عاجل - الملك : يجب أن يشعر كل مواطن بأهميته
الملك: للأردن رؤية اقتصادية متكاملة لا يجوز التهاون في تطبيقها
الملك : الإدارة العامة عصب الدولة ويجب أن تطور كفاءتها
الملك: معنيون بالانخراط في أي جهد إقليمي يحقق الازدهار والتنمية
نبأ الأردن - قال الملك عبدالله الثاني، إن تحديث الدولة هو الخيار الوطني في مواجهة التحديات، والخبرة الأردنية في التصدي للأزمات حافظت على منعة الدولة.
وأضاف في حوار مع صحيفة "الرأي"، نشرته الأحد، أن "حدود الأردن آمنة بجهود جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية"، موضحا أن "تهريب المخدرات والسلاح خطر يستهدف الأشقاء كما يستهدفنا، ومعنيون بالانخراط في أي جهد إقليمي يحقق الازدهار والتنمية".
وفي شأن التحديث الاقتصادي، قال جلالته، إن لدى الأردن رؤية اقتصادية متكاملة لا يجوز التهاون في تطبيقها، مضيفا أن الأردن في مرحلة انتقالية طال أمدها ولا يمكن أن نظل فيها إلى الأبد.
ودعا الملك إلى تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي لحماية الأقل دخلا من ارتفاع الأسعار عالميا، ومتابعة التزام الحكومات بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، وبلورة رؤية جديدة للإقليم أساسها التكامل الاقتصادي.
وأكد على أن جوهر التحديث الإداري يكون بتعزيز سيادة القانون وتفعيل المساءلة والمحاسبة، موضحا أن الإدارة العامة عصب الدولة ويجب أن تطور كفاءتها وإنتاجيتها، والعمل العام خدمة وشرف للجميع ويجب أن يشعر كل مواطن بأهميته.
وفي حديثه عن التحديث السياسي، دعا الملك "النخب"، إلى أن تهجر ثقافة الصالونات السياسية وتنخرط في الأحزاب، موضحا أن الجاهزية الحزبية تتطلب تقديم المصلحة العامة.
وقال : "لا نريد تكرار تجارب الماضي في الحياة الحزبية بل نتعلم من الدروس، ونريد عملا جماعيا حزبيا يسهم في تصعيد نخب جديدة"، وفق جلالته، الذي أكد على أن "بناء الأحزاب مناط بالمجتمع، ودور الدولة تسهيل عملها وتحفيزها".
وأضاف الملك أن الأبواب مفتوحة أمام الشباب لقيادة مسيرة التحديث، مشيرا إلى أن "نجاح التحديث السياسي لا يتحقق بإنكار الإنجاز والإساءة لمسيرتنا".
وفي القضية الفلسطينية، قال الملك إن الأردن الأقرب للأشقاء الفلسطينيين ولا نقبل تهميشهم، والوصاية الهاشمية على المقدسات واجب نؤديه بكل أمانة، مؤكدا على أنه "لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية، والتمكين الاقتصادي ليس بديلا عن الحل السياسي".
وفي القضايا الإقليمية، أكد الملك عبدالله الثاني على أن "الأردن لم يكن ولن يكون أبدأ إلا مع حلف الأمة وقضاياها، قائلا "نأمل أن تسهم مخرجات قمة جدة في بلورة رؤية جديدة للإقليم".
وقال : "كل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران أساسها الاحترام وحسن الجوار، ونأمل أن نرى تغيرا في سلوك إيران لأن في ذلك مصلحة للجميع".
وأضاف الملك أن "العالم أمام أزمة اقتصادية صعبة وعلينا أن نتكاتف لعبورها".