ندوة تناقش الوسائل الحديثة لفض النزاعات في العقود الهندسية
نبأ الأردن- نظمت الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب، والهيئة العربية للتحكيم الهندسي، بالتعاون مع نقابة المهندسين، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "إضاءات على الوسائل الحديثة لفض النزاعات في العقود الهندسية".
وأكد نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي خلال الندوة، اعتزازه باحتضان عمان لهذا اللقاء العربي، حيث كان الرهان ومنذ نشأة الامارة على البعد العربي، مبينا أن أكثر جهة مؤهلة للتشبيك بين الدول العربية هو اتحاد المهندسين العرب بما يتمتع به من مزايا، إضافة إلى احتضانه العقل الهندسي الديناميكي والمفكر والحسابي الذي يفكر بمستقبله ودائما ما يكون أقرب للصواب.
ولفت إلى أن نقابة المهندسين نقابة فاعلة في اتحاد المهندسين العرب وهيئاته ولجانه، وتمكنت من التعرف على الكفاءات العلمية والعربية والنقابية التي ساهمت في العديد من التعديلات ووضع الكودات وطرح المقالات ذات الاهمية.
وعلى صعيد التحكيم، قال المهندس الزعبي إن التحكيم أصبح طاردا لا سيما وأن الثقافة العامة مازالت تتجه نحو القضاء اكثر من التحكيم، مؤكدا ضرورة العمل على إعادة الثقة والوعي الثقافي في التحكيم، وتأهيل وتعزيز الكفاءات العاملة في مجال التحكيم والعمل على تثبيت تلك الثقافة في العلاقة بين الأفراد والشركات وبين الدولة والأفراد والشركات.
وكشف عن وجود توجه لاستضافة عمان مركزا عربيا اقليميا للتحكيم، وهو ما يعتبر مكسبا كبيرا جدا لقضايا التحكيم العربية والاستفادة من خبرات الدول وتجاربها في مجال التحكيم.
من جانبه، استعرض أمين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي نشأة الهيئة العربية للتحكيم التي تم تشكيلها قبل 10 سنوات والتي تمارس العديد من الأنشطة المتميزة ويشارك بها مهندسون ذوو خبرات متميزة، مؤكدا ضرورة انتشار رقعة الهيئة وتعميم ثقافة التحكيم الهندسي.
وتطرق الحديثي الى المركز العربي الاقليمي للتحكيم، مشيرا الى انه ستتم مناقشة مسودة مشروع نظام المركز والسير في اجراءات اقراره بعد اخذ كافة الملاحظات عليه.
واستعرض رئيس اللجنة التنفيذية للهيئة العربية للتحكيم المهندس جودت يغمور ابرز محاور الندوة وأهميتها في تثبيت ثقافة التحكيم وتنظيم العلاقة بين الدولة والأفراد، مشددا على ضرورة الاستفادة من خبرات الدول العربية المختلفة في ذلك المجال.
وتضمنت الندوة محاضرات عن الهيئة العربية ونشاطاتها ومركز التحكيم وعقود الهيئة العربية للتحكيم قدمها المهندس إمحمد غولا من ليبيا، و النزاعات والتحكيم في عقد فيديك الجديد وعدم الرضى عن قرار مجلس تجنب وفض النزاعات، ومدى الزامية الاخطارات بعدم الرضى في تسوية المنازعات، إضافة الى الاخفاق في الامتثال لقرار مجلس تجنب وفض النزاعات، قدمها المهندس داود خلف من الاردن .
واشتملت الندوة التي حضرها الأمين العام لنقابة المهندسين المهندس علي ناصر، واعضاء الهيئة من دول عربية مختلفة، ابرز الوسائل البديلة لفض المنازعات والوساطة والتحكيم، والتي قدمها المهندس محمد سعيد فتحة من لبنان، كما تحدثت عن مميزات التحكيم وحجية احكامه، ومدخل التحكيم وتنفيذ احكامه، قدمها الدكتور محمد الضبيب من السعودية.