ورشة تطبيقات عملية لتوظيف الفنون الإعلامية في دعم قضايا السكان والتنمية
نبأ الأردن-نظم المجلس الأعلى للسكان، اليوم الأربعاء، الجزء الثاني من ورشة تدريبية حول تطبيقات عملية لتوظيف الفنون الإعلامية في دعم القصايا السكانية والتنمية.
وتأتي هذه الورشة في إطار حرص المجلس على تدريب الإعلامين على فنون تناول قضايا السكان والتنمية بما يتواءم مع تطور الحالة الديمغرافية للسكان، وتأثيرها على الحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتعزيز كفاءة وقدرات الإعلاميين والإعلاميات في توظيف الفنون الإعلامية الإبداعية الحديثة في عملهم.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان الدكتور عيسى مصاروة، إن وجود إعلام تنموي يتمتع بالكفاءة والمهنية والتخصص يعتبر متطلباً مهماً، حيث أن تناول الإعلام لهذه القضايا ما يزال أقل من المطلوب بحسب نتائج الدراسة التحليلية لقضايا السكان والتنمية في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لعام 2020، والتي أعدها المجلس، ولم ينجح لهذا الوقت في تحويلها إلى أولويات في اهتمام المجتمع والحكومة.
وبين ضرورة تعزيز دور الإعلام في دعم السياسات السكانية وإدماج الخصائص والتغيرات الديموغرافية في عملية التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، سواء على المستوى الوطني أو المحلي، وما يتطلب ذلك من سياسات ملائمة لتغيير الواقع الديموغرافي، لما له من تأثير في الاحتياجات كافة، في مجالات التعليم والتدريب والتشغيل والصحة، وتمكين المرأة وتحصين الشباب.
وقدم المصاروة عرضا للحالة الديمغرافية للسكان في الأردن، حيث يصب التغير الديمغرافي في الحجم والتوزيع والتغييرات، موضحا وجود عوامل محددة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل الزواج كعملية أسرية لها سياساتها ومؤثراتها.
وبين أن التغيير الديمغرافي قد يكون تغيرا طبيعيا أو له مغيراته المستجدة كالهجرة، لافتا إلى أن هذه التغييرات تعتبر مسائل كلية وطويلة الأجل، بالإضافة إلى أنه قد تظهر مشكلات مقوضة للأمن إن لم تلب الاحتياجات السكانية.
وأشار إلى نسبة اللاجئين وتأثيرها على الزيادة الديمغرافية السكانية، وما لذلك من إضافة أبعاد اجتماعية وسياسية واقتصادية، مبينا أن توزيع السكان غير المتوازن يضر بالتنمية المستدامة.
وناقشت الدورة التي استمرت يومين المواد الإعلامية التي تم إعدادها للتعرف على الإنجازات والتحديات والفجوات، وإمكانية تحسين المواد الإعلامية المنفذة ودورها في رفع وعي أفراد المجتمع وكسب تأييد صُناع القرار تجاه هذه القضايا.
بدورهم، قدم المدربون، زياد الرباعي وعبد الكريم الوحش، نبذة عن البرنامج التدريبي السابق وأهم مخرجاته ومحاوره، مستعرضين المواد الإعلامية المعدة من قبل الإعلاميين المشاركين في البرنامج الحالي، مع مناقشة المحتوى الإعلامي وتحليله.