منتدون يؤكدون ضرورة صناعة محتوى وطني جامع على مواقع التواصل
نبأ الأردن-أكد المشاركون في الندوة الحوارية التي نظمها نادي "أسرة القلم" الثقافي في الزرقاء مساء أمس الأحد، حول وسائل التواصل الاجتماعي بين صناعة الوعي الوطني وتغذية خطاب الكراهية، ضرورة الاهتمام بصناعة محتوى وطني جامع على مواقع التواصل الاجتماعي ينبذ الكراهية والتعصب ويعزز من القيم الاجتماعية والإنسانية.
وقال الإعلامي محمد الحباشنة إن التقارير المنشورة تشير إلى أن متوسط استخدام الشخص لمواقع التواصل الاجتماعي يتراوح بين 4 إلى 5 ساعات يومياً، فيما أن هناك أزيد من خمس مليارات من مختلف فئات المجتمعات تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي.
ونوه بأن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت طرق تفكيرنا وحقيقة ما نحاول إبقائه طي الكتمان، إذ أن هناك ازدراءً وتسفيهاً للآخر، كما أن خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي يجري تغذيته واستغلاله لتجزئة المجتمع وتفكيكه.
وأشار الحباشنة إلى معاناة المثقفين والمتسلحين بالعلم والوعي خلال تعاملهم مع هذه المنصات، حيث أن التفاعل مع منشوراتهم ضئيل ولا يكاد يذكر، مقارنة مع المنشورات السطحية، الأمر الذي يحتم التفكير بكيفية استثمار هذه المنصات لخدمة المصالح الوطنية والقومية وتعزيز الوعي المجتمعي والارتقاء بالذوق العام والثقافة.
وبين نائب رئيس النادي الإعلامي عامر سمارة أن الإحصائيات تشير إلى أن هناك ستة ملايين ونصف أردني يستخدمون الفيسبوك ، و7ر8 مليون يستخدمون الإنترنت ، لافتاً الى أن الإحصائيات تشير أيضاً إلى أن 31 بالمئة من محتوى منصات التواصل هي عبارة عن ترفيه وفكاهة، و 29 بالمئة منها عادية، و19 بالمئة منها تتركز على بث خطاب الكراهية والشتائم والتحقير، في حين أن المحتوى العلمي لا يتجاوز 4 بالمئة فقط على تلك المنصات.
وأشار إلى أن المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي يلعب دوراً مهما في نشر ثقافة المحبة والوعي والثقافة ونبذ خطاب الكراهية والعنف والتعصب
وأكد أمين سر النادي جمال القاروط ، الذي أدار النقاش والحوار في الندوة، أن تعزيز الهوية الوطنية الجامعة والقيم الوطنية والإنسانية ضرورة ملحة، ما يستدعي الإسهام بشكل أكبر في صناعة محتوى وطني جامع رافض لكل أشكال التفرقة والكراهية والعنف والتعصب.