المعايطة: سوق العمل يشهد تحوّلات تتطلب حماية العمال من آثارها
نبأ الأردن-قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن مازن المعايطة، أن الاقتصاد العربي يواجه تحديات كبيرة، وأسواق العمل العربية تشهد تحولات متعددة، تؤثر على القطاعات العمالية وتتطلب حماية العمال من آثارها؛ بما تفرضه من متغيرات في طبيعة الوظائف جراء التحول الرقمي والتغير المناخي، والواقع الجديد الذي يفرضه الانتقال العادل والاقتصاد الأخضر.
وأكد المعايطة، أهمية دور النقابات العمالية في التصدي للتداعيات الناجمة والتأثيرات التي ستلحق شريحة العمال، وحقوقهم الاساسية، وبيئة العمل وظروفه، إلى جانب شكل العلاقة بين الشركاء الاجتماعيين، ومعايير العمل اللائق، والحماية الاجتماعية وغيرها، مشيرا إلى أن العمال يمثلون رأس المال البشري، وهم اليد العاملة التي تشغل عجلة الانتاج في اقتصادات الدول العربية.
وحسب بيان صحافي، صادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، اليوم، فقد جاء ذلك خلال كلمة المعايطة، ضمن افتتاح ورشة العمل النقابية العربية، التي أقيمت في العاصمة عمان، ونظمها مكتب الأنشطة العمالية في منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقابات، بعنوان" النقابات العمالية في ظل التحول: فاعلون من أجل التغيير في المنطقة العربية"، وتختتم أعمالها اليوم السبت، بمشاركة ممثلين عن الاتحادات العمالية في الدول العربية.
وثمن المعايطة، جهود مكتب الانشطة العمالية في منظمة العمل الدولية لعقده الورشة، مشيدا بدوره في تنظيم الأنشطة النوعية، التي تهدف إلى تمكين النقابات العمالية في المنطقة العربية؛ وتعزيز قدراتها للقيام بواجبها، معربا عن أمله، في أن تخرج الورشة بنتائج ومخرجات مثمرة، وأن تضعَ حلولا ناجعة للملفات التي تطرحها وتناقشها، الأمر الذي يرسم صورة واضحة أمام النقابات العمالية لمستقبل عالم العمل، ودورها في صناعة التغيير، ويعمق فهمها لطبيعة المرحلة، وطرق التعامل معها.
وأوضح، أن تعزيز دور النقابات العمالية، وتفعيل حضورها في التصدي لما نشهده من تحولات، يتطلب التخطيط الشامل والاستعداد الجيد؛ كي تكون جزءا من صناعة التغيير المنشود؛ بالشكل الذي ينسجم مع أهدافها ودورها بالحفاظ على الحقوق الاساسية للعمال، وحماية حقهم في عمل لائق، يحقق لهم العيش الكريم، وينهض بواقعهم الاقتصادي والاجتماعي، ويسهم في تعزيز صمود الاقتصاد ومنعته، انطلاقا من أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أهمية أن تكون النقابات العمالية، فاعلة في صناعة التغير، وتستجيب بمرونة للمتغيرات الجديدة، وتتكيف مع التحولات المتسارعة".
ولفت المعايطة إلى، "أنّ المستقبل الأفضل للعمال؛ لا يمكن أن يتحقق، بلا مشاركة فاعلة للمنظمات العمالية، في حوار اجتماعي ينعقد على الصعيد الوطني ومع جميع الأطراف، يكون صوت العمال فيه قويا وفعّالا؛ يحمل تخوفاتهم ويطرح همومهم ويعبر عن آمالهم، بهدف وضع سياسات وطنية تستجيب للانعكاسات الناجمة، والتدعيات السلبية التي تعصف بسوق العمل في المرحلة الراهنة".
وركزت الورشة، بحسب البيان، على تفعيل دور النقابات العمالية ودورها في صنع التغيير، خلال عملية التحول الرقمي، وأهمية احترام الحريات النقابية ( التنظيم، المفاوضة الجماعية) كشرط أساسي للقيام بدورها، والتعاون النقابي وإشراك مؤسسات المجتمع المدني. كما تطرقت إلى الانتقال العادل والتحول الاقتصادي، وتضمنت تمارين حول السيناريوهات المستقبلية، والآثار المترتبة على المستقبل المتوقع.