بشير المومني يكتب: حكومة ملعونة ..

{title}
نبأ الأردن -





في لحظة ورود المعلومات عن انهيار عمارة اللويبدة على مجموعة واتس آب ( نسوان وبس ) من رئيسة شعبة استخبارات الحارة ( ام العبد ) جرى تفعيل خطة الطواريء لتجتمع نساوين الحارة في غرفة العمليات عند ( ام اسماعين ) بغرض رصد وتقييم المشهد الوطني .. من اللحظات الأولى قالت ام اسماعين للمتواجدات ( يلعن هيك حكومة .. هو وينه رئيس الوزراء !!؟؟؟ بتلاقيه مكوع تحت المكيف بحضر مسلسل تركي .. ) .. نساوين الحارة هززن رؤوسهن بالموافقة لتتشكل مع هذه العبارة اتجاهات الرأي العام اللحظية ..





تأخرت ام العبد .. لقد كانت مشغولة باعداد الغداء لزوجها الذي عاد الى المنزل من عمله منذ قليل .. حضرت رئيسة شعبة استخبارات الحارة ام العبد ليتزامن وصولها مع وصول رئيس الوزراء الى موقع الحادث .. فورا اطلقت تصريحها ( هاظ شو جابه .. جاي يتمعرط قدام الكاميرات ؟؟؟ .. يلعن هيك حكومة !!! ) .. ليتشكل فورا رأي عام تراكمي ولو كان باتجاه مناقض للاول المهم ان لدينا الان ( حكومة ملعونة ) .. نساوين الحارة هززن رؤوسهن بالايجاب .. ناريمان الصغيرة تريد ان تتحدث لكن الحديث والمشهد الآن يقدنه ام اسماعين وام العبد مع تقاطعات وتداخلات فنية لخبيرة الملوخية ام باسل لتقرر ان طريقة عمل الدفاع المدني قديمة وتسأل عن الونش ..





ناريمان تقول ( يمة … ) كلما ارادت ناريمان الحديث اسكتتها ( سعدية ) مسؤولة شعبة مواقع التواصل .. انطمي يا بنت خلي الكبار يحكوا .. تلتقط سعدية هاتفها لتضخ افكار المجموعة النخبوية على مجموعات الواتس آب والفيسبوك وتويتر .. تشتبك سعدية مع نساوين الحارة المجاورة .. يبدو ان وقت الفراغ كبير ومتاح للاشتباك حتى على مستوى بنات العم وبنات الخال والصديقات .. مع كل تقييم او استنتاج تخرج به غرفة العمليات يتم نشره وتداوله تحت بند ( من مصدر موثوق .. قال لي خبير الانهيارات .. سمعت من ابن عمي بشتغل بمكان حساس .. ) ومعها يتسع نطاق الخبراء والمعلومات من مجموعات التقييم الاستراتيجي لحارات اخرى ..





ناريمان تريد ان تقول لامها ( يمة …. ) ولك انطمي يا بنت .. اسكتي يا بنت .. خلي الحكي للكبار يا بنت .. الكبار يتحدثون .. تلمح ام العبد في صور الموقع المتداولة احد اشاوس الدفاع المدني .. شوفي يا سعدية هالشب والله تمنيته عريس الك ( يحمر وجه سعدية ) .. سعدية تريد تضييع الاحراج .. تسأل .. طيب الحكومة شو قاعدة بتساوي ؟؟؟ جميع النساوين في غرفة العمليات بصوت واحد ( يلعن هيك حكومة .. ) نجحت سعدية في عملية الازاحة .. ام اسماعين طامحة لموقع وزير الداخلية او وزير تنمية اجتماعية .. هي تعرف ان اسقاط رئيس الوزراء لتحل مكانه مسألة صعبة حاليا .. لكن في الحارة الاخرى هنالك كاهنة معروفة تفتح بالفنجان قالت لها ان امامها مستقبل عظيم .. هذه الكاهنة تمسك بعمليات هندسة الاعتقاد بالمنطقة وتؤثر بالعمق ومناطق اللاوعي بالدماغ والعقل الباطن .. هي طامحة لموقع رئيس الوزراء وتدفع باتجاهات تشكيل رأي عام لاسقاط الحكومة ..





ناريمان تريد ان تتحدث .. انخرسي يا بنت خلي الكبار يحكوا .. ناريمان بدأت تبكي وتريد ان تقول ما بجعبتها .. بعد ان شاهدت نسوان الحارة دموع ناريمان تحركت عاطفتهن تجاهها ورقت قلوبهن .. في لحظة الحقيقة تحدثت ناريمان بما لديها .. ( يمة … ابوي بحكيلك تعالي غيري الحفاظ لاخوي اسماعين لانه طبه صماط .. ) .. تفزع ام اسماعين … ييييي نسيت الولد .. ام العبد .. والله ذكرتيني بطبخة الزلمة عالنار لا تكون انحرقت .. تقوم ام العبد .. اركان غرفة العمليات تنسحب تباعا .. سعدية اخذت سلفي للاجتماع وتوثق اللحظة التاريخية .. تفككت غرفة العمليات .. من بعيييد سمعت نساوين الحارة ابو اسماعين وهو يصيح بأعلى صوته ( ولك ياااا مقملة بدي العن ابو هيك حكومة خلتني اتجوزك .. انتي طااالق طااالق طااالق .. ) ..






تابعوا نبأ الأردن على