ميسر السردية تكتب : إبرة

واحنا صغار كان في صحن زيتون حجمه أقرب مايكون لحجم جابية مصغرة، طبعا احنا ملينا كل يوم هالصحن مكندر قدامنا كأنه قضاء وقدر ، كلنا بنبلش نغمس من صحن اللبنة، جدتي بتنجن لأنه بدها تمشي الزيتونات، بتصير تقر علينا، هذا الزيتون اللي مش عارفين قيمته كل حبة منه بإبرة،كُل يا عيل مش عاجبك يابو رأس مدحبر؟!! احنا بنتعصفر مانريد.. طبعا الإبرة عند جدودنا زمان هي الدواء الشافي العافي اللي ينفض المريض نفض مجرد ما وصل المركز الصحي علما أنهم ما بيعرفوا لا اسم الإبرة ولا طبيعتها… مع الزمن تعودت ع الزيتون وصرت أكرر حاليا على عيلتي نفس السمفونية… عموما احنا الأردن محتاجين لإبرة.. و عارفين شو هي، بس مين يغزنا هالإبرة ونخلص وينفضنا نفض مثل زيتونات جدتي.