ترامب يترشح لـ2024.. الحزب الجمهوري يخشى عواقب القرار
نبأ الأردن-يعتزم الرئيس السابق دونالد ترامب المضي قدما في إعلانه ترشحه لانتخابات 2024 رغم تحذير مستشاريه من مخاطر ذلك على ترامب والحزب الجمهوري.
وحذر مستشارو ترامب ومسؤولين في الحزب من أن يتسبب إعلان ترامب ترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة في توقف دعم اللجنة الوطنية الجمهورية لدفع فواتيره القانونية، وسيزيد من صعوبة جمع الأموال، ويخاطر بدعوة منافسيه المحتملين من الحزب الجمهوري للمضي قدما في خططهم الخاصة بالترشح لانتخابات الرئاسة، وفقا لصحيفة ذا هيل الأمريكية.
كما أعرب مسؤولون في الحزب أيضا عن قلقهم من أن يتسبب إعلان ترامب في خسارتهم معقد جورجيا في انتخابات التجديد النصفي، والتي يتوقع أن تحدد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ في انتخابات الإعادة الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى نواب الحزب وخبراء الاستراتيجيات يخشون أن يشكل قرار ترامب للترشح للرئاسة مرة أخرى، دافعًا للديمقراطيين للمشاركة والتصويت في الولاية الأمريكية التي خسرها ترامب بفارق ضئيل في انتخابات 2020.
ولم يتوقف الأمر على المخاوف بل أعلن بعض أعضاء الحزب الجمهوري صراحة إلى التخلي عن ترامب في أعقاب النتائج للمرشحين الذين أيدهم ترامب في انتخابات التجديد النصفي.
أحد هؤلاء الداعين إلى التحول عن ترامب، حاكم ولاية نيو هامبشاير كريس سونونو الذي فاز بولاية ثانية يوم الثلاثاء، قال إن اعلان ترامب ترشحه في انتخابات، عام 2024، "قرار سخيف".
وكشف ترامب عن نيته الإعلان عن خبر هام هذا الأسبوع، أملا في استغلال الزخم الذي أظهره الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي، لكن الموجة الحمراء المتوقعة لم تتحقق أبدًا، حيث تكبدت بعض الشخصيات البارزة التي أيدها ترامب خسائر كبيرة في الانتخابات".
في المقابل، يرى الرئيس السابق وحلفاؤه الذين حثوه للمشاركة في الانتخابات بعض الفوائد للإعلان المبكر، تتمثل في وضع الجمهوريين الآخرين في موقف إما التعهد بالولاء لترامب عام 2024، أو المخاطرة بأن يتم نبذهم من قبل لجنة الانتخابات في الحزب.
ومن المرجح أيضًا أن يؤدي إعلان ترامب إلى يسد الطريق أمام مرشحين محتملين مثل نيكي هايلي، سفيرة ترامب السابقة لدى الأمم المتحدة، التي أعلنت في أبريل/ نيسان 2021 أنها لن تترشح للرئاسة إذا كان ترامب في السباق.
ويرى البعض من المحيطين بترامب أيضًا أن الرئيس السابق يسعى لإعلان ترشحه قبل صدور لائحة اتهام ضده بسبب سوء تعامله مع الوثائق السرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
وتشير الصحيفة إلى أنه في حال أعلن عن ترشحه فستواجه وزارة العدل عددا من الخيارات الصعبة حول كيفية المضي قُدمًا في توجيه الاتهامات.