تساؤلات .. أين المركز الوطني لمكافحة الأوبئة عن الفيروس التنفسي؟
نبأ الأردن-في مطلع العام الحالي صدرت الإرادة الملكية بإنشاء المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية ، ونصت على أن من مهام المركز إعداد السياسات الصحية المتعلقة بمكافحة الأوبئة والأمراض السارية والتوصية بها للجهات المختصة، ورصد الأوبئة والأمراض السارية وطنيا وإقليميا ودوليا والكشف عن التهديدات الجديدة والتوصية بشأن الوقاية منها، وتنسيق جهود الاستجابة للأوبئة والتهديدات الصحية ورصد ومتابعة التهديدات الصحية، البيئة وعلاقتها بالأوبئة.
اليوم وفي ظل تخوفات العالم ، والمجتمع المحلي ، من انتشار الفيروسات وخاصة الفيروس التنفسي ، يلاحظ غياب المركز التام عن الإدلاء بأية معلومة حول انتشار هذا الفيروس وطرق علاجه والوقاية منه ، سيما أن توفير هذه المعلومات يعد من صلب مهام المركز.
وبأبسط مثال قمنا بالدخول الى الموقع الرسمي للمركز ، وللأسف لم نجد ضمن محتواه أدنى معلومة عن الفيروس ، وعدد الحالات المصابة أو حتى أعراضه والعلاج منه ، وبات المواطن أو الراغب بالسؤال عنه الاضطرار للتواصل مع عدة مرجعيات ، وهنا يقع بفخ التضارب بالمعلومات الأمر الذي يوقع المواطن بمزيد من القلق.
المركز من ضمن المؤسسات الحكومية التي يخصص منها مبالغ مالية من ميزانية الدولة ، ولكن أين دوره في مجال تتبع الفيروسات ، والافصاح عن الحالة العامة للمملكة ؟؟ للأسف لا فعالية .
أخصائي واستشاري الأمراض الصدرية محمد الطراونة ان في جميع دول العام وحتى الدول التي تشهد تدنيا في مستوى الخدمات الطبية لديها مراكز لمكافحة الأوبئة تعمل على تقديم البيانات لمواطنيها طيلة 24 ساعة حول كافة الفيروسات ، وخاصة التنفسي ، ويتمكن المواطن الكترونيا من تتبع تلك المعلومات دون الحاجة لجهد البحث من خلال عدة مرجعيات.
وطالب الطراونة بإلغاء المركز توفيرا للمال والوقت ، سيما أن المركز لا يقوم بواجباته بشكل فاعل .