83 % عجز تمويل نشاطات الأونروا بالاردن
نبأ الأردن-بلغت نسبة العجز بتمويل نشاطات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأردن للأشهر الستة الأولى من العام الحالي 83 %.
وقالت الوكالة، في تقرير صدر أخيرا، إنّ حجم العجز في تمويل نشاطات الأونروا في الأردن للأشهر الستة الأولى من العام الحالي بلغ 32 مليون دولار، حيث كانت قد قدرت حجم التمويل اللازم لنشاطاتها في المملكة بـ 38.5 مليون دولار، فيما تمّ استلام حوالي 6.4 مليون دولار فقط، ليكون العجز حوالي 32 مليون دولار، بحسب الغد.
وجاء في “التقرير المرحلي لنداء الطوارئ في سورية ولبنان والأردن 2022” أنّه تم تخصيص مليوني دولار للمساعدة النقدية للاحتياجات الأساسية فقط من أصل 24.2 مليون دولار احتياجات، ووجهت 555 ألف دولار فقط من أصل 3 ملايين دولار متطلبات للاحتياجات الصحية الطارئة، فيما لم يتم توجيه أي مبلغ لاحتياجات التعليم الطارئة بالرغم من تحديد احتياجات القطاع بـ 4.5 مليون دولار .
وقد تمّ تخصيص 141 ألفا من أصل المتطلبات لاحتياجات الحماية الاجتماعية، و444 ألفا من أصل 2.4 مليون دولار احتياجات الصحة البيئية، وتم تخصيص مليون دولار من أصل 1.1 مليون لبند التنسيق والإدارة.
وذكر التقييم أنه ومن خلال هذا التقييم البيئي، قدمت الأونروا خدمات نقدية وصحية وتعليمية وحماية غير مشروطة وطارئة للاجئين الفلسطينيين من سورية المسجلين لدى الوكالة في الأردن.
وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تم تقديم مساعدات نقدية غير مشروطة للاحتياجات الأساسية إلى 19.283 لاجئا فلسطينيا (10107 إناث ، 9176 ذكور). بالإضافة إلى ذلك ، تم تقديم المساعدة الطارئة لمرة واحدة إلى 351 أسرة لتغطية الاحتياجات الناجمة عن حالات الطوارئ المفاجئة والصدمات الأخرى.
وخلال النصف الأول من 2022، قدم 25 مركزا صحيا تابعا للأونروا 7.934 استشارة رعاية صحية، كما قدمت الأونروا التعليم الابتدائي لـ 913 لاجئا فلسطينيا من سورية والأطفال السوريين (478 فتاة ، 435 فتى) خلال العام الدراسي 2022/2021 في 161 مدرسة تابعة للوكالة، وتم تسجيل طالبين من اللاجئين الفلسطينيين من سورية في مراكز التدريب المهني.
وظل عدد حالات الحماية التي يدعمها مكتب الأونروا الإقليمي في الأردن مرتفعا خلال النصف الأول من العام 2022. ولمواجهة هذا الطلب، واصلت الوكالة مشاركتها مع شركة قانونية لتقديم المشورة والدعم المستقلين والدعوة لمواجهة اللاجئين الفلسطينيين من سورية. قضايا الحماية.
يشار إلى أن هناك حوالي 19.2 ألف لاجئ فلسطيني من سورية لدى الأونروا في الأردن حتى نهاية حزيران (يونيو) 2022.
ورجحت الأونروا أن يؤدي فقدان الوظائف الكبير في العديد من القطاعات، بما في ذلك في الصناعة والسياحة والضيافة، إلى جانب فقدان الدخل للأسر الفقيرة، إلى زيادة معدلات الفقر في عام 2022.
وأشار التقرير إلى أنّ النصف الأول من عام 2022 شهد انتعاشا اقتصاديا بطيئا مع توقع بقاء النمو الاقتصادي عند حوالي 2 % في عام 2022، ومع ذلك ، ما يزال الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الأردن مترديا للغاية، لا سيما بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا من السكان ، بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون الموجودون أصلا في الأردن أو اللاجئين الفلسطينيين من سورية.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي أكد قبل أشهر على ضرورة استمرار الوكالة في تنفيذ ولايتها الأممية بالكامل، لتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، وتعبيرا عن التزام المجتمع الدولي بحقوقهم الحياتية والسياسية.
وشدد على أهمية توفير الدعم المالي اللازم للوكالة لسد العجز المتكرر في موازنتها وتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين في قطاعات التعليم والصحة والإغاثة وغيرها من الخدمات المُحددة وفقا لتكليفها الأممي. وبحث الصفدي مع لازاريني الجهود المبذولة لحشد الدعم للأونروا، مؤكدا استمرار عمل المملكة مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتوفير الدعم الذي تحتاجه الوكالة.