"الوطني لحقوق الإنسان" يدعو إلى توفير ضمانات السلامة المهنية في مواقع العمل
نبأ الأردن- أكد المركز الوطني لحقوق الإنسان على حق العمال في بيئة عمل تتوفر فيها ضمانات السلامة والصحة المهنية، لا سيما العاملين في المهن الخطرة. ودعا المركز في بيان صحفي غداة الحادث الأليم الذي حدث في ميناء العقبة أمس، إلى ضرورة تشديد الرقابة على ضمانات السلامة وتكثيف الزيارات الرقابية الدورية من قبل الفرق المختصة للتأكد من صلاحية الأدوات والمعدات المستخدمة في مواقع العمل.
وتاليا النص الكامل للبيان:
تابع المركز الوطني لحقوق الانسان منذ يوم أمس الحادث المفجع والاليم الذي حدث في ميناء العقبة نتيجة لتسرب غاز الكلورين بعد سقوط وانفجار صهريج يحتوي على هذه المادة، ما نتج عنه وفاة 13 شخصا وإصابة 260 اخرين، وما زال قرابة 130 منهم يرقدون على اسرة الشفاء في المستشفيات.
كما تابع المركز الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية فور وقوع الحادث والاجراءات التي تم اتخاذها لتطويق وعزل منطقة الحادث والمناطق المجاورة لها، والعمل على اخلاء المصابين الى المستشفيات والمراكز الصحية المجاورة.
وفي الوقت الذي يشيد فيه المركز بسرعة الاستجابة في التعامل مع هذا الحادث، فانه يدعو الى ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية في التعامل مع مثل هذه الحوادث، كما يدعو الى ضرورة تشديد الرقابة الدورية من قبل المؤسسات المعنية للتأكد من توفر كافة تدابير وشروط ومتطلبات الصحة والسلامة المهنية في اماكن العمل كل حسب درجة خطورته واتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية، فضلا عن ضرورة إجراء كشوفات دورية من قبل جهات مختصة في مواقع العمل الخطرة للتأكد من صلاحية الأدوات والمعدات المستخدمة، مع ضرورة تعويض المصابين وذوي الضحايا بصورة عادلة.
ويدعو المركز كافة المنشآت الصناعية واماكن العمل إلى ضرورة الالتزام بشروط الصحة والسلامة المهنية من قبل العاملين فيها حفاظاً على صحتهم وحياتهم والعمل على متابعتها من قبل مشرفي الصحة والسلامة المهنية فضلا عن ضرورة تكثيف الزيارات الميدانية من قبل مفتشي وزارة العمل للتأكد من حق العمال في بيئة عمل آمنة، وان تعمل هذه المنشآت على توفير خطة للطوارئ وسياسات مكتوبة للتعامل مع الحوادث يعرفها جميع العاملين في المنشأة والعمل على تدريبهم عليها بشكل دائم ومستمر.
كما يدعو المركز إلى تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادث للوقوف على اسبابه الحقيقية، والعمل على تعميمها لتلافي وقوع مثل هذه الحوادث لا سمح الله مستقبلا.
وختاما، يعرب المركز الوطني لحقوق الإنسان عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا وللأسرة الأردنية الواحدة في هذا المصاب الأليم، متمنيا الشفاء العاجل لمن يرقدون على أسرة الشفاء جراء هذا الحادث المؤسف.