بيان صادر عن تيار المؤتمر الوطني الأردني العام

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - في ذكرى معركة الكرامة ونحن نستذكر بفخر واعتزاز ما حققته قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة " الجيش العربي " من نصر أعاد للأمة العربية هيبتها ومكانتها بعد عام من هزيمتها بالخامس من حزيران عام ١٩٦٧، هذا النصر الذي عزز تلاحم الشعب الأردني العظيم بجيشه والتفافهم حول قيادتهم حتى يومنا هذا.





وبعد أكثر من نصف قرن من معركة الكرامة، يستذكر تيار المؤتمر الوطني الأردني العام في مثل هذا اليوم في 21 اذار معركة العز والفخار والصمود؛ معركة الكرامة التي استردت كرامة الامة العربية فكانت اول معركة ينتصر بها جيش عربي على العدو الصهيوني الغاصب لأرضنا في فلسطين، واول معركة تحطم اسطورة الجندي الإسرائيلي والذي صوره الأعداء بانه الجيش الذي لا يقهر، وهي المعركة التي هزم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وطالب بوقف اطلاق النار نتيجة بسالة قواتنا المسلحة.





كما يرى تيار المؤتمر الوطني الأردني العام ان الأردن البلد الصغير بحجمه ورغم شح موارده الى انه الكبير بأفعاله وسمو تطلعاته وعلو همة شعبه وهو يحتفل اليوم بهذه المناسبة العطرة، اذ يشحذ الهمم ويعلي من قيم النهوض والتنمية المستدامة والإصلاح السياسي والاقتصادي، فانه في نفس الوقت يجابه وباءا خطيرا ينتشر في كل بقاع الأرض عالميا، ويعاني من تشظي عربي تجاه قضيتنا الأولى فلسطين، من خلال إقامة علاقات مجانية مع الكيان الغاصب، كما يواجه داخليا ازمة اقتصادية واستثمارية عميقة وصلت بها نسب الفقر والبطالة الى نسب مرتفعة، جراء فشل الحكومات المتعاقبة في معالجة الخلل المستمر العابر للحكومات والتي اغرقت الأردن بمديونية مرتفعة ترهق كاهله، بطريقة مست حياة المواطن وكرامته.





إن تيار المؤتمر الوطني الأردني العام يرى أن الوضع العام بالأردن يواجهه سوء إدارة الحكومة والحكومات المتعاقبة وما اوصلت الدولة الأردنية إلى مرحلة لا يستطيع المواطن الأردني تحمل تبعات اخفاقها وترهلها وفسادها وآخرها حادثة مستشفى الحسين بمدينة السلط رغم المطالبات الشعبية بالإصلاح الشامل الذي تقابلها الحكومات بعدم الاهتمام رغم احقيتها كأولوية قصوى، مما اوصلت الأمور إلى أزمة قد تنفجر في أي لحظة.





أننا في التيار نراقب التصعيد من الحراك الشعبي بتنفيذ وقفات احتجاجية سلمية يوم ٢٤ آذار يقابله إصرار حكومي على اللجوء للحل الأمني الذي لا نتفق معه كونه كان السبب بانهيار دول عربية شقيقة فتح المجال لدول ومنظمات إرهابية للتدخل بشؤونها الداخلية وإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.





يؤكد تيار المؤتمر الوطني الأردني العام على المطالب الشعبية بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاسبة الفاسدين ومكافحة الفساد ، الذي أدى بالكثير للخروج الى الشوارع للمطالبة بحياة كريمة تحفظ حق المواطن بعيش امن مستقر يكفل له حق التحرر من الحاجة وحق التحرر من الخوف ويعزز الامن الإنساني لجميع افراد الشعب.





واننا في التيار المؤتمر الوطني الأردني العام ندعو الحكومة لبناء الثقة بإعلان موافقتها من حيث المبدأ على فتح حوار وطني للإصلاح، مع شخصيات وطنية أردنية تمثل الحراك الشعبي الموحد والقوى الوطنية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية والاتحادات الجماهيرية، بعيدا عن النزول الى الشوارع في 24 اذار والتجمعات التي يمكن ان تفاقم من الوضع الصحي الذي يشكل ضغطا على البنية التحتية الصحية، وندعو جميع التجمعات السياسية والاجتماعية الى المحافظة على امن واستقرار بلدنا الأردن عزيزا منيعا بعيدا عن كل الفتن التي تعصف بالدول من حولنا.





حمى الله الأردن قيادة وشعبا ووطننا قويا منيعا.





تيار المؤتمر الوطني الأردني العام





عمان في 21/اذار 2021


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير