الصحة العالمية: الأردن الأول عالميا بنسبة التدخين
نبأ الأردن-أبدت منظمة الصحة العالمية تخوفها من ظاهرة التدخين في الاردن والتي بدأت تشكل آفة حقيقية على مستوى العالم وليس الاقليم فقط
وبينت المنظمة عبر جلساتها الحوارية الخاصة بالمبادرة العالمية حول دور الإعلام في التوعية بالأمراض المزمنة بالأردن، بتنظيم من منظمة الصحة العالمية، والتعاون مع وزارة الصحة، ومعهد الإعلام الأردني ان الدلالة الرقمية ومستوى انتشار التدخين هو الطريق من الامراض غير السارية والتي تشكل خطرا اساسيا في المملكة
وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان ارقام المسح الذي نفذته المنظمة اشارت الى ان الاردن الاول على مستوى العالم في نسبة التدخين، حيث هناك 82 % من الرجال المدخنين في الفئة العمرية من «18 الى 69 « عاما يدخنون السجائر والارجيلة اضافة إلى أن 15 % يدخنون السجائر الإلكترونية
وبينت المنظمة انه رغم ارتفاع نسبة التدخين بين النساء أيضا الا انه لا توجد أرقام حقيقية واضحة تبين حجم المشكلة بين النساء، بسبب الثقافة التي لا تحبذ تدخين النساء
وقالت المنظمة ان 66 % من الرجال يدخنون السيجارة العادية والارجيلة وهناك 15% يدخنون السجائر الإلكترونية وغيرها
وفيما يخص الأطفال بين المسح أن نسبة المدخنين منهم بلغت 17% فيما بين ما يقرب من الـ 60 % رغبتهم في ترك التدخين
وأكدت المنظمة أنها عملت الكثير من أجل الحد من ظاهرة التدخين في الأردن ا لا أن الوضع كان صعبا في اتخاذ قرار بوقف التسهيلات لدخول اشكال التدخين التي يستخدمها الأطفال دون الـ 18 عاما
واشارت إلى أن السجائر الإلكترونية والتسخين قد تكون اسوأ من السجائر العادية حيث لا توجد اي معلومات فعلية عن المواد المستخدمة في هذه السجائر
وقالت المنظمة أن العائلة الأردنية تصرف 6ر73 دينار على التدخين شهريا وهو أكثر مما ينفقه على الغذاء حيث بلغت النسبة 6ر26 دينار شهريا للفواكه و2ر38 دينار شهريا البان وبيض، و1ر42 دينار للخضرة والبقوليات و4ر50 دينار للحوم والدواجن
وأكدت المنظمة ان العائدات من التدخين تصل إلى 899 مليون دينار الا ان الحكومة تتحمل بعد ذلك ما يزيد عن المليار و700 مليون بسبب أضرار التدخين على المستوى البعيد لما يسببه التدخين من أضرار
التدخين على المستوى البعيد لما يسببه التدخين من أضرار وأمراض كبيرة ومستعصية.
واشارت المنظمة الى أن التدخين المسبب الرئيس لسرطان الرئة، وهو المسبب الوحيد لأمراض الرئة المزمنة وانسداد الرئة، مبينة وجود التهابات شديدة تصيب الشباب وهي جديدة بالكامل وقد يعود السبب فيها إلى السجائر الإلكترونية وغيرها المثبت أنها تسبب التليف وهو مرض لايقل خطورة عن مرض السرطان.
وأكدت المنظمة أنها تقوم بجهود عديدة لمكافحة التدخين في الأردن لذلك هناك 25 عيادة للإقلاع عن التدخين وقامت وزارة الصحة بشراء الأدوات المساعدة على ترك التدخين العام الحالي بقيمة مليون دينار لحث الخطى من أجل مكافحة هذه الآفة. كما أن الأردن من اوائل الدول التي قامت عبر وزارة الصحة بإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ عام 2001، وفي عام 2004، صادق الأردن على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ
وهناك فصل كامل في قانون الصحة العامة لمكافحة التدخين الا ان القانون بحاجة إلى تطبيق فعلي للتخفيف من آفة التبغ.
واشارت إلى ان هذا المسح تجريه المنظمة لمراقبة عوامل خطر الأمراض السارية، حيث حددت خمسة عوامل خطر رئيسية للأمراض غير السارية وشملت : «تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والتعاطي الضار للكحول والتعرض لتلوث الهواء».
وتشير المنظمة الى ان هناك طرق تدخل فعالة للحد من تأثير الأمراض غير السارية على نطاق واسع ويمكن أن يؤدي تنفيذها إلى تجنب الوفاة المبكرة ومنع الخسائر الاقتصادية التي تم تقديرها بأنها سوف تصل إلى 7 تريليون دولار أمريكي خلال الفترة الزمنية من 2015 حتى 2030.
وبين الخبراء أن استخدام المنتجات الناشئة في التبغ يلجأ إليها العديد لقناعات أو معلومات خاطئة أنها أفضل من السجائر رغم ان الدراسات تؤكد أنها ذات الضرر ان لم يكن أكبر، حيث يلجأ بحسب الارقام 59% منهم للبدائل من أجل الإقلاع عن التدخين، ونكهات المنتج تقنع العديد ان ضررها اخف ولا يوجد لها رائحة التبغ العادية، وان 18% يدخنون مع الأصدقاء، والعائلة فقط 12%، أما 10% حتى لا يعودوا إلى السجائر التقليدية.
فيما يقتنع 4ر9 % أنها أقل ضررا من السجائر و3ر8 % يصفونها أنها ممتعة و5ر3 % يستخدمونها في الأماكن التي يمنع فيها تدخين السجائر العادية أو التقليدية.