وزير صحة أسبق : استقلت عندما تلوثت مياه إحدى القرى مُعتقداً أن تلك ستصبح سنة حميدة .. ولكن!
نبأ الأردن - مع وقوع فاجعة اللويبدة، والسؤال دوماً، كما في حادثة العقبة وغيرها، عن عدم استقالة أي مسؤول من باب تحمل المسؤولية الأخلاقية، على أقل تقدير، استذكر وزير الصحة الأسبق، الدكتور سعد الخرابشة، حادثة تلوث المياه التي وقعت عندما كان وزيراً في إحدى القرى، وأنه استقال مع وزير المياه حينها متحملين المسؤولية رغم أن وفيات لم تقع في حينه.
وقال الخرابشة في مقالٍ له، إنه اعتقد أن تلك ستكون سُنة حميدة تُتّبع عند وقوع حوادث مشابهة، لكن ذلك لم يحدث.
وتالياُ ما قاله الخرابشة في مقال دفع به لموقع نبأ الأردن الإخباري :
قبل خمسة عشر عام عندما كنت وزيراً للصحة وعلى أثر حدوث تلوث محدود في مياه إحدى القرى الأردنية لم ينجم عنه أي حالة وفاة تحملت ووزير المياه آنذاك المسؤولية الأدبية وقدمنا استقالتنا ظناً منّا أنها ستصبح سنّة حميدة يُقتدى بها.
طُبّقت هذه السُّنة بعد ذلك في حادثتين أدّتا إلى العديد من الوفيات بين المواطنين، استقال على أثرها ثلاثة وزراء إلّا أنهم ما لبثوا وتم إعادة تعيينهم في مراكز رفيعة بدولتنا العتيدة
وتوقفت هذه السُنّة بعدها رغم تكرار الحوادث المفجعة المميتة، فربما صدق فينا المثل الشعبي الذي يقول: "الذي ليس له ظهر يُضرب على بطنه"
أرجو أن لا يفهم من هذا المنشور أنني عاتبٌ أو أسعى لوظيفة إسوةً بغيري فأنا والحمدلله راضٍ ومرتاح الضمير وزاهد في أي موقع، لكنه غياب العدالة الذي يحز بالنفس.