وادي بن حماد واحة طبيعية تبهر الزائر بجمال تنوعها الحيوي

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- تعد منطقة وادي بن حماد الواقعة شمال غرب مدينة الكرك، واحة طبيعية تبهر الزائر بجمال طبيعتها وغزارة مياهها العذبة والمعدنية وتنوعها الحيوي والبيئي.
يترجل الزائر إلى منطقة وادي بن حماد على الأقدام لمواصلة المسير وسط غابات النخيل والأشجار المختلفة وسط سحر الطبيعة وخرير الماء المتساقط من الشلالات وأبرزها شلال "هورا" للتمكن من رؤيته على طبيعته الوادعة بين المرتفعات الجبلية المحيطة به من الشمال والجنوب.
وقال الباحث الدكتور يوسف الحباشنة خلال تقديمه برنامج ثقافي واصلت مديرية ثقافة الكرك إطلاقه مساء أمس بعنوان "الكرك حكاية مكان أثر وتاريخ "، إن منطقة وادي بن حماد تكتسب أهمية جغرافية وتاريخية عبر العصور المختلفة باعتباره من أشهر الأودية المائية بالمنطقة، وترجع أهميته بداية إلى التسمية التي تعود إلى قبائل كانت تسكنها قديما تعرف "بالحمادية "وبالإضافة إلى أنه يعد من العجائب الطبيعية على الأرض، ومتنفسا طبيعيا وملاذا صحيا للباحثين عن العلاج من أبناء المنطقة وخارجها، لتوفر المياه المعدنية الحارة من بين الصخور ومن أعماق الأرض لتشكل منظرا باعثا على الانبهار والاندهاش لخصوصية المياه وسحر جمال المنطقة.
وأضاف، أن غزارة عيون المياه وكثرتها بالمنطقة أضافت جمالا وسحرا والتي يزيد عددها على 20 عينا، ومنها عين المغيسيل والفوار والفارعة وجبيبة وعين جنة وعين عذبة وسنان والصفصافة، بالإضافة إلى شلالات المياه وأشهرها شلال "هورا"، لافتا إلى أن كثافة أشجار النخيل وسط الصخور الوردية وبساتين العنب والزيتون والنباتات البرية جعلت من المنطقة وما حولها واحدة من المعالم السياحية البارزة والمهمة على الخريطة السياحية الأردنية رغم ما يلفها من إهمال ونسيان وتجاهل، لجمالية المنطقة وأهميتها في جذب السياح لتكون مقصدا لكل الزائرين من مختلف مناطق المملكة .
واستعرض الحباشنة الطبيعة العلاجية والسياحية لعيون المياه المعدنية بالمنطقة، ومنها حمام" سليمان أبو دربية " وحمام "سليمان بن داود" والذي يعد من أهمها نظرا لغزارة ونوعية مياهه وكثافة الزوار له والطقوس الشعبية التي كانت تمارس حوله للتبرك به، لافتا إلى وجود مقام سيدنا سليمان بن داود بمنطقة صرفا بالجهة الشمالية للوادي مما يضفي جانبا مهما من السياحة الدينية.
بدورها، قالت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة، إن الأجيال الحالية بحاجة إلى برامج ثقافية تحاكي تاريخ المنطقة وارتباط الإنسان بها لتبقى حية بالذاكرة والوجدان الوطني وشاهدة على عظمة الإنسان الأردني وإبداعاته.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير