواز، والده في ذكرى وفاته التاسعة.
وقال الفواز في الرثاء : ما الصبر سوف يمسح دمعة الوجدان، ولا الدهر يرسم وجهك الذي لا انساه، ولا العمر بعدك له اي طعم وحس، لكن اتذكر ان الرضا يأتي من رحمة الله سبحانه.
يا والدي.. هذه السنة التاسعة وانا اكتب لك بنفس اليوم رسالة لك، لكن لساني يخونني ولا اعرف ماذا اكتب، ولا يطاوع قلبي الجريح لساني، لانها كالبحر له شواطئ كثيره اغوص به حتى اجد كلاماً ولو قليل.
ان كنت تريد ان تعرف عن الحال؟
فالحال يا والدي غير الحال وكما توقته انت في ذلك العام، عام 2008 عندما قلت لي:
الدنيا لا تتغير، فالشمس تشرق من الشرق وتغيب بالغرب.
ولكن قلوب الناس تغيرت.
واكملت وقلت لي: انه سيأتي زمان، فيه من أشباه الرجال لا تحترم ولا تُقدر الرجال…
رسالتي هذه لك قصيرة، لانه كما قلت لك، ( فـ الحال غير الحال ) ولا اعرف كيف اصيغ الكلمات والحروف.
أستذكر للشاعر محمود درويش، يقول بها:
لم يمتْ أحد تماماً، تلكَّ أرواح تغيٌرُ شكْلها ومقامها
فيا موتُ انتظرني خارج الأرض ، انتظرني في بلادِك
ريثما أنهي حديثاً عابراً مع ما تبقٌى من حياتي
واصنع بنا ، واصنع بنفسك ما تريد ..
فـ يا والدي، هل سنرثيك غدا، ام سنلتقي معك قريباً ؟؟
ادعوا الله سبحانه ان يحفظ امي بحفظه ورعايته، وان يتمم عليها الصحة والعافية، وان لا يحرمني واخواني واخواتي برها ورضاها.
رحمك الله يا والدي واسكنك فسيح الجنان.
أبنك وصغيرك
دحام