الحكومة: نعمل على إجراء أول انتخابات تشريعية حزبية
نبأ الأردن – تحدث وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، عن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للمملكة أخيرا، ولقائه جلالة الملك عبدالله الثاني، قائلا: إنها تمثل رسالة مهمة للعالم مفادها التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والثلاثية التي تربط بلاده مع المملكة ومصر، وبما يحقق مصالحهما المشتركة.
وخلال جلسة حوارية استضافتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، حضرها رؤساء ومدراء تحرير الصحف اليومية، قال: إن جلالة الملك يؤكد على الدوام، وفي كل المحافل الدولية على دور العراق المحوري في محيطه العربي والإقليمي، كما يؤكد على أهمية أمنه واستقراره، الذي هو جزء من أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الشبول أن وزارة التواصل الحكومي، ومن خلال وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام الوطنية الأخرى، ستقود حوارا وطنيا لمناقشة جميع القضايا الوطنية المتصلة بخطط التحديث بمساراتها الثلاثة.
وأضاف: “ندرك حجم الضرر الذي لحق بوسائل الإعلام خلال فترة جائحة كورونا، لذلك أقرّت الحكومة عددا من الإجراءات لدعم وسائل الإعلام، من ضمنها القرار المتعلق برفع سعر الإعلان الحكومي”.
وقال: “نأمل أن تتحسن الظروف الاقتصادية لوسائل الإعلام، تماشيا مع مرحلة التعافي الاقتصادي التي يشهدها الأردن بعد جائحة كورونا لتقوم بدروها الوطني على أكمل وجه”.
وتحدث الشبول عن الإصلاحات بمساراتها الثلاثة: السياسية والاقتصادية والإدارية، مشيرا إلى أن “جلالة الملك عبدالله الثاني كلفنا جميعا في خطاب العرش السامي خلال افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة الأحد الماضي بالمضي قدما نحوها”.
وبشأن الإصلاح السياسي، قال إن الحكومة تعمل على تهيئة البيئة السياسية المناسبة لإجراء أول انتخابات تشريعية على أساس حزبي، بعد اكتمال التعديلات الدستورية والتشريعية اللازمة، وبخاصة تلك المتعلقة بقانوني الانتخاب والأحزاب.
وأكد أن التحديث الإداري مستمر بكل جوانبه من أجل إعادة الألق للإدارة الأردنية إلى سابق عهدها؛ بهدف توفير أفضل الخدمات للمواطنين، وتحقيق الرفاه العام لهم، مؤكدا أهمية تعزيز الثقافة المؤسسية للموظفين، موضحا إن إنشاء وزارة الاتصال الحكومي جزء من التحديث الإداري.
وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، أكد الشبول أن الاقتصاد الأردني وبرغم كل الظروف السيئة، بدءا من الربيع العربي ومرورا بجائحة كورونا والتداعيات السياسة العالمية الحالية التي أثّرت على الاقتصاد العالمي من ارتفاع في نسب التضخم وارتفاع الأسعار على سلاسل التوريد، إلا أنه بقي متماسكا وصامدا بفضل الإجراءات الحصيفة للدولة الأردنية.
وتطرق الشبول إلى مراجعة صندوق النقد الدولي الأخيرة للاقتصاد الأردني، وتصنيف وكالة موديز، والتي تؤكد تماسك الاقتصاد الوطني وقدرته على الاستمرار برغم كل الظروف، مؤكدا أن المواطن هو في صلب عمليات التحديث القائمة.
وحول مشاريع الربط الكهربائي بين المملكة ودول الجوار، أوضح الشبول أن الربط الكهربائي مع السلطة الفلسطينية مشروع مميز، والعمل جار على توفير التجهيزات الفنية للمشروع.
وفيما يخص الربط الكهربائي مع الجانب العراقي، أوضح أن المشروع الذي يمتد على مسافة تتجاوز 360 كيلومترا، تم وضع حجر الأساس له، وهو مشروع مهم واستراتيجي للبلدين، أما بالنسبة للبنان فهناك ظروف سياسية تتعلق بالأزمة السورية تؤثر في هذا الاتجاه.