مندوبا عن الملك.. ولي العهد يُلقي كلمة الأردن بجلسة القمة العربية في الجزائر اليوم
نبأ الأردن-انطلقت في الجزائر، مساء أمس الثلاثاء، أعمال القمة العربية بدورتها الحادية والثلاثين، تحت شعار «لم الشمل»، بمشاركة قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة
وتناقش القمة عددا من الملفات المدرجة على جدول أعمالها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات في المنطقة العربية، والإرهاب وتأثيره على المنطقة، والأمن الغذائي العربي، وأزمة الطاقة، وغيرها من الموضوعات
ويترأس مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الوفد الأردني المشارك في القمة العربية بدورتها العادية الحادية والثلاثين المنعقدة بالجزائر، التي وصلها سموه مساء أمس الثلاثاء
ويلقي سمو ولي العهد اليوم الأربعاء كلمة الأردن في أعمال القمة
ومثل الأردن في الجلسة الافتتاحية للقمة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي
وفي مستهل أعمال الجلسة الافتتاحية، سلّم الرئيس التونسي قيس سعيد، الرئيس السابق للقمة العربية في دورتها الـ30، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئاسة القمة الحالية في دورتها الـ31
وقال تبون في كلمته التي افتتح بها القمة: «تنعقد القمة في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، خاصة في ظل عالمنا الذي لم يعرف في تاريخنا المعاصر أزمات كما هو الحال في المرحلة الراهنة»، مضيفا: «ولا تزال الأزمات ماثلة أمامنا مع تعاظم التحديات»
وأكد تبون أن «منطقتنا العربية تمتلك مقومات وموارد هائلة تؤهلنا أن نكون فاعلين في العالم كقوة اقتصادية، ولا بد من استعادة الثقة من أجل التأثير في المشهد العالمي والاقتصاد الدولي»
وتابع: «في ظل الأوضاع الراهنة، تبقى القضية الفلسطينية في صميم أو أولوياتنا، خاصة وأنها تتعرض للتصفية في ظل ممارسات الاحتلال وقتله للأبرياء وبناء المستوطنات ومصادرة الأملاك وتشريد السكان الأصليين بما في ذلك مدينة القدس الشريف ومحاولة تغيير معالمها التاريخية»
وقال عبد المجيد تبون: «يتعين علينا في ظل عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة عن فرض حل الدولتين، أن نضاعف الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود في ظل ما يتعرض له من ممارسات، ونؤكد تمسكنا بمبادرة السلام العربية بجميع بنودها».
وتابع: «اتطلع إلى أن يتم خلال القمة إنشاء لجنة من أجل دعم القضية الفلسطينية»، مضيفا: «يجب منح فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة ودعوتها لتحقيق هذا المطلب العربي».
وقال تبون إن «الأزمات التي تعيشها ليبيا وسوريا واليمن لا تزال تبحث عن حل، وندعو لتحقيق المصالحة الوطنية داخل هذه الدول من أجل تحقيق تطلعات الشعوب بالحرية والكرامة».
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد دعا في كلمته إلى وحدة الصف ولم الشمل والقضاء على أسباب الفرقة.
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن ما يشهده العالم من تغيرات غير مسبوقة، وما ترتبه هذه التغيرات في الظروف الدولية من تبعات هائلة على الشعوب والدول عبر العالم يجعل القمة ضرورةً واجبة.
وأضاف، أن التطورات في سوريا تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم في هذا البلد العربي.
وأعرب رئيس جمهورية أذربيجان والرئيس الحالي لمنظمة حركة دول عدم الانحياز إلهام علييف، عن دعمه للقمة العربية بالجزائر، مشيداً بتميز العلاقات بين بلاده وجامعة الدول العربية.
من جهته، قال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الرئيس السنغالي ماكي سال، إن الاتحاد يعمل مع الجامعة العربية منذ نحو 40 عاما من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بما فيها القضية الفلسطينية والتي سيظل الاتحاد يدافع عنها كما تدافع الدول العربية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمم المتحدة تتبنى موقفًا واضحًا يتمثل في ضرورة إحلال السلام وقيام دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، عمق التعاون بين المنظمة وجامعة الدول العربية الذي يقوم على مبادئ وأهداف مشتركة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى عمل عربي مشترك وأن تبقى في صميم انشغالاتها.