مصطفى المصري يكتب : قنافذ وأشواك

{title}
نبأ الأردن -

من حين إلى حين تعلمون أنه لا يمكن للقنافذ ان تقترب من بعضها البعض كما يعلم الجميع بسبب تكوين خلقها
فإن الأشواك التي تحيط بها تكون حصناً منيعاً لها سبحان الله وذالك ليس عن أعدئها فقط بل حتى عن أبناء جلدتها
فإذا أتى فصل الشتاء برياحه المتواصلة وبرودته القارسة، اضطرت القنافذ للأقتراب والتلاصق ببعضها البعض
طلباً لدفئ نفسها مع أنها تصبر على ألم الوخزات بكل صبر من شدة كثافة أشواكها وإذا شعرت بالدفئ والراحه فحتماََ ستبتعد حتى تشعر بالبرد مرة أخرى وتقترب مرة أخرى وهكذا تقضي لياليها مابين إقتراب وإبتعاد…
في حين إذا قررت الإقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح والمعاناه وأما الإبتعاد الدائم قد يفقدها حياتها..





في حين كذلك هو حالنا في علاقتنا البشرية حيث لا يخلو الإنسان منا من أشواك تحيط به وبغيرة ولكن لن يحصل على الدفئ مالم يتحمل وخزات الأشواك والألم الذي يعانيه





لذا؛
من أبتغى صديقاً
" بلا عيب عاش وحيداً"
ومن إبتغى اخاً " بدون مشاكل عاش باحثاً"…
ومن إبتغى قريبا كاملاً عاش قاطعا لرحمه…
فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن الى حياتنا
و إذا اردت ان تعيش سعيداً"
فلا تفسر كل شي ، ولا تدقق كل شي ،
ولا تحلل كل شي!!!
فإن الذين حللوا الألماس وجدوه فحما"..
لاتحرص على إكتشاف الآخرين أكثر من اللازم
و الأفضل أن تكتفي بالخير الذي يظهرونه لكم..


تابعوا نبأ الأردن على