ريال : هذا ما تصطدم به السياحة الوافدة .. وهذه أهم التحديات
نبأ الأردن - قال الناطق الإعلامي باسم جمعية السياحة الوافدة، نبيه ريال، إن هناك تعافٍ جيد في قطاع السياحة الوافدة، وأنه إذا ما قورن بعام 2019، أي ما قبل جائحة كورونا، فإن نسبة التعافي وصلت إلى 70 بالمائة.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع نبأ الأردن الإخباري، أن يجب أن نفرق ما بين السائح والزائر، حيث أن السائح هو من يأتي ضمن برنامج سياحي و يقيم في الفندق، وغالبا هو من يزور البتراء، الموقع الأهم في الاردن، مشيراً في هذا الصدد إلى أن عام 2019 كان عام الذروة حيث زارنا حوالي مليون ومائة ألف سائح حسب احصائيات زوار البتراء.
وشدد ريال على أن مشكلة تطوير السياحة في الأردن تصطدم في البنية التحتية للسياحة حيث أننا لم نعمل عليها و لم نطورها خلال فترة كورونا وفترة التوقف.
وبيّن ريال أن هناك نقص شديد في أعداد الغرف الفندقية خاصة في البتراء، بالإضافة إلى النقص الشديد بأعداد الادلاء والحافلات، يضاف إليها عدم تطوير المرافق الصحية و الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية.
وقال إن هناك توقعات بأن يكون عام 2023 عام ذروة في السياحة كما كان عام 2019، لكن عدم تطوير المنتج وعدم ترتيب البيت الداخلي سيخلق الكثير من المشاكل و لن تكون لدينا القدرة على خدمة السواح، و بالتالي سينعكس هذا سلبيا على سمعة الاردن السياحيه و سيؤدي إلى عدم القدرة على استقبال المزيد من السواح.
ونوه في ختام تصريحاته لنبأ الأردن، أن الحملة التسويقية التي تقوم بها هيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص قد أتت بثمارها لكن يجب أن نكون حذرين و نراعي قدرتنا الاستيعابية وان نجهز أنفسنا لما هو قادم.
وبحسب ريال، تاليا ملخص تحديات قطاع السياحة الوافدة:
1- 70% من السياحة إلى الأردن تتركز في موسم الذروة وهي الاشهر 4 + 5+ 10+ 11 وبالتالي نواجه مشاكل غرف في البتراء، رم ، العقبة ، واحيانا البحر الميت وعمان.
2- لم نستثمر توقف كورونا لتطوير البنية التحتية للسياحة، والايجابية الوحيدة كانت زيادة بعض الغرف في البتراء ولكنها لا تكفي في موسم الذروة.
3- قضية المستثمر الاجنبي حيث يجب تعديل قوانين الاستثمار بحيث لا يمكن الاستثمار الاجنبي في شركات السياحة بدون شريك اردني حفاظا على مبدأ المنافسة ولضمان عدم خروج الأموال خارج البلد وحفاظا على حقوق الأخرين.
4- مشكلة نقص الادلاء وخاصة في موسم الذروة، حيث ان عدد الادلاء تناقص بسبب العمر، الهجرة، وترك المهنة خلال فترة كورونا، و هنا يجب زيادة عدد دورات الادلاء المدعومة وهذا سيساهم ايضا في تشغيل الشباب وتخفيض نسبة البطالة .
5- ما زلنا نعاني من مشكلة الحافلات السياحية و نقصها في موسم الذروة لا سيما ان نسبة كبيرة من هذه الحافلات تجاوزت العمر التشغيلي المفترض ولم يتم تجديدها، وهنا نقترح تمكين شركات السياحة الوافدة من امتلاك حافلات ضمن استراتيجية معينة.
6- نعاني من مشكلة اقامة المؤتمرات والمعارض الكبيرة خلال موسم الذروة مثل معرض Sofex في العقبة من 27/10 – 03/11 وغيرها ودون التنسيق مع القطاع السياحي .
7- ما زلنا نعاني من ارتفاع اسعار تذاكر الملكية الاردنية وعدم وجود قدرة استيعابية لنقل السواح لدى الشركة علما ان نسبة كبيرة من المسافرين على الملكية هم ركاب ترانزيت.
8- الطيران المنخفض التكاليف تعتبر خطوة ايجابية لكنها لا تحل المشكلة جذريا خاصة ان حجز المجموعات السياحية غير متوفر على هذا النوع من الطيران، كما انه لا يغطي كل الاتجاهات المطلوبة وخاصة السياحة التقليدية من غرب اوروبا.
9- لم يتم تطوير المرافق السياحية و خاصة المرافق الصحية داخل المواقع والطرق المؤدية للمواقع مما يؤثر سلبا على سمعة السياحة الاردنية وعلى الخدمة المقدمة ويشمل ذلك الحدود والمعابر.
10- مشكلة عدم وجود شاطئ سياحي عام ليستخدمه السواح في العقبة مع توفر الخدمات المناسبة للسائح مما يؤدي الى التركيز على الفنادق الشاطئية وهي لا تغطي الطلب الكبير على العقبة وتظلم بذلك الفنادق الغير شاطئية.
11- جهود وزارة السياحة و هيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص مشكورة في التسويق واعادة وضع الاردن على الخارطة السياحية لكنا ما زلنا بحاجة الى ترتيب البيت الداخلي وتطوير منتجنا السياحي تماشيا مع الحملات التسويقية ، وهنا نذكر ضرورة التشارك الكامل مع القطاع الخاص عند التخطيط للتسويق السياحي.
12- ان معظم الفنادق والخدمات السياحية الاخرى لم تطور منتجها خلال توقف كورونا وبالتالي اصبحت الخدمات ادنى من المستوى المطلوب بشكل عام، وهنا يجب وضع خطط لمراقبة مقدمي الخدمات واعادة تصنيف الفنادق والمطاعم.
13- يجب ايجاد الية للسيطرة على حجوزات ال Online حيث انها تعتبر المنافس الاول لشركات السياحة خاصة ان هذه الحجوزات لا تخضع للرقابة ولا للضريبة.