وزير الخارجية: نسعى لإيجاد مقاربات قادرة على وقف الانهيار في المنطقة

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة مهمة حيث إن الولايات المتحدة شريك أساسي للمملكة وللدول العربية.





وأضاف الصفدي في مقابلة صحفية، عبر قناة الشرق، مساء الخميس، أن تنسيق الأردن مستمر مع الأشقاء العرب بهدف أن تثمر الزيارة عملا يسهم في تحقيق مصالحنا في تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة والتعامل مع الكثير من التحديات التي تتفاقم سواء فيما يتعلق بالأزمات السياسية أو الأزمات الجديدة مثل الأمن الغذائي وغيرها.





وتابع أن “اللقاء سيكون بين أصدقاء وشركاء والهدف منه أن ننسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء بالمنطقة”.





وأشار الصفدي إلى أن القضية الفلسطينية مركزية للأردن، مبيناً “نعرف أن التحديات صعبة، واسرائيل تمر بمرحلة انتقالية لذلك لا نتوقع اختراقا كبيرا فيما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات”.





وأكد أن الولايات المتحدة لها مواقف “نعتقد أنها متطورة عن مواقفها خلال الفترة الماضية من ناحية التأكيد على حل الدولتين ورفضها للإجراءات الأحادية التي تقوّض هذا الحل وتأكيدها على احترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها ودور الوصاية الهاشمية في هذا السياق”.





وبين الصفدي “كل هذه مؤشرات إيجابية ونأمل أن نعيد التأكيد على الثوابت منطقلا لعمل جماعي يستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يشكل استراتيجية أكد عليها كل العرب”.





ونوّه الصفدي بأنه “عمل مستمر وما نسعى له الآن هو وقف التدهور وتثبيت الوضع ووقف الإجراءات الأحادية والبحث مشتركين عن آلية تدفع باتجاه أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”





تراجع الدور الأمريكي في المنطقة





قال الصفدي؛ “الولايات المتحدة شريك أساسي ولها دور كبير ومهم في كل الجهود المستهدفة حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار”.





وبين أن الزيارة فرصة لحوار صريح ومفتوح حول ما يُمكن القيام به من أجل تحقيق ذلك، وبالنسبة للأردن “فعلاقتنا مع الولايات المتحدة استراتيجية ومركزية وهناك حرص مشترك من أجل المضي بها إلى آفاق أوسع من التعاون.”





وحول العلاقات الثنائية، قال الصفدي هناك تعاون تموي كبير، حيث إن الولايات المتحدة أكبر داعم للأردن وهي داعم أساسي لجهودنا ليس فقط لتحقيق التنمية الاقتصادية ولكن أيضا في معالجة الأزمات الإقليمية مثل استقبال اللاجئين.





“حوارنا يستهدف كيفية معالجة الأزمات الإقليمة وإيجاد مقاربات قادرة على وقف الانهيار وايجاد آفاق لحلها والتعامل مع كل تبعاتها الأمنية والاقتصادية والإنسانية وغيرها” وفق الصفدي.





الدعم الأمريكي للأردن





قال الصفدي: “الحديث مستمر لم يتوقف، ونحن اصدقاء شركاء، وثمة الكثير من المواضيع التي سنتحدث عنها من أجل إيجاد آفاق أوسع للتعاون القائم بين البلدين، والذي يصب في مصلحتهما ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.





الملف الإيراني والحدود السورية الجنوبية





قال الصفدي “نحن في الأردن وكل الدول العربية تؤكد أنها تريد علاقات صحية مع إيران، قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام مبادىء حسن الجوار والتأكيد على أن الحوار هو السبيل الأفضل لمعالجة أي توترات موجودة”.





ولفت إلى أنّ “ثمّة حالة غير صحيّة على الحدود مع سوريا، هناك عمليات تهريب للمخدرات ممنهجة، ونحتاج مقاربات تثبت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، ونقوم بما يجب أن نقوم به وهو حماية مصالحنا وحدودنا وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تقوم بهذا الدور”.





وأضاف “نقوم سياسيا بالتواصل مع الجميع لحل أي إشكالات، واستقرار الجنوب السوري هو مصلحة وطنية أردنية ونحاول أن نتعامل مع كافة أسباب عدم الاستقرار هناك والتي تنعكس علينا في المملكة”.





حلف ناتو عربي





وحول ما أشيع حول إنشاء حلف شبيه بالناتو في منطقة الشرق الأوسط، قال الصفدي، “للتوضيح؛ الملك سُئل عن إمكانية التعامل مع شيء شبيه بناتو في المنطقة، ناتو ليس امتداد للحلف القائم بين دول الأطلسي لكن كنموذج يمكن البناء عليه”.





وأضاف ” الأردن تاريخيا كان يدعو لبناء منظومات عمل عربية مشتركة تساعدنا في مواجهة التحديات المشتركة واتفاقيات الدفاع العربية موجودة منذ الخميسينات لكنها غير مفعلة”.





وأكد الصفدي بالتأكيد نحن بحاجة كمنطقة عربية لآليات تعاون مؤسساتية جديدة تساعدنا في مواجهة التحديات، لذلك أي طرح أو جهد يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وبما يخدم المصالح العربية المشتركة شيء ندعمه”.





وتابع “لا نتحدث عن التهديدات الأمنية فقط، بل هناك الأمن الغذائي والمائي والتحديات الاقتصادية وإيجاد فرص عمل لشبابنا في المنطقة، وإذا ما تعاملنا معها بشكل جماعي وعززنا التكامل سنكون أكثر قدرة على مواجهتها وتحقيق ما نسعى له جميعا”





“لم يتحدث معنا أحد حول أي حلف بمعنى الناتو لكن كلنا في المنطقة نشعر بحاجتنا لتعزيز آليات التعاون العربي المشترك، والأردن قادر على أن يقوم بما يخدم مصالحه ويعزز استقراره في المنطقة ويحمي قضاياه”. وفق الصفدي


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير