انطلاق مؤتمر تعزيز دمج الأمراض غير السارية بالرعاية الصحية الأولية
نبأ الأردن- انطلقت اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الوطني لتعزيز دمج الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في الأردن، بتنظيم من وزارة الصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية بالتعاون مع مؤسسة السكري العالمية.
وقال مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية الدكتور رياض الشياب، مندوبا عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري خلال الافتتاح، إن الأمراض غير السارية وفقا لنتائج المسح الوطني التدرجي الأردني لعوامل خطر الأمراض غير السارية، الصادر عام 2019، تتسبب بأكثر من ثلاثة أرباع الوفيات في الأردن، لامر الذي يشكل عبئا وطنيا صحيا واقتصاديا كبيرا.
وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي للتأكيد على أهمية الرعاية الصحية الأولية في مواجهة الأمراض غير السارية، وضرورة تعاون جميع الشركاء المعنيين في مواجهتها وتبادل الخبرات في ذلك، واستخلاص الدروس من التحديات التي واجهت الرعاية المتكاملة للأمراض غير السارية خلال جائحة كورونا.
وأشار إلى خطط وزارة الصحة في مكافحة الأمراض غير السارية وطرق الوقاية منها، مشددا على أهمية اتباع أنماط صحية تقلل من عوامل الاختطار للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري عموما كتجنب التدخين، وخفض الوزن بتجنب الأغذية الغنية بالسكر والدهون المتحورة وبزيادة النشاط البدني.
بدوره، قال جيكوب مادسن من مؤسسة السكري العالمية، إن من الضروري توعية فئات المجتمع كافة للوقاية من هذه الأمراض، إلى جانب تأمين الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عنها، مبينا أن هذه مشكلة لا يمكن معالجتها ما لم يكن لدينا بيانات دقيقة عن عوامل الخطر.
بدوره، اوضح الدكتور باسم زايد مندوبا عن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي، ان المنظمة تدعم جهود وزارة الصحة وجميع الشركاء لتعزيز خدمات الأمراض المزمنة في الرعاية الصحية الأولية، لافتا الى أن 70 بالمئة من الوفيات في العالم بسبب الأمراض المزمنة ومضاعفاتها، وأن جائحة كورونا ولدت وعيا حقيقيا لقطاع صحي أكثر صلابة بدليل معياري لتقوية النظام الصحي.
من جانبها، أكدت المدير العام للجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتورة أمل عريفج، أن هذا المؤتمر يعد بداية للمزيد من العمل المشترك نحو التصدي للأمراض غير السارية وتبادل المعرفة وبناء الشراكات.
وأضافت أن المؤتمر الذي يستمر يومين يهدف إلى تعزيز دمج الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في الأردن في إطار من التشاركية مع مختلف أصحاب العلاقة المعنيين لمواجهة ذلك العبء، كما انه يستعرض عبء جائحة كورونا وما كشفته من فجوات وتحديات لمواجهة الأمراض غير السارية، والخبرات والدروس التي تم الاستفادة منها والتي يمكن البناء عليها لتطوير الاستجابة للأمراض غير السارية مستقبلا.
وبينت ان المؤتمر يسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال استطلاع التدخلات والتحديات في ملف الأمراض غير السارية والتباحث في فجوات الاستجابة للأمراض غير السارية.
وسيتم خلال المؤتمر طرح عدد من المواضيع المتعلقة بعوامل خطر الأمراض غير السارية، والرعاية الوقائية، والعدالة الصحية، والوصول إلى برامج تدخل وخدمات الأمراض غير السارية والدروس المستفادة من جائحة كورونا فيما يخص الاستجابة للأمراض غير السارية، وذلك ضمن ثلاثة مجالات تركيز رئيسية لنظام الرعاية الصحية الأولية وهي(برامج التدخل المستندة إلى العيادات، برامج التدخل المستندة إلى المدارس وبرامج التدخل المستندة إلى المجتمع).
وحضر المؤتمر أكثر من 120 شخصا من مختلف الجهات المعنية والشركاء والمؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الأمراض غير السارية والسياق الإنساني والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، كما حضر العديد من مقدمي وممارسي الرعاية الصحية والأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية والشركاء الإقليميين.